محليات

مليشيات الحوثي تعبث بإيرادات الزكاة وتوزعها على عناصرها وتفرض قيود جديدة على عمل المنظمات الإنسانية

 


وصفت مصادر اقتصادية في صنعاء سلوك الجماعة الحوثية في المناطق التي تسيطر عليها بالعبث، خصوصاً فيما يتعلَّق بالزكاة، التي تسخِّر الجماعة الانقلابية أرقامها للمجهود الحربي واستقطاب المجندين الجدد.


ورغم مزاعم الجماعة أنها تقوم بتوزيع أموال الزكاة العينية على الفقراء في مناطق سيطرتها، فإن شهادات للسكان في صنعاء، وغيرها من المدن والمناطق، تدحض ادعاءات الجماعة، وتؤكد أن من يتم توزيع الأموال عليهم، في أغلبهم من عناصر الميليشيات والموالين لها.


ويتزامن ذلك مع حرص الحوثيين وإصرارهم على وضع مزيد من القيود أمام عمل المنظمات الدولية، وفق ما أفادت به لـ “الشرق الأوسط” مصادر مطلعة في صنعاء، رغم التلويح الدولي بخفض المساعدات الإنسانية وتقليص برامج الإغاثة في مناطق سيطرتهم. وأفادت مصادر مطلعة في صنعاء بأن ابن عم زعيم الجماعة محمد علي الحوثي، وهو الحاكم الفعلي لمجلس حكم الانقلاب، عقد لقاء جديداً مع المسؤولين الأمميين في صنعاء، لفرض إملاءات جديدة حول نشاط الوكالات الأممية.


وضم الاجتماع الذي اعترفت المصادر الرسمية الحوثية بانعقاده، كلاً من الممثلة المقيمة للأمم المتحدة منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي، ومدير مكتب “أوتشا” أيدين أوليري، ورئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة كريستا روتنسانير، ومدير العمليات ببرنامج الأغذية شيلا ماثيو، والممثل المقيم لـ “الفاو” حسين جادين، والقائم بأعمال ممثل منظمة “اليونيسف” جون لوكا.


وزعمت الجماعة أن اللقاء، الذي ترأسه الحوثي، كُرِّسَ “لمناقشة سبل تطوير علاقات الشراكة القائمة مع المنظمات الأممية والدولية، في مواجهة التحديات الإنسانية”.


 


 


 


 

زر الذهاب إلى الأعلى