كشف وزير النفط في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، أوس العود، عن مساعي حكومة بلاده إلى رفع إنتاج النفط الخام لـ75 ألف برميل يومياً، بزيادة 25 % خلال الأشهر المقبلة.
وقال العود إن الحكومة وضعت خيارات بديلة لإعادة تصدير النفط الخام من جميع الحقول النفطية خاصة في محافظتي مأرب وشبوة، بعد إعادة تأهيل ميناء النشيمة البترولي الواقع على البحر العربي.
وأضاف، في مقابلة مع “رويترز”، أن الحرب أدت لتوقف إنتاج الطاقة وإغلاق مصفاة عدن وإلحاق الضرر بالبنية التحتية، منوهاً إلى أن الحكومة تعمل على إقامة المزيد من خطوط الأنابيب وزيادة طاقة التخزين المحدودة في ميناء النشيمة التي تبلغ 600 ألف برميل.
وأبدى أمله في أن يستأنف اليمن إنتاج وتصدير الغاز الطبيعي المسال من منشأة بلحاف بحلول العام المقبل، على افتراض تحسن الوضع الأمني وتعافي أسواق الطاقة العالمية سريعاً.
وأوقفت الحرب التي بدأت في مارس 2015 إنتاج وتصدير النفط، قبل أن تستأنف الحكومة الإنتاج من حقول محدودة، لكن تحديات الإنتاج والتصدير التي فرضتها الحرب وتحويل الإمارات منشآت نفطية، مثل بلحاف في شبوة، إلى ثكنات عسكرية منع إنتاج وتصدر الغاز منها.
وانهار إنتاج اليمن من النفط منذ 2015 عندما تدخل تحالف عسكري تقوده السعودية في الحرب لمحاولة إعادة حكومة هادي إلى السلطة بعدما أطاح بها الحوثيون.
وكان اليمن ينتج نحو 127 ألف برميل يوميا قبل الصراع، وتفيد تقديرات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أنه كان يملك احتياطيات نفطية مؤكدة تبلغ نحو ثلاثة مليارات برميل. ولديه نوعان رئيسيان من النفط الخام، هما خام مأرب الخفيف وخام المسيلة المتوسط والأغنى بالكبريت.
وتسيطر الحكومة اليمنية المناطق الشرقية والجنوبية من اليمن حيث تقع حقول النفط والغاز في حين تسيطر جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران على العاصمة صنعاء وميناء رأس عيسى النفطي على البحر الأحمر.
