مقالات

في تعز..!!

 


 


من لم يستوعب تاريخيه يفقد مستقبله ويعيش بحاضره للأبد.


 


لماذا تعز؟


 


لأنها الخزان البشري المتدفق وهي المفصل والعمود الفقري الذي يستقيم عليه الجسد اليمني وهي حاضنة المشروع الوطني ورافعة الدولة المدنية الحديثة..


 


تعز على طاولة الحسابات:


 


– تحرير تعز انتصار للمشروع الوطني ومدماك لبناء الدولة؛ وهذا النصر يصنع نقطة تحول فاصلة في طريق تحرير الشمال والغرب وإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة (وهذا ما لا يريده العكفي والإمام الحوثي والإخوان) أعداء الدولة الحالمون بالخلافة والولاية وفقا لنظرية يا نحكمكم يا نقتلكم.


 


فهما وجهان لضفعة واحدة ويعملان بتناسق كشفرتي مقص؛ لا قيمة لواحدة دون الأخرى؛ وتاريخياً لا يستقيم نظام الإمام إلا بالعكفي ولا بقاء للعكفي إلا بالإمام؛ وكلا يستمد بقاءه من الآخر..


 


– انتصار عسكري حاسم في تعز؛ يعني تلقائياً ودراماتيكياً اتخاذ “قرار” مضمونه “إنهاء الأزمة القائمة بالحسم العسكري” وإغلاق باب التسويات السياسية، وهو ما لا تريده أطراف دولية.!


 


– انتصار تعز الجزئي في الحجرية أربك حسابات مليشيات الحوثي وإخوانه واربك الحسابات الإقليمية والدولية؛ لأن تعز تستطيع بالفعل التأثير في المشهد السياسي وهي بدون قوة عسكرية، فاذا ما توفر لها القوة العسكرية؛ سيكون تأثيرها أكبر وأعمق وأقوى في صياغة تفاصيل المشهد السياسي برمته.


 


ولذا.. أدعي أن هذه الأسباب هي التي تبقي تعز على وضعها الراهن في انتظار استكمال فصول التسوية..


 


هامش..


 


الدولة الاتحادية المزمعة لن يكتب لها النجاح ما لم تحلق بجناحين ضامنين هما (تعز وحضرموت) فلا جنوب بلا حضرموت ولا دولة اتحادية بلا تعز..


 


 


 

زر الذهاب إلى الأعلى