محليات

تفاصيل الحملة الأمنية الأوسع في عدن لملاحقة متمردين وعصابات مسلحة هاجمت محال تجارية وأحرقت إحداها

 


الحملة استهدفت منطقة المحاريق، “بورة التمرد” المستمرة في إنتاج عصابات من المهمشين


لم تتمكن الحملة من دخول المنطقة، بسبب بنائها العشوائي، وعدم وجود طرقات يمكن للآليات العسكرية والأمنية المرور فيها


قائد قوات العاصفة:


الحملة جاءت للدفاع عن التجار، ورجال الأعمال، بعد تعرضهم لحملات سلب ونهب ممنهجة من قبل عدد من البلاطجة واللصوص


قبضنا على عدد من المطلوبين، والحملة مستمرة، وقواتنا لن تتردد في الدفاع عن المواطنين و حقوقهم


لن نسمح بان تتحول العاصمة عدن إلى مدينة للفوضى والسلب والنهب، وسنلاحق كافة المطلوبين


 


 


نفذَّتْ الأجهزة الأمنية في العاصمة المؤقتة عدن، صباح اليوم الثلاثاء، حملة أمنية واسعة في مديرية الشيخ عثمان، وشملت مناطق السيلة، والمحاريق، والممدارة، لملاحقة عدد من “البلاطجة”، و المطلوبين أمنياً، وإيقاف المركبات غير المرقمة سواءً العسكرية أو المدنية.


وشوهدت قوات الأمن وهي تنتشر في مديرية الشيخ عثمان، ودارت اشتباكات محدودة وخفيفة بين قوات الحملة والمسلحين، الذين يقال إنهم من فئة “المهمشين”، ويتمركزون في “المحاريق” العشوائية البناء.


وطوقت قوات الأمن المنطقة، وألقت القبض على عدد من المطلوبين، ولم تتمكن من الدخول إلى “المحاريق”، بسبب عدم وجود طرقات يمكن للآليات العسكرية والأمنية المرور فيها، وخطر قيام المسلحين بقتل الجنود إذا ما دخلوا المنطقة.


ومنذ فترة، يفرض المسلحون على أصحاب المحال التجارية (الجملة) في “السيلة” دفع إتاوات يومية لهم، ومن يرفض ذلك يتعرض للاعتداء.


وكان عدد من المسلحين أحرقوا محلات الحبيشي التجارية، واختطفوا أحد عُمَّاله، ولم يفرجوا عنه إلا بعد إجباره على دفعة فدية قدرها اثنين مليون ريال.


والأسبوع قبل الماضي، أعلن أصحاب المحال التجارية (الجملة)، الواقعة في منطقة “السيلة”، الإضراب وأغلقوا محالهم التجارية، بسبب الاعتداءات المستمرة لأولئك المسلحين، الذين يبحثون عن أموال وإتاوات بصورة غير مشروعة.


كذلك، شهدت منطقتي “السيلة” و”المحاريق” اشتباكات مسلحة بين مسلحين يوصفون بـ “البلاطجة”، استخدمت فيها أسلحة خفيفة ومتوسطة سقط على إثرها عدد من القتلى والجرحى.


وتأتي هذه الحملة الأمنية بهدف إعادة فتح المحال التجارية وملاحقة المسلحين وإحلال الأمن والسكينة في مديرية الشيخ عثمان.


وقال قائد قوات العاصفة، العقيد أوسان العنشلي، لوسائل الإعلام إن “الحملة الأمنية جاءت للدفاع عن التجار، ورجال الأعمال، وخصوصاً بعد تعرضهم لحملات سلب و نهب ممنهجة من قبل عدد من البلاطجة واللصوص”، مشيراً إلى أن الحملة مستمرة، وقواتهم “لن تتردد في الدفاع عن المواطنين و حقوقهم”.


 


 


وأضاف العنشلي: “قبضنا على عدد من المطلوبين بعد عمليات رصد واسعة، ولن نسمح بأن تتحول العاصمة عدن إلى مدينة للفوضى والسلب والنهب، مشيراً بأن الحملة مستمرة ولن تتوقف وأن قواتهم ستلاحق كافة المطلوبين وستعمل جاهدة من أجل أمن وأمان عدن”.


 


ولقيت الحملة، التي شاركت فيها كلاً من قوات العاصفة، وقوات من اللواء الأول دعم و إسناد، ولواء الحزم، وقوات الحزام الأمني في عدن، ارتياحاً وقبولاً شعبياً واسعاً. وأشاد مواطنون “بقوات الأمن وجهودهم الوطنية في حماية أمن و أمان العاصمة عدن، وعدم السماح للبلاطجة في إقلاق الأمن والسكينة”.


 


 


 

زر الذهاب إلى الأعلى