أبدى وكيل محافظة تعز أسفه تجاه ما وصفها بـ”التناولات الإعلامية” التي قال انها استهدفت محافظ المحافظة، في إشارة للتناولات التي انتقدت رفض المحافظ ومرافقيه التوقف لدى مدخل مدينة تعز لإجراء فحص قياس الحرارة الذي يقوم به فريق شبابي ضمن اجراءات تطوعية للوقاية من فيروس كورونا.
وقال وكيل أول محافظة تعز، رئيس لجنة الطوارئ لمجابهة كورونا، عبدالقوي المخلافي، إنه يأسف للتناولات الإعلامية التي استهدفت المحافظ الذي قال انه “يمثل رمزاً للسلطة المحلية”، واصفاً تلك التناولات بأنها ” حملة غير مسؤولة، حرفت بوصلة الجهود بشكل عبثي وغير مسؤول”.
وأضاف الوكيل في بيان نشرته صفحة العلاقات العامة التابعة للمحافظة على فيسبوك قائلاً: إن فرقة قياس الحرارة في نقطة الهنجر جهود تطوعية وغير رسمية والمحافظة تسعى لإيجاد نقاط لكشف الوباء بمعايير دقيقة.
ودعا المخلافي الجميع إلى “استشعار المسؤولية وتوجيه أقلامهم إلى خدمة المصلحة العامة خاصة ونحن في ظروف جائحة عالمية يفترض الحرص بأن تكون الكلمة أكثر مسؤولية لخدمة المواطن بعيدا عن اللغط الذي لا يخدم تعز ولايقدم نفعاً لقضايا المواطن”.
وفي نفس السياق قال مدير عام مكتب الصحة في تعز إن “الأجهزه الموجودة في نقطة الهنجر ليست خاصة باكتشاف فيروس كورونا، وانما هي عبارة عن ترمومترات لقياس حرارة الجسم”.
وأضاف في تصريحات نشرتها الصفحة ذاتها: ان الفريق المتواجد في نقطة الهنجر عمال صحيين ومساعدي أطباء و يعملون بدون التنسيق مع مكتب الصحة علماً بأن المكتب قد دعى الجميع الى تنسيق الجهود بمعرفة مكتب الصحة ولجنة الطوارئ المشكلة بقرار معالي المحافظ”.
وأشارإلى أن الواصلين الى اليمن يتم فحصهم في مطاري عدن وسيئون، مضيفاً إن مكتب الصحة على تواصل مستمر مع وزارة الصحة لتوفير محاليل ال PCR المختبرية للكشف عن الفيروس وفحص عينات ممن تشتبه به الفرق الطبية التابعة للمكتب.
وتأتي تصريحات المسؤولين بعد حملة إعلامية واسعة تعرض لها المحافظ على خلفية عدم توقف موكبه في مدخل المدينة بنقطة الهنجر، أمس، لإجراء قياس درجة الحرارة تنفذه مبادرة مجتمعية للوقاية من كورونا.
إلاّ أن مصادر مطلعة أكدت أن عدم توقف المحافظ يأتي كإجراءات أمنية احترازية خاصة وأن محافظة تعز تشهد حالة من صراع النفوذ لعدد من القوى السياسية والتشكيلات المسلحة، التي لا يستطيع محافظ تعز كمسؤول أول إلزامها بأي توجيهات.. والجمعة الماضية تعرض قائد قوات الشرطة العسكرية بتعز لمحاولة اغتيال في تعز. في حين امتنعت كثير من القيادات الأمنية والعسكرية عن المشاركة في تشييع الشهيد العميد عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع، خشية تعرضهم لكمائن أو محاولات اغتيال.