أخترنا لكمتعزتقاريرمحليات

الاطاحة بالجنرال العجوز هل تجنب اليمن الكارثة؟ وكيف اتقن الاخوان نسج محطات الخيانة واستدعاء الاحتلال العثماني مجددا؟

تقرير خاص

ما ان حاولت الشرعية باليمن جاهدة ومن وراءها التحالف التخلص من كابوس مزعج تمثل بانقلاب مليشيا الحوثي ومصادرة مؤسسات الدولة بقوة السلاح في العام 2014 .. حتى ظهرت جماعة لاتقل خطورة عن مليشيا الانقلاب؛ اذ صارت وبانخراطها ضمن الحكومة الشرعية عنوانا للفشل وسببا في اعاقة تنفيذ اهداف التحالف المساند للحكومة في انهاء الانقلاب واعادة الشرعية..

سياسيون ونشطاء شددوا خلال حديثهم لـ”يمن الغد” على ضرورة بدأ قصقصة أجنحة الاخوان باليمن والمسارعة في الاطاحة بقائدها ومهندس تنفيذ الاجندات القطرية والتركية..

* خيانة وطن..

في السياق وصف المحلل السياسي خالد بن طالب الدعوات التي اطلقها نشطاء حزب الاصلاح الاخواني بتدخل تركي باليمن، خيانة للوطن وللحكومة الشرعية كون اليمن عربية ويرفض شعبها اخراجها من عروبيتها لصالح مطامح اقليمية سواء كانت تلك المطامع ايرانية او تركية..

واشار بن طالب خلال حديثه لـ”يمن الغد” الى ان تدخل التحالف العربي باليمن كان لحماية الامن الاقليمي والعربي من المطامع الايرانية لافتا الى ان تركيا لا تقل خطورة عن ايران حيث لديها مطامع استعمارية..

ولفت الى ان تدخل التحالف باليمن لا يعني فتح الباب على مصراعيه لتدخلات اقليمية ودولية، فدول الخليج جزء لا يتجزأ من اليمن، والامن بين اليمن ومحيطه الخليجي مشتركا ومن حق السعودية حماية محيطها وبوابتها الجنوبية من اي نفوذ ايراني يهدد مستقبل الجزيرة العربية برمتها..

واعتبر كمال ياسين في تصريح خاص لـ”يمن الغد” جماعة الاخوان لا تختلف عن نظيرتها ميليشيات الحوثي من حيث العمالة والولاء لأقطاب الشر المهددة للاستقرار في المنطقة.

* محطات الاخفاق..

وتتكئ جماعة الاخوان في تنفيد اجندات قطر و #تركيا على الجنرال العجوز علي محسن الاحمر بعد ان نجحت في اقناع الرئيس هادي بتعيينه في منصب نائبا للرئيس حيث تصاعد النشاط الاخواني في تنفيذ اجندات ..

واعتبر حبيب الحميدي في حديث خاص لـ”يمن الغد” اقالة الجنرال محسن في الوقت الراهن بات حاجة ملحة.

وتسائل “ماذا قدم الجنرال محسن منذ تعينه؟ غير انه صار يسير بالشرعية في محطات للفشل والإخفاق درس الاخوان صناعتها بعناية…

وسعى التنظيم الدولي لجماعة الاخوان من خلال الدفع بالجنرال العجوز إلى الواجهة لإضعاف الشرعية وإفشالها، وتسخيرها لخدمة أجندة الجماعة، وخدمة أجندة #قطر وتركيا وأطماعهما التوسعية في اليمن، وهو ما ظهر جليا في الفترة الأخيرة من خلال الحروب العبثية التي تشنها ميليشيا الإصلاح بقيادة الأحمر في المناطق المحررة على حساب المعركة الحقيقية المتمثلة بمحاربة الانقلاب.

.

* حروب بالوكالة..

وتتعارض اجندات الاخوان باليمن مع الأجندة والأهداف الوطنية، ما ادى الى عرقلة وإضعاف الشرعية في استعادة الدولة والقضاء على الانقلاب الحوثي.

وراى بن طالب أن محسن ليس سوى قائد لمليشيا الاصلاح الارهابية في اليمن، ويعمل على خدمة أجندة الاخوان التي تنسجم مع مطامع خارجية تدفع قطر وتركيا باتجاه تنفيذها باليمن وجعل البلد محسرحا لحروب اقليمية بالوكالة..

وقد عمل التنظيم الدولي لجماعة الاخوان المسلمين الارهابية بالدفع بالجنرال العجوز إلى الواجهة حتى يتسنى للجماعة السيطرة على القرار السياسي والعسكري للشرعية، فعملت وسائل الاعلام الاخوانية منذ بداية الحرب على حملات تحريض وتخوين ضد نائب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء التوافقي آنذاك المهندس خالد بحاح، وذلك بهدف اغتياله معنويا والتمهيد لإقالته وافساح المجال للجنرال العجوز للصعود إلى الواجهة من جديد، حيث تم اتهام بحاح من قبل جماعة الاخوان بالفساد وعرقلة عملية التحرير والعمالة لدولة الإمارات العربية المتحدة التي تعد أحد أركان التحالف العربي المساند للشرعية.

* إقالة الجنرال..

ويأتي الحديث عن إقالة الجنرال العجوز في ظل تزايد المطالب بإقالته من قبل عدد من القوى السياسية وفي مقدمتها المجلس الانتقالي الجنوبي والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري والحزب الاشتراكي اليمني وقيادات عليا في المؤتمر الشعبي العام، وذلك بعد اجماع هذه القوى على تحمله الجزء الأكبر من المسؤولية عن فشل أو بالأصح إفشال الشرعية.

وكان الأمين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري عبدالله نعمان محمد، قد قال في مؤتمر صحفي عقده مطلع مارس الماضي بتعز، إن كارثة الشرعية بدأت عندما أقدم الرئيس هادي على الانقلاب على التوافق، وأقصى رئيس الحكومة التوافقي خالد بحاح، الذي كان رئيساً لحكومة توافقيه، وإقصاؤه يعني انقلاباً على التوافق.

* تفادي الكارثة..

يرى مراقبون أنه في حال نجح اتفاق الرياض في طي صفحة الجنرال العجوز والحد من دوره في صناعة القرار اليمني، فإن ذلك سيفتح بوابة لنجاح التحالف في تنفيذ اهدافه لصالح اليمن والمنطقة..

وقالوا ان التحالف بطي محسن من الواجهة يكون قد نجح بالتخلص من أداة قطر وتركيا داخل اليمن والتي تسعى لتحقيق أهداف المشروع التركي المدعوم قطريا، والهادف لافشال دور التحالف العربي في اليمن والاستحواذ على السواحل والموانئ اليمنية والسيطرة عليها.

نعمان أكد أن الكارثة تمثلت بإقالة بحاح وتعيين رجل في موقع نائب رئيس الجمهورية، تاريخه مليء بالهزائم والفشل، تاجر حروب، وقاد للجماعات الإرهابية.

وشدد نعمان أنه إن لم يتم تدارك الموقف، وإنقاذ اليمن، وإبعاد هذا الرجل من هذا الموقع، ستتوالى النكسات والانكسارات ولن نرى أملا قريبا في تحقيق أي تقدم للعودة إلى المشروع الوطني الذي توافق عليه اليمنيون في مخرجات الحوار الوطني.

تقرير خاص لـ”يمن الغد”

زر الذهاب إلى الأعلى