محليات

المعارك تشتعل وتتصاعد في الدريهمي والمشتركة توسع سيطرتها في المنطقة

 


قال المتحدث الرسمي باسم القوات اليمنية المشتركة، في الساحل الغربي في محافظة الحديدة العقيد وضاح الدبيش، إن المعارك العنيفة التي تشهدها مديرية الدريهمي، في الحديدة، اليوم الثلاثاء، هي“الأعنف خلال العام الجاري، في المحافظة“.


وقال الدبيش، في تصريح صحفي، إن عناصر من مليشيات الحوثيين المتمركزين في مركز مديرية الدريهمي، أقدمت على ”الانتحار بصورة غريبة، من خلال محاولتها فك الحصار والخروج من المأزق الذي تعيشه، بعد أن تركتها قيادة المليشيات تصارع الموت، وسط حالة الحصار المفروضة عليها“، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة.


وأشار إلى أن القوات المشتركة واجهت هذه المحاولة ما أدى إلى فشلها، ليتجاوز عدد محاولات مليشيات الحوثيين الفاشلة في الدريهمي أكثر من 100 محاولة لفك الحصار، منذ اتفاق ستوكهولم أواخر العام 2018.


وأكد المتحدث باسم القوات المشتركة، أن المليشيات اتخذت من المواطنين دروعا بشرية، من خلال تمركز عناصرها على أسطح مباني ومنازل المواطنين، ما صعب من عملية استهدافهم.


وقال: ”نحن طالبنا المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، ورؤساء لجنة إعادة الانتشار الدولية، بأن على عناصر مليشيات الحوثيين المتبقين في مديرية الدريهمي الاستسلام، وسنعاملهم كأسرى وفق الشرائع والقوانين، أو خروجهم إلى مناطق سيطرة الحوثيين مرورا بقواتنا وترك أسلحتهم وخروجهم بشكل آمن، أو السماح للمواطنين بالخروج وعدم تمترسهم بين المدنيين، وغير ذلك عليهم أن يجابهوا الموت“.


ولفت إلى أن من يحاصر مديرية الدريهمي، ”هو من يجعل سكانها دروعا بشرية، ويحتمي بهم، ونحن على استعداد تام لتقديم كافة الخدمات والرعاية لسكان هذه المنطقة“.


وكانت مصادر محلية في الحديدة قد ذكرت أن المواجهات مستمرة منذ فجر الثلاثاء، بعد تصدي القوات اليمنية المشتركة، لهجوم شنته مليشيات الحوثيين، على مواقع القوات المشتركة في مديرية الدريهمي.


وقالت ”ألوية العمالقة“ المنضوية ضمن القوات المشتركة، إنها تصدت لعملية هجوم من مليشيات الحوثيين في الدريهمي، وسقط خلال المعارك عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين، إلى جانب الخسائر التي تكبدتها المليشيات في العتاد.


وذكر الموقع الرسمي للألوية، أن القوات المشتركة أسقطت مساء اليوم الثلاثاء، طائرة مسيرة مفخخة، تابعة لمليشيات الحوثيين، في سماء مدينة الدريهمي.


وأشارت ذات المصادر إلى أن القوات المشتركة، باتت تسيطر الآن على أجزاء في الجهة الغربية من مديرية الدريهمي، كانت خاضعة لسيطرة الحوثيين، في حين لاتزال المعارك متواصلة، وتشهد تعزيزات عسكرية للجانبين.


وأوضحت أن المعارك المتواصلة أدت إلى مقتل 3 من أفراد القوات اليمنية المشتركة، وإصابة 3 آخرين على الأقل، في حين لم تُعرف بعد أعداد القتلى والجرحى من طرف مليشيات الحوثيين.


وأكدت المصادر نفسها أن الحوثيين شنوا قصفا مدفعيا استهدف مطبخا يعود للقوات المشتركة، في منطقة ”الطائف“، في مديرية الدريهمي، جنوب غرب مدينة الحديدة، ولم يتسن للمصادر التأكد من وجود خسائر جراء القصف.


من جهة أخرى، عقدت القوات اليمنية المشتركة اليوم الثلاثاء، اجتماعا في محافظة الحديدة، ضم قيادة ألوية العمالقة، وقيادة المقاومة الوطنية، ”لمناقشة جاهزية القوات المشتركة وخروق المليشيات الحوثية للهدنة الأممية، واستمرار المليشيات في زراعة العبوات الناسفة والألغام التي تقتل المدنيين في مناطق الساحل الغربي كما تمت مناقشة ملف الأسرى“، طبقا لما ذكره موقع ألوية العمالقة.


 

زر الذهاب إلى الأعلى