مليشيا الاخوان تفتك بقيادات المقاومة في تعز وتلوي عنق الشرعية وتتأهب للانقضاض الاخير

تقرير خاص

تزيد جماعة الاخوان من حدة المأساة التي تعاني منها محافظة تعز غربي البلاد؛ اذ انها لاتبدو معنية بالقهر والحصار والتشرد التي يعاني من المواطن في محافظة صارت منكوبة بحزب الاصلاح الاخواني..

* النكبة سوداء..

المواطن عبدالقوي محمد من بلدة الشارق بمديرية جبل حبشي يشير في حديثه لـ”يمن الغد” الى ان حزب الاصلاح يتعمد ان يغرق مدينة تعز بالفوضى في اطار سباق محموم بين فصائله الملشاوية وسياسية اقصاء وازاحة خصومها ممن ترى فيهم مناوئين لاجراءات قيادات متورطة بتنفيذ اجندات ترسمها السياسة القطرية وتركيا..

ويقول ان الغالبية من اهالي تعز ضاقوا ذرعآ من تسلط حزب الاصلاح وباتوا ينشدون الخلاص..

ويضيف المواطن غالب ابراهيم بان مدينة تعز باتت تئن تحت وطأة الظلم والبلاء، بعد اجتمع عليها القهر، والاستبداد وجرائم القتل والتشريد، والفقر والجوع، وعصابات الإخوان..

وقال ابراهيم في تصريح لـ”يمن الغد” ان جماعة الاخوان لا يعنيها من الاهالي في تعز سوى منتسبيها حيث تخصهم بالوظائف وخيرات المنظمات التي يسيطرون عليها..

ولفت الى ان سيطرة الاخوان هي النكبة السوداء لتعز وقاطنيها..

* المدينة التي لاتنام..

 مدينة تعز وعلى مدى ستة ايام مضت شهدت اشتباكات مسلحة بين فصائل مليشيا الإصلاح الإرهابية والتي استهدفت بالأساس الصراع على تركة النفوذ داخل المحافظة في ظل حملات السرقة والنهب والقتل التي تتعرض لها المحافظة على يد العناصر الإرهابية..

واندلعت اشتباكات عنيفة بين فصيلين تابعين لمليشيا الإخوان الإرهابية وسط محافظة تعز، أحدهما يتبع المدعو عبده فرحان “سالم”، والآخر للقيادي المدعو غدر الشرعبي، وأوقعت ثلاثة قتلى ومُصابين..

وقال مروان الشرعبي ان تعز باتت مدينة لا تسطيع النوم بسبب الفوضى الامنية المستمرة..

وندد مواطنون محتجون خلال وقفة شعبية، الثلاثاء الماضي، بالمواجهات المسلحة بين فصائل مليشيا الإخوان الإرهابية، في المدينة، واستنكروا المحتجون، خلال الفعالية، عمليات اقتحام المنازل واستهداف الأطفال.

وشكك نشطاء ومواطنون بمحافظة تعز، في مصداقية إعلان ما تسمى بالحملة الأمنية التابعة لمليشيا الإخوان، القبض على قائد إحدى العصابات المُسلحة في المدينة المدعو غزوان المخلافي كون هذا الإعلان هو الثالث من نوعه بشأن القبض على غزوان المنتمي للواء 22 ميكا الخاضع لسيطرة الإخوان، قبل أن يتم إطلاق سراحه في المرتين السابقتين على الرغم من تورطه في قضايا تصل في توصيفها القانوني والجنائي إلى الحرابة.

كما شهد الأسبوع الماضي، تكثيفًا في الاستهداف الإخواني، حيث قصفت المليشيات الإرهابية التابعة للشرعية في محافظة تعز، جبل المشاعرة بمديرية المعافر بقذائف الهاون، وسقطت القذائف على موقع جبل المشاعرة والذي يقع في نطاقه مسرح عمليات اللواء 35 مدرع.

* حرابة..

المواطن فائد سعيد اشار الى فوضى امنية وعبث طافح، لافتا الى ان منطقة الحجرية على مدخل مدينة تعز باتت مسرحا لعصابات الاخوان..

واعتبر خلال حديثه لـ”يمن الغد” الى ان ما تمارسه تلك العصابات يصنف قانونا بجرائم حرابة..

وفي السياق ذكرت مصادر محلية أن عصابات تقطع تابعة لمليشيا الإخوان الإرهابية، تمادت في جرائمها بمناطق الحجرية في المدخل الجنوبي لمحافظة تعز.

وقالت المصادر بأن عصابة تابعة للواء الرابع مشاة جبلي الخاضع لمليشيا الإخوان تقطعت امس الجمعة لناقلة مشتقات نفطية اثناء مرور القاطرة بإتجاه المدينة.

