غير مصنفمحليات

الأمم المتحدة تدعو السلطات لإخبار اليمنيين بما يجري بخصوص كورونا وتعلن: الفيروس موجود الآن في اليمن واحتمال حقيقي لانتشاره بشكل واسع

 


حذرت الأمم المتحدة في اليمن من أن فيروس كورونا “موجود الآن في اليمن”، مشيرة إلى أن هناك “احتمال حقيقي جدا أن يكون قد تم انتشار دون اكتشافه”.


وقال بيان صادر عن مكتب منسق الأمم المتحدة المقيم، ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن إن “وكالات الإغاثة تشعر بمخاوف بالغة من وجود ومن إمكانية الانتشار السريع لفيروس كورونا في اليمن”.


ولفت إلى أن اليمن “بقيت وحتى الآن خلافاً لبقية بلدان منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط بحالة واحدة مؤكدة مخبرياً لكوفيد ـ 19 تم الإعلان عنها في حضرموت في 10 أبريل”.


ونقل البيان عن السيدة ليز غراندي، منسق الشؤون الإنسانية لليمن قولها: “حذّرنا منذ أول حالة إصابة بكوفيد من أن الفيروس موجود الآن في اليمن وقد ينتشر بسرعة”.


واستطردت: “العوامل كلها موجودة هنا.. مستويات منخفضة من المناعة العامة، ومستويات عالية من الضعف الحاد، ونظام صحي هش ومثقل”.


وتابع البيان قائلاً انه “استنادًا إلى أنماط انتقال الفيروس في البلدان الأخرى، وبعد مرور سبعة عشر يوماً منذ إعلان الحالة الأولى، تحذر الوكالات من أن هناك احتمالاً حقيقياً جداً أن يكون الفيروس قد تم انتشاره دون أن يتم اكتشافه أو التخفيف من حدته داخل المجتمعات المحلية. وهذا يزيد من احتمال حدوث زيادة في الحالات التي قد تطغى بسرعة على القدرات الصحية”.


وأضافت السيدة غراندي: “ليس هناك وقت لنضيعه. يجب إعلام الناس بدقة وسرعة حول ما يحدث حتى يتمكنوا من القيام بما هو ضروري لحماية أنفسهم وأسرهم”.


ونقل البيان عن السيد ألطف موساني، ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، قوله: “السجل واضح. فقد تم وقف انتقال الفيروس في البلدان التي يكون فيها السكان على علم بما يجري وتم تحذيرهم منه، وحيث توجد إجراءات للفحص والتتبع والعزل”.


وقال البيان انه “وتمشياً مع اللوائح الصحية الدولية (المادة السادسة)، فإن الإعلان عن أي تهديد محتمل للأمن الصحي العالمي وإدارته، بما في ذلك الأمراض، هو مسؤولية تقع على عاتق السلطات الوطنية”.


وأكدت الأمم المتحدة على أنها “تواصل وشركاؤها العاملون في الخطوط الأمامية الدعوة إلى اتخاذ الخطوات اللازمة، وتوفير الإرشاد، والتنسيق مع السلطات الصحية ودعمها لوقف الانتشار، وإعداد وتجهيز المستشفيات ووحدات العزل الخاصة بكوفيد، وتأمين الإمدادات وتحديد ومعالجة الأشخاص المصابين بالفيروس وإبلاغ الجمهور عن الفيروس وكيف يمكن لمن يعيش في المجتمعات حماية أنفسهم”.


وقال البيان ان اليمن تشهد ” أكبر عملية إنسانية في العالم تصل مساعداتها إلى أكثر من 13 مليون شخص شهرياً. ويحتاج ما يقرب من 80 في المائة من السكان إلى نوع من أنواع المساعدات الإنسانية والحماية”.


وتابع: أصبح عشرة ملايين شخص على بعد خطوة واحدة من المجاعة، وسبعة ملايين شخص يعانون من سوء التغذية. وسيتم خفض التمويل أو إغلاق 31 من أصل 41 برنامجاً إنسانيًا رئيسيًا تابعًا للأمم المتحدة خلال الأسابيع القادمة ما لم يتم تمويلها بشكل عاجل.


