حرب ملعونة.. يحكمنا قتلة ومشايخ دين مسلح وشيخ مطاعم اسطنبول!!
خياران أمام جميع المتحاربين، إما سلام وتسوية القوة أو ما بقي منها، أو توازن الضعف، الأول ممكناته الآن، والثاني حرب الإضعاف المتبادل، طويل الأمد للمتصارعين برعاية إقليمية.
اقتصاداً للدم الطاولة وبلا تسويف، وبلا رهانات مكلفة على الأجنبي، هي الحل.
نحن نحارب حربهم إلا من رحم ربي، والإقليم يضع البصمة الأخيرة لمآلات الحرب.
إن عاد اليمن إلى ما كان عليه، قبل قَص شريط الصراع، وأُعيد اقتسام القرار والثروة، بين ذات سلطة الفساد، فقل على المستقبل السلام.
لن يحدث، فاليمن مفتوح على إعادة رسم الخارطة.
أحدهم قدم على الخاص، أغرب وأقصر مسودة حل للصراع الأزلي في اليمن:
إذا انفصلت صنعاء وما حولها ومران وما حولها، مشكلين ملكية أو جمهورية مستقلة، فلن ينفصل الجنوب ويتشظى اليمن.
مقترح عاقل أم مجنون؟
انا مع الثاني لاعتبارات عدة.
لم ارد عليه سوى بأيقونة ضاحكة.
* * *
يا الله إلى متى سيظل يحكمنا القتلة، وإلى متى سنظل نحارب دفاعاً عن قاتلينا؟، نحن شعب يموت من أجل لا شيء..!!
هادي.. حين يكون رئيسك قاتل ومجرم حرب، لن ينتج للسلم الأهلي، سوى اثنين: شعب ضحية ومقابر.
من قنابل يدوية رماها، من نوافذ سجن معسكر طارق، على المعتقلين، إلى مجزرة ضباط العند:
هادي رئيس جبان وقاتل محترف.
في كل صراعات الدنيا، هناك ما هو رئيس وهناك خطر ثانوي، إلا في صراعاتنا هناك خطر رئيسي ورئيسي، لا مجال لإرجاء احدهما على حساب آخر.
وبلغة الجدات “حرب ملعونة والدين”.
* * *
الحوثي آكل أموال ولحوم البشر، فيما لحوم دعاته الدينيين مسمومة.
المواطن محشور في الزاوية الضيقة، الحصار من كل الجهات، قاوم أو مُت لا مفر.
لك الخيار.
السيد الحوثي نلفت عنايتكم، انكم نسيتم وسقط سهواً، في فرمانكم النهبوي الزكوي، (إن كان صحيحاً غير ملفق)، زكاة فتاشة العروس، والطهور والختان.
ننتظر ملحق قرار، ودمتم للإنسانية نموذجاً لأرذل البشر.
* * *
– هُزمتم في صنعاء.
لا بأس، ولكننا انتصرنا في ليبيا..
حين تكون البوصلة موجهة في الاتجاه الغلط..!!
ما الذي يدفع ابن تعز كي يحارب في ليبيا ويؤسر؟
الفقر والحاجة وغسيل المخ، وغوايات تجار الدم.
شيوخ تسويق الأنفار، ارادونا مصدر تربح، وبندقية للإيجار.
ومع ذلك هناك من ما زال يمنح شيخ مطاعم اسطنبول القداسة!!!
من يقول إن صور المعتقلين اليمنيين في ليبيا قديمة، فإن ذلك اوجع وأنكأ، أي أن العبث بدمنا والمضاربة به، في سوق الصراعات الإقليمية، ليس حديث عهد، بل إن النزف يجري من وراء ظهر الجميع، منذ زمن ومن خلف الستار.
صور أبناءنا تحت التعذيب، تدمي القلب وتضاعف الغضب، ضد مشايخ الدين المسلح.
صرخت:
حاكموا من يدفعون بشبابنا، إلى محارق ليبيا.
أجاب:
يحاكموا من يا عم؟ إذا كان رئيسك قاتلا ونائبه قاتلا، أين الغرابة إن وجد مجموعة شيوخ سماسرة دم؟!!
صمتُ قهراً وخجلاً ولَم أجب.
الناس النافذة تلعب عمالة من تحت الطاولة، ونحن نمارس أقصى درجات الشفافية والمجاهرة بالارتزاق.
الدعوة العلنية لتدخل تركي عينة وقحة.
هكذا يرددون:
تركيا.. اليوم سرت وجعار، وغداً بنغازي وعدن.. ابتهاج مقزز.
تركيا تبحث لها عن موطئ قدم في الجنوب.
ممنوع، الجنوب حقل ألغام، مضادة للأطراف والأقدام والإخوان.. احترس.
بعضهم يرد عليك دفاعاً عن دعوتهم لتدخل تركيا، ايش حلال للسعودية والإمارات حرام على تركيا.
لا، حرام على الجميع، إذا كان أحدهم بازي من ضرع واحد أي دولة واحدة، فالإخوان بازون من الدول الثلاث، من ضرع امهم وخالتهم وضرع بنت الجيران،
الدخول التركي على خط الصراع في اليمن، لا يعني سوى شيء واحد:
مزيداً من التعقيد، مزيداً من التدويل.
* * *
في هذا الوطن حتى الأموات، لا يتساوون بذرف الدموع الزائفة.. قتلى ريمة نموذجاً.
تخيل أن يوصل الأمر بريمة، أن تقلص مطالبها من المساواة في الحقوق، إلى المطالبة بمجرد تعزية للقيادات العسكرية المحسوبة على المنطقة، ضباط وجنود أكلتهم الحرب.
رسالة من ذوي الراحلين، تطالب الرئيس ونائبه، بالمساواة في برقيات التعازي ليس إلا..!!
محافظة ريمة خزان وجع ونهر دم، بلا قطرة حبر واحدة مواساة في مصابهم، ونزف دم أبناىهم المستمر.
وعظم الله لنا جميعاً الأجر بالوطن.