أكدت مصادر محلية اقتحام ضابط وجنود من قوات اللواء 22 ميكا، التابع لمحور تعز العسكري، صباح اليوم الأحد، الحديقة المائية الخاصة بالأطفال، في منطقة “المُجَلِّية”، شرق المدينة، بأسلوب همجي، في محاولة لابتزاز مالكة الحديقة بقوة السلاح.
وقالت مصادر محلية” أن الضابط في اللواء 22 ميكا، محمد الرامسي، بدعم من نجل قائد اللواء بكر صادق سرحان قَدِمَ على متن طقم عسكري، برفقة عدد من الجنود، واقتحم الحديقة المائية، بالقوة، وهدد بإطلاق النار على البالونات المائية، ما أدى إلى ترويع الأطفال الذين كانوا يمارسون السباحة، وترويع النساء اللواتي كُنّ داخل الحديقة.
وأوضحت المصادر، أن “الرامسي” اقتحم، أيضاً، مع الجنود، المبنى الداخلي للحديقة، الذي تقع فيه عدداً من الغرف، إضافة إلى مكان سينما، وهدد بإغلاق الحديقة بشكل كامل، مطالباً بمنحه نسبة من الإيرادات المالية للحديقة، قبل انتقالهم إلى المنتزه المجاور للحديقة، والذي يجرى تجهيزه من قبل أحد المستثمرين، في محاولة لابتزازه هو الآخر.
وأكدت المصادر “أن بكر صادق سرحان أصبح يمتهن شغل العصابات لابتزاز التجار وملاك الأراضي ورجال الأعمال بشكل شبه يومي ويوزع عصابات جميع أفرادها من جنود اللواء 22 للبلطجة وابتزاز الناس والحصول على الأموال.
وأفادت المصادر، أن “الرامسي” والجنود حاولوا اقتحام مكان السينما بالقوة، رغم أن إحدى موظفات الحديقة أبلغنه أن هناك عشرات النساء في السينما، ورفضت فتح باب السينما له.
وقال المصور الصحفي نائف الوافي لـ”الشارع”، إنه، أثناء تواجده مع زميل له داخل الحديقة المذكورة، لإعداد تقرير صحفي عنها، شاهدا “مسلحين على متن طقم عسكري عند بوابة الحديقة، دخلوا بمشادات مع فتاة من طاقم عمل الحديقة عند البوابة، طلبت منهم الدخول بدون سلاح”.
وأضاف: “رفض الجنود، بقيادة محمد الرامسي، تسليم السلاح عند البوابة، واقتحموا الحديقة بالقوة، بعد قيام أحدهم بفتح أمان سلاحه (كلاشنكوف) والتهديد بإطلاق النار، وعند وصولهم إلى المسبح الخاص بالأطفال هدد أحدهم بإطلاق النار على البالونات المائية، ما آثار الرعب لدى الأطفال المتواجدين داخل المسبح”.
وتابع: ” أحد المسلحين حاول اقتحام غرفة تتواجد داخلها نساء، بعد رفض إحدى العاملات فتح باب الغرفة”.
وأوضح الوافي أنه فور نشره منشور في صفحته على فيسبوك مزودة بصورة عن الحادثة، تلقي اتصال من محمد الرامسي، هدده فيه بالقتل، وتلفظ عليه بألفاظ بذيئة.
واعتبر الصحفي الوافي التهديد الذي تلقاه، بلاغاً للأجهزة المختصة في المحافظة، ونقابة الصحفيين اليمنيين، محملاً الرامسي والجهات الأمنية، مسؤولية تعرض حياته لأي خطر.
وفي السياق ذاته، أكد مدير مكتب الثقافة في تعز، عبدالخاالق سيف، في منشور له على فيسبوك، إلى أن تهديد الإعلامي نائف الوافي بالقتل، من قبل الرامسي، جاء لكونه ” وثق لحظة بلطجته واقتحامه للمنتزه المائي المملوك لإحدى المستثمرات المحبات لتعز”.
وأضاف: ” الرامسي هدد أي واحد يكتب عنه بالقتل، فاكتبوا واكتبوا عنه ولنرى كيف سيقتل كل سكان وأهالي وأقلام تعز. وننتظر القبضة الحديدية لقائد المحور في السابقات وفي هذه !! …وسلام الله على تيجان رؤوسنا في الجبهات”.
وتنتشر في مدينة تعز أعمال القتل والنهب والبلطجة، من قبل قيادات وجنود يتيعون محور تعز العسكري، دون اتخاذ أي إجراءات صارمة، للحد من هذه الظاهرة التي باتت تؤرق سكان المدينة.