تواصل قيادة محور تعز العسكري، وقيادات حزب الإصلاح في تعز، محاولاتها المتكررة في تهريب المتهمين بقتل حراسة محافظ محافظة تعز المحتجزين في سجن الشبكة، بمدينة التربة، منذ نهاية السنة المنصرمة.
واتهم أوليا دم القتيلين أسامة الأشعري وأشرف الذبحاني، قائد محور تعز العسكري، اللواء خالد فاضل، بالتآمر وتقديم الدعم لأهالي المتهمين بالقتل لتنظيم مسيرات لأشخاص يرتدون الزي العسكري أمام مبنى المحافظة، بهدف الضغط على المحافظ والسلطة القضائية لنقل المتهمين من التربة إلى السجن المركزي بتعز.
وكان قد سبق للضابط في اللواء الرابع جبلي، أحمد حمود الغزالي، ومعاذ عبدالواسع عبده خالد هزبر، وجبران الغزالي، وبمساعدة من قبل مدير السجن، شعيب الأديمي، رئيس الاستخبارات في اللواء الرابع، التابع لحزب الإصلاح، في ديسمبر من السنة الفائتة، التخطيط لمحاولة تهريب المتهمين العشرة من سجن الشبكة في مدينة التربة، بيد أن تدخل قوات الأمن الخاصة أفشل العملية، وألقت القبض على المتهمين في منطقة الهجمة مقارمة قبل أن يصلوا بغيتهم، وإعادتهم إلى السجن.
كما سبق للضابط الغزالي، قبل ذلك بأسبوع، اقتحام مقر نيابة الشمايتين بخمسة أطقم عسكرية، تتبع اللواء الرابع مشاة جبلي، محاولاً الإفراج عن المتهمين العشرة بالقوة، واعتدت الأطقم العسكرية على جنود حراسة مقر النيابة.
وسط كل هذه المحاولات العنيفة وغيرها مما تمارسه قيادة المحور وأهالي المتهمين من ضغوطات بوسائل شتى، يخشى أولياء دم الأشعري والذبحاني من إطلاق سراح المتهمين، بعد نقلهم من التربة بأوامر من قيادة المحور، والتي سبق ووعدت المساجين بتخليصهم بعد تحويل القضية إلى النيابة العامة في تعز أو تهريبهم.
وحتى اللحظة فشلت كل مساعي المحور بإجراءات نقل القضية إلى تعز لأسباب قانونية، كون وقوع الجريمة الزمانية والمكانية في نطاق اختصاص القضاء في التربة الحجرية، يضاف إلى ذلك ضغط أولياء دم المجني عليهم ورفضهم نقل ملف القضية والسجناء إلى مكان آخر.
وعبر أهالي الضحايا والجرحى عن استنكارهم للمحاولات الحثيثة، من قبل قيادة المحور، في تهريب السجناء المتهمين بالقتل، والتخطيط من جديد لاقتحام سجن شبكة التربة، معتبرين أن المظاهرات والمسيرات بالأطقم العسكرية، التي تنفذها مجاميع تابعة للمحور، تأتي في سياق هذه المحاولات لتمييع القضية، واستغفالاً للقانون، واستخفافاً بدم الضحايا.
وجدد أولياء الدم تحذيرهم من أي مساعٍ أو محاولات مشبوهة من قيادة محور تعز، أو أي جهة كانت، قائلين إنها ستجر المنطقة إلى عواقب لا تحمد عقباها، أقلها الاقتتال الداخلي، وعودة الحصار والثأر القبلي، فيما شددوا، في الوقت ذاته، على التزامهم بالقانون حفاظاً على أمن وسلامة المنطقة، وأن تأخذ القضية مسارها القانوني السليم.
وقال أوليا الدم إن قيادات المحور تريد جر المنطقة إلى مستنقع الفوضى والاقتتال، وذلك عبر التحرش بالأسر النازحة من الساحل الغربي إلى الشمايتين، وبجماعة أبي العباس واللواء 35 مدرع، عن طريق السيطرة على جبل صبران، ونقل مليشيات حمود المخلافي من يفرس الى التربة وبني شيبة، واحتضان جماعات إرهابية في معسكر اللواء الرابع جبلي في الأصابح.