واختتم البيان بالقول إن شركاء العمل في المجال الصحي يحتاجون “مئات الملايين من الدولارات لبرامج مكافحة فيروس كورونا (كوفيد-19)”.


 


النص الكامل للبيان


مكتب منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن


اليمن في قلب العاصفة المتكاملة لفيروس كورونا (كوفيد ـ 19)


صنعاء، 28 أبريل 2020 – تشعر وكالات الإغاثة بمخاوف بالغة من وجود ومن إمكانية الانتشار السريع لفيروس كورونا في اليمن. فقد بقيت اليمن وحتى الآن خلافاً لبقية بلدان منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط بحالة واحدة مؤكدة مخبرياً لكوفيد ـ 19 تم الإعلان عنها في حضرموت في 10 أبريل.


وقالت السيدة ليز غراندي، منسق الشؤون اإلنسانية لليمن: “حذّرنا منذ أول حالة إصابة بكوفيد من أن الفيروس موجود الآن في اليمن وقد ينتشر بسرعة”.


 


“العوامل كلها موجودة هنا. مستويات منخفضة من المناعة العامة، ومستويات عالية من الضعف الحاد، ونظام صحي هش ومثقل”.


واستنادًا إلى أنماط انتقال الفيروس في البلدان الأخرى، وبعد مرور سبعة عشر يوماً منذ إعلان الحالة الأولى، تحذر الوكالات من أن هناك احتمالاً حقيقياً جداً أن يكون الفيروس قد تم انتشاره دون أن يتم اكتشافه أو التخفيف من حدته داخل المجتمعات المحلية. وهذا يزيد من احتمال حدوث زيادة في الحالات التي قد تطغى بسرعة على القدرات الصحية.


وأضافت السيدة غراندي: “ليس هناك وقت لنضيعه. يجب إعلام الناس بدقة وسرعة حول ما يحدث حتى يتمكنوا من القيام بما هو ضروري لحماية أنفسهم وأسرهم”.


وقال السيد ألطف موساني، ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، “السجل واضح. فقد تم وقف انتقال الفيروس في البلدان التي يكون فيها السكان على علم بما يجري وتم تحذيرهم منه، وحيث توجد إجراءات للفحص والتتبع والعزل”.


وتمشياً مع اللوائح الصحية الدولية (المادة السادسة)، فإن الإعلان عن أي تهديد محتمل للأمن الصحي العالمي وإدارته، بما في ذلك الأمراض، هو مسؤولية تقع على عاتق السلطات الوطنية.


تواصل الأمم المتحدة وشركاؤها العاملون في الخطوط الأمامية الدعوة إلى اتخاذ الخطوات اللازمة، وتوفير الإرشاد، والتنسيق مع السلطات الصحية ودعمها لوقف الانتشار، وإعداد وتجهيز المستشفيات ووحدات العزل الخاصة بكوفيد، وتأمين الإمدادات وتحديد ومعالجة الأشخاص المصابين بالفيروس وإبلاغ الجمهور عن الفيروس وكيف يمكن لمن يعيش في


 


المجتمعات حماية أنفسهم.


تشهد اليمن أكبر عملية إنسانية في العالم تصل مساعداتها إلى أكثر من 13 مليون شخص شهرياً. ويحتاج ما يقرب من 80 في المائة من السكان إلى نوع من أنواع المساعدات الإنسانية والحماية.


وأصبح عشرة ملايين شخص على بعد خطوة واحدة من المجاعة، وسبعة ملايين شخص يعانون من سوء التغذية. وسيتم خفض التمويل أو إغلاق 31 من أصل 41 برنامجاً إنسانيًا رئيسيًا تابعًا للأمم المتحدة خلال الأسابيع القادمة ما لم يتم تمويلها بشكل عاجل.


ويحتاج شركاء العمل في المجال الصحي مئات الملايين من الدولارات لبرامج مكافحة فيروس كورونا (كوفيد-19).


 

زر الذهاب إلى الأعلى