تصعيد شعبي جديد ومفاجئ ضد المليشيات في الحديدة
قررت اللجان النقابية النفطية في محافظة الحديدة، تصعيد موقفها ضد مسئولي شركة النفط المحسوبين على المليشيات الكهنوتية، وتنفيذ وقفات احتجاجية في حال رفض المسئولون الحوثيون تبني مطالبها.
وفي بيان صادر عنها، شددت اللجان النقابية على ضرورة استعادة نشاط شركة النفط الخدمي بما يخدم الوطن والمواطن، وليس خدمة تجار النفط ومصاصي الدماء الذين يمارسون نشاطاً وهمياً. بحسب البيان.
وكشف البيان عن أموال ضخمة يتم إهدارها عبر إدارة الشركة التابعة للمليشيات. مبيناً أن هذه الأموال يتم صرفها عبر (صرفيات) وشيكات للأشخاص في بعض الدوائر العامة ولمقربين من المدير العام التنفيذي وجهات خارجية.
وأكدت اللجان النقابية أنها ستطالب المدير التنفيذي بإظهار المحضر الموقع بين قيادة الشركة ومستوردي المشتقات النفطية، وكذا مطالبته بكشف أرباح وعمولة ورصيد الشركة والكيفية التي يتم من خلالها شراء المشتقات النفطية وآلية البيع والشراء وفوائد البنوك من تشغيل السيولة المالية للشركة.
وطبقاً للبيان فإن اللجان النقابية ستطالب أيضاً بوقف وإلغاء التوظيف وتعيين مقربين من المدير العام للشركة، لافتاً الى أن العاملين في الشركة يواجهون ظروفاً صعبة نتيجة عدم منحهم مستحقاتهم والتأمين الخاص بهم.
وتجري المليشيات الحوثية صفقات ضخمة عبر شركة النفط ومستوردين للمشتقات النفطية تابعين لها، عوضاً عن اختلاق الأزمات النفطية في الأسواق الخاضعة لسيطرتها وابتزاز اليمنيين لصالح دعم عملياتها القتالية.
وأجهضت المليشيات الدور الريادي لشركة النفط بعد إنشائها العديد من الشركات النفطية الخاصة بها والتي تديرها قيادات حوثية بينها رئيس ما يسمى بـ “اللجنة الثورية” محمد علي الحوثي والذي أنشأ أيضاً العديد من محطات التزود بالوقود في مناطق سيطرة المليشيات.
وكانت تقارير إعلامية تحدثت في وقت سابق عن امتلاك المتحدث باسم المليشيات الحوثية محمد عبد السلام شركة نفطية مستحدثة اسمها “يمن لايف” وشركة أخرى تدعى “أويل بريمر” كان يملكها القيادي الحوثي دغسان محمد دغسان، إضافة إلى شركات أخرى للحوثيين مثل شركة “الذهب الأسود” التي يملكها الحوثي “علي قرشة”.