شهدت محافظة أبين، الثلاثاء، تدفقاً عالياً لمنسوب سيول الأمطار، وسط مخاوف يبديها الأهالي من اجتياحها للسدود المائية المنتشرة بالمحافظة.
وقال سكان محليون، إن سيولاً جارفة طمرت واديي (بناء- حسان) بدلتا أبين، وملأت قناة الري الرئيسية بالحصن المسماة (عبر باتيس) مما تسبب بتدفق المياه إلى سوق السمك والخضار بالمدينة وتضرر عدد كبير من المنازل.
وأبدى خالد البديلي قلقه من غرق جسر الحصن، وقال إن انهياره بات وشيكا في ظل استمرار تدفق السيول بوتيرة عالية.
وشهد سد القنطرة وجسر باتيس في منطقة باتيس تدفقا كبيرا لمياه الأمطار ما رفع منسوب المياه إلى أكثر من 5 أمتار بعد تدفقها من مناطق كبث وهرب وثنهه ووادي حسان بمنطقة الدرجاج بمستوى قياسي.
وحسب السكان، فقد شهدت أبين سيولا مماثلة في ثمانينيات القرن الماضي، تسببت بجرف كثير من الأراضي الزراعية، وكان الوداي حينها أقل اتساعا.
وتسببت السيول بجرف العقبة الترابية بوادي حسان، وأدى قلة أعداد سدود تجميع المياه إلى حرمان الأهالي من الاستفادة من السيول المتدفقة وزراعة أراضيهم.
وعبر الأهالي عن مخاوفهم من اجتياح السيول للقرى السكنية كما حدث لسكان منطقة الحصن، مناشدين السلطات المحلية ومدير مكتب الزراعة ومدير وحدة الري بمحافظة أبين بتخصيص جزء من مشروع سد (ثرة) لإعادة بناء دفاعات وادي حسان لحماية قرية الدرجاج من الانجراف.