مقالات

عندما يتجول “الشر” بقناع “الخير”!

 


 


الأصل في عمل الخير: أن تعمله وتلقيه في البحر.. في البحر.. وليس في القنوات الفضائية.!


 


أن يتم بخفاء بحيث لا تعلم شمالك ما أنفقت يمينك، لا أن تنفق بشمالك وتصور بيمينك، وتنشر الصور في وسائل الإعلام.!


 


أن يتم بمجانية. دون مقابل دنيوي، مادي أو معنوي، لا بهدف الحصول على عائدات ومصالح خاصة من أي نوع.


 


أن يتم بنكران ذات.. لا بغرض التسويق لشخصك والترويج لبضاعتك.!


 


أن يتم بتجرد من أجل الخير نفسه، لا من أجل تغطية مساوئ أو اختلاق محاسن لشخصية فاعله.


 


أن يستفيد المحتاج منك، لا أن تستفيد أنت من المحتاج، فتحصل على الشهرة من خلال التشهير به.!


 


ثمّ. بموجب الآية الكريمة {وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُوُمٌ. لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ}. أليست جريمة أن تعطي أحدهم من حقه، وليس من حقك، ومع ذلك تعرضه للإهانة والإذلال وإراقة ماء الوجه؟!


 


الخير غاية نبيلة، تتم لوجه الله أو الإنسانية، وفي الوضع الطبيعي تشترط هذه الغاية النبيلة وسائل نبيلة بنفس القدر.


في حال اختل هذا الشرط، اختلت العملية كلها، وبدلاً من كون الخير غاية، يصبح وسيلة لغايات ميكيافيلية خالصة.!


 


إجمالاً: المنّ والأذى وإذلال كرامة المحتاجين والمتاجرة بمعاناتهم وعمل “الخير” عموما لغايات غير نزيهة.. كلها مزايدات انتهازية تمثل الشر لا الخير.


 

زر الذهاب إلى الأعلى