استنكرت منظمة مراسلون بلا حدود الحكم الحوثي بالإعدام على أربعة صحفيين يمنيين محتجزين لدى الجماعة (ذراع إيران في اليمن) منذ 2015، واعتبرته محاكمة تعسفية تُظهر الطبيعة القمعية المنهجية للمليشيات.
وطالبت المنظمة، في بيان بالإفراج الفوري عن عبد الخالق عمران وأكرم الوليدي وحارث حامد وتوفيق المنصوري، دون قيد أو شرط.
وأشارت إلى أنه لم يتم إبلاغ محاميهم ولا أقاربهم بالحكم الصادر في حقهم. وقد قضت المحكمة بشكل تعسفي أن الصحفيين الأربعة قاموا بإنشاء مواقع وصفحات على الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي “وأذاعوا فيها الأخبار والبيانات والإشاعات الكاذبة والمغرضة والمثيرة”.
واعتبرت مسؤولة مكتب الشرق الأوسط لمراسلون بلا حدود، صابرين النوي، حكم الإعدام بحق الصحفيين حكما غير مقبول ويعيد إلى الأذهان ممارسات عصور غابرة، مضيفة “يجب إلغاء هذا الحكم في أقرب وقت ممكن”.
وأكدت النوي أن أحكام الإعدام هذه تُظهر الطبيعة القمعية المنهجية لمليشيات الحوثي الإرهابية ضد الصحفيين بقدر ما تميط اللثام عن تصميمهم على استغلال مثل هذه المحاكمات السريعة لتصفية حساباتهم مع جميع وسائل الإعلام الناقدة”،
وقالت “لا شيء يبرر هذه الأحكام، ولا حتى استمرار الاعتقال التعسفي لعشرة صحفيين منذ 2015، والذين يجب الإفراج عنهم جميعاً”.
وفي وقت سابق، أدان الأمين العام لاتحاد الصحفيين الدوليين أنطوني بيلانجي، قرار المحكمة بإعدام أربعة صحفيين يمنيين، وقال في تصريحات صحفية إنه قرار غير مقبول وغير عادل ومخالف للقانون الدولي، مؤكدا: “أن قتلة الصحفيين سيدفعون ثمن جرائمهم أمام المحكمة الجنائية الدولية”.