يرقد المواطن أحمد عبد القادر العراقي، في إحدى مشافي محافظة إب، بعد أن دخل في غيبوبة، وهو يبحث عن طفلته، التي اختطفتها عصابة من أمام منزله في حي قاع القيضي، في صنعاء، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية.
الطفلة منى، البالغة من العمر 13 عاماً، والتي تنتمي إلى محافظة تعز، اختطفت، أواخر شهر مارس الفائت، أثناء خروجها لشراء بعض احتياجات الأسرة من إحدى البقالات القريبة من منزل والدها في حي قاع القيضي.
توجه والدها، حينها، إلى قسم شرطة قاع القيضي، وأبلغ عن حادثة اختطاف ابنته الوحيدة، وألقت الشرطة، حينها، القبض على ثلاثة من المتهمين، من أفراد العصابة، بأوامر قهرية من نيابة سنحان.
قال مصدر مقرب من والد الطفلة المختطفة إن “المتهمين اعترفوا باختطاف الطفلة منى، وأفادوا أنها بمعية أحد افراد العصابة، لم يتم القبض عليه، ويدعى عبد الجليل بجاش عبده سيف”.
وأضاف المصدر: “بعد التحري من قبل قسم الشرطة، أبلغ والد الطفلة، أن المتهم فرَّ ومعه الطفلة منى إلى محافظة إب”.
وتابع: “تحرك والد الطفلة على الفور إلى محافظة إب، ومعه عدد من أفراد البحث الجنائي من صنعاء، وانظم إليهم آخرون من أفراد البحث الجنائي في إب، متحملاً كامل نفقتهم لأكثر من أسبوع، ولم يجدوا الخاطف”.
وطبقاً للمصدر، فإن قسم قاع القيضي في صنعاء، وأثناء انشغال والد الطفلة بالبحث عن ابنته وخاطفها، أفرج عن المتهمين الثلاثة الذين كانوا قد اعترفوا بارتكاب جريمة الاختطاف بعد القبض عليهم في وقت سابق.
وأفاد أن والد الطفلة، فور سماعه بالخبر أصيب بانهيار، ودخل في غيبوبة، نقل على إثرها إلى أحد مشافي المدينة، التي لا يزال حتى اللحظة يتلقى العلاج فيها، فيما خاطفو ابنته الوحيدة ينعمون بالحرية والحماية من مليشيا الحوثي الانقلابية.
وكشف المصدر عن ارتباط العصابة، التي اختطفت الطفلة منى، بمليشيا الحوثي الانقلابية، وأن قيادات حوثية هي من تدخلت وأفرجت عن المتهمين الثلاثة في صنعاء، ووفرت للخاطف الفار الحماية.
وناشدت أسرة الطفلة منى منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية، والناشطين الحقوقيين والإعلاميين، التدخل والضغط على مليشيا الحوثي، لإعادة الخاطفين إلى السجن، وتسليم الخاطف الفار في إب للقضاء، وإعادة ابنتها المختطفة، التي لا تعلم مصيرها حتى الآن.