كشفت وكالة انباء رويترز أن ميليشيا الحوثي الانقلابية رفضت عرضاً سعودياً يقضي باستضافة المملكة اجتماعاً للتحالف العربي الذي تقوده والحوثيين ومسؤولين من الأمم المتحدة في قاعدة عسكرية سعودية.
وأشارت رويترز إلى أن الامم المتحدة والحلفاء الغربيين يستشهدون بالخطر الذي يمثله وباء كورونا المستجد “كوفيد 19″، لدفع الطرفين المتحاربين في اليمن نحو محادثات جديدة لإنهاء الحرب التي تركت ملايين الأشخاص عرضة للمرض.
ونقلت “رويترز” عن ثلاثة مصادر لم تسمها القول إن الرياض اقترحت في الفترة الأخيرة استضافة اجتماع بين التحالف والحوثيين ومسؤولين من الأمم المتحدة في قاعدة عسكرية بالمملكة، لكن الحوثيين رفضوا العرض بسبب غياب الثقة.
وقال مصدر: “التحدي الأساسي هو أن كل طرف يريد أن تكون له سيطرة أكبر قبل بدء المحادثات، وهو ما يصعد العنف”.
وقال مصدران إن “الأمم المتحدة أرسلت اقتراحاً للحكومة المعترف بها دولياً وللتحالف العسكري الذي تقوده السعودية والذي يدعمها ولحركة الحوثيين المتحالفين مع إيران الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء وأغلب المدن الرئيسية”، وفق رويترز.
وأوضح المصدران أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن غريفيث يعمل من أجل عقد اجتماع بين الأطراف عن طريق دائرة تلفزيونية مغلقة في وقت قريب لبحث وثيقة عمل تدعو إلى وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد، بما في ذلك كل الأعمال العدائية الجوية والبرية والبحرية ودعوة الطرفين لضمان التزام قواتهما على جبهات القتال. وقال مكتب غريفيث إن الحاجة لمحادثات السلام عاجلة.
وأعلن مكتب المبعوث الاممي إلى اليمن البريطاني مارتن غريفيث، أمس الخميس، أن المكتب “يعمل على إشراك الطرفين للتوصل إلى اتفاق لوقف القتال على مستوى البلاد… والاستئناف العاجل للعملية السياسية الرامية لإنهاء الحرب بشكل شامل”، مشيراً إلى أن العملية تهدف كذلك إلى تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة تهديد كوفيد-19”.
ودخل اليمن في اتون حرب اهلية منذ اجتياح الحوثيين العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 وانقلابها على السلطة الشرعية المعترف بها دولياً.
وتقود السعودية منذ مارس 2015 تحالفا عسكريا بهدف انهاء انقلاب الحوثيين واعادة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي إلى اليمن.
