غير مصنفمحليات

قائد عسكري رفيع: الصاروخ الذي أطلقته المليشيا على مأرب استهدف اجتماعاً عسكرياً – قبلياً رفيعاً في منزل العرادة “تفاصيل مفاجئة”

 


 


عُقِدَ الاجتماع برئاسة المحافظ العرادة، وبحضور عشرات المشائخ والوجاهات القبلية والقيادات العسكرية


الصاروخ سقط على بعد نحو 100 متراً من منزل المحافظ، وتحديداً في المساحة التي تفصله عن معسكر المنشآت


سقط الصاروخ أثناء انتهاء الاجتماع، فتدافع المجتمعون خارجين من المنزل، وتوزَّعُوا في فناء مبنى المحافظة، وفي البدروم الخاص به


الضربة تؤكد أن مليشيا الحوثي مخترِقة للسلطات في مأرب؛ بحيث عَلِمت بمكان وزمان انعقاد هذا الاجتماع القبلي- العسكري الكبير والمهم


 


قال مصدر مطلع في مأرب إن الصاروخ الباليستي، الذي أطلقته مليشيا الحوثي، في وقت متأخر من مساء أمس، على مدينة مأرب، كان يستهدف منزل محافظ المحافظة، سلطان العرادة، وسط المدينة، حيث عُقِدَ اجتماعاً لعدد كبير من المشائخ والوجاهات القبلية والقيادات العسكرية، برئاسة “العرادة”.


وأوضح المصدر، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، أن الاجتماع ضَمَّ عشرات القادة العسكريين والقبليين في مأرب، والصاروخ الباليستي، الذي أطلقته مليشيا الحوثي، سقط على بعد نحو مائة متر من منزل المحافظ، وتحديداً في المساحة التي تفصله عن معسكر المنشآت. ولم يؤدي الصاروخ إلى سقوط ضحايا، أو حدوث إصابات.


وأفاد المصدر أن الصاروخ سقط بالضبط أثناء انتهاء الاجتماع، فتدافع المجتمعون خارجين من منزل المحافظ، وتوزَّعُوا في فناء مبنى المحافظة، وكل مكان حوله، وفي البدروم الخاص به، وتدافع معهم أفراد حراستهم، الذي يبلغ عددهم أكثر من ضعفي عدد المشائخ والوجاهات القبلية والقيادات العسكرية التي حضرت الاجتماع.


وقال المصدر: “المُحَيِّر في الأمر هو دقة الضربة الصاروخية، فالصاروخ أخطأ هدفه بنحو مائة متر فقط لا غير، وبالمعايير العسكرية فهذا لا يعتبر خطأ بل دقة، بالنسبة للصواريخ الباليستية من النوع غير الذكي التي تستخدمها مليشيا الحوثي. وهذا يدل، أيضاً، أن مليشيا الحوثي مخترقة للسلطات الرسمية في محافظة مأرب، بحيث عَلِمت بمكان وزمان انعقاد هذا الاجتماع القبلي والعسكري الكبير والمهم، ولو كان الصاروخ أصاب هدفه فكانت ذلك سيكون كارثة كبيرة”.


وأرسل مراسل “الشارع” في مأرب خريطة للمنطقة، التي سقط فيها الصاروخ، ووضع مفاتيحاً (أرقاماً) عليها تُوَضِّح موقعي مبنى المحافظة، ومنزل محافظ المحافظة، وموقع معسكر المنشآت، وبقية مواقع ومباني المؤسسات الحكومية المهمة القريبة. والرقم 1 الموضوع في الخريطة يُشِير إلى مبنى المحافظة، فيما يُشِير الرقم 2 إلى مكتب الصحة، والرقم 3 إلى مكتب وزارة التربية والتعليم، والرقم 4 يُشير إلى معسكر المنشآت، والرقم 5 يُشِير إلى منزل المحافظ، والرقم 6 يُشير إلى إدارة أمن مدينة مأرب والمجمع الأمني (البحث الجنائي، إدارة المرور، مديرية أمن المدينة)، والرقم 7 يُشِير إلى السجن المركزي، والرقم 8 يُشِير إلى بنك الإنشاء والتعمير، والرقم 9 يُشير إلى البنك المركزي، بينما يُشير الرقم 10 إلى بنك التسليف التعاوني الزراعي.


وكانت “الشارع” نشرت، مساء أمس، خبراً قالت فيه إن الصاروخ الحوثي سقط بالقرب من مبنى المحافظة، وتحديداً ما بين مبنى المحافظة، ومعسكر المنشآت، وسط مدينة مأرب.


وعقب الانفجار أغلقت الشرطة المنطقة بالكامل، وسمعت سيارات الإسعاف تهرع الى المكان بكثافة. وأفاد مراسل الصحيفة أن انفجار الصاروخ لم يؤدي إلى سقوط ضحايا، أو حدوث أضرار مادية في مبنى المحافظة، أو منزل المحافظة، أو معسكر المنشآت.


وقال مراسل “الشارع” في مأرب، في الخبر الذي نشرته الصحيفة أمس: “أساساً معسكر المنشآت، وإدارة الأمن، والسجن المركزي، وإدارة المرور، وإدارة البحث الجنائي، ومديرية أمن مدينة مأرب، ومبنى المحافظة، ومكتب التربية والتعليم، ومكتب الصحة، ومكتب التخطيط.. كل هذه المباني تقع في حوش واحد مُقَسَّم على عدة مربعات، والصاروخ سقط ما بين معسكر المنشآت ومبنى المحافظة”.


وأضاف المراسل: “يبدو أن الصاروخ كان يستهدف معسكر المنشآت، أو منزل محافظ محافظة مأرب، سلطان العرادة، الملحق بحوش مبنى المحافظة، وتحديداً في الطرف المقابل لمبنى البنك المركزي، وسط منطقة خالية من السكان”.


وجاء القصف الصاروخي الحوثي لمدينة مأرب بعد لحظات من إعلان تحالف دعم الشرعية وقف إطلاق النار في عموم اليمن لمدة أسبوعين، استجابة لدعوة الأمم المتحدة ومبعوث أمينها العام إلى اليمن.


 


 

زر الذهاب إلى الأعلى