وأشارت الى أن العصابة ، نهبت كميات كبيرة من الديزل، وأجبروا السائق على توقيع محضر استلام بـ”80 لتراً”.

وأكدت المصادر أنه مع وصول الناقلة إلى محطتها تبين من فحصها بأن العصابة نهبت نحو 380 لترًا من الديزل.

* لماذا الوقار..

لم تمضي سوى ايام قليلة من قصف مليشيات الحشد الشعبي التابع لجماعة الإخوان لقرى ومزارع مديرية جبل حبشي، حتى داهمت المليشيا منازل وقرى رجال المقاومة في المديرية غرب تعز .

وشنت مليشيا الاخوان حملة عسكرية للسيطرة على ادارة امن جبل حبشي لان مدير امنها توفيق الوقار لم يطاوعها في تنفيذ اجنداتها..

وذكرت مصادر محلية ان مدرعات الحشد الشعبي للإخوان المموله من قطر وتركيا داهمت الجمعة منزل اول رجال المقاومة والجيش الوطني بتعز الشيخ العقيد توفيق مهيوب الوقار بجبل حبشي .

وأوضحت المصادر أن مليشيات الإخوان قامت بإعتقال والد مدير أمن جبل حبشي البالغ من العمر 85 عام وأخيه المناضل النقيب هيثم الوقار ، في تصرف مليشاوي يعبر عن سلوك العصابات .

وأفادت المصادر أن المدرعات والأطقم العسكرية التي اقتحمت القرية ، عملت على ارعاب المواطنين ، ونشر الخوف في الاطفال والنساء .

وفي تصريح لـ”يمن الغد ” اعتبر الناشط السياسي حبيب الحميدي الحملة العسكرية على ادارة امن جبل حبشي يأتي في اطار الصراع بين اجنحة الاصلاح بتعز..

واشار الى ان هناك سباق محموم مدفوع بصراع بين القيادي الاخواني المدعو عبده سالم والنلقب بحاكم تعز والشيخ حمود المخلافي الذي عاد مجددا الى الواجهة من الخارج بتمويل قطر وتركيا..

وقال ان سالم يحاول السيطرة على تباب ومواقع بجبل حبشي لتطويق مليشيا تابعة لحمود المخلافي بعد ان كان قد عمل على ازاحته اثر صراع بين حمود المخلافي والقيادي صادق سرحان المحسوب على الفرقة الاولى مدرع التي كان يقودها الجنرال علي محسن الاحمر نائب الرئيس حاليا..

وكان قد انتهى الصراع بين سرحان والمخلافي بمغادرة المخلافي لصالح سالم الذي لمح نجمه بعد ذلك.. حسب تعبيره الحميدي.

ويضيف ان عودة الشيخ المخلافي مؤخرا الى الواجهة وتأسيسه لمعسكر يفرس ومعسكرات اخرى اغاظ القيادي الاخواني سالم وان كان الاثنين مدعومان من قطر وتركيا لتنفيذ اهداف مشتركة بينهم الا ان هناك سباق محموم بين الاثتين بغية الاستحواذ على النفوذ والسيطرة ميدانيا وسياسيا..

من جانبه عزى المحلل السياسي محمد الحسني في تصريح ليمن الغد مهاجمة ادارة امن جبل حبشي، الى بغية قيادات في الاصلاح ازاحة مدير امن المديرية العقيد توفيق الوقار- قائد جبهة الضباب الغربية، كونها تعتبره عائقا لمرور شبكات التهريب التي تديرها قيادات اخوانية كما انه قان بملاحقة عناصر ارهابية تنتمي لتنظيم القاعدة المتشدد كانت جماعة الاخوان تمول انشطتها في مناطق واقعة تحت مسؤولية ادارة امن جبل حبشي..

* حملة المحور..

واعتبر الحسني رفض القائد الوقار لمخططات الإخوان دفعهنم لشن حملة عسكرية لازاحته بعد حملة اعلامية لمطابخ الاخوان اتهنت الوقار بالعمالة للامارات وعي التهمة التي يطلقها حزب الاصلاح للمناوئين لاجنداته..

وشن محور تعز التابع للاخوان في 9 اغسطس الجاري حملة عسكرية بالمعدات الثقيلة، انتهت بالسيطرة على النقطة وإدارة أمن المديرية .

وجاءت الحملة على اثر مهاجمة طقمين نقطة امنية تابعة لامن جبل حبشي لتسهيل مرور شاحنات تحمل مواد مهربة رفضوا اخضاعها للتفتيش..

وبعد ساعات من الحادث تم فبركه الحادثة من مطابخ الجماعة (الإخون) بانها محاولة اغتيال لقائد الشرطة العسكرية المدعو محمد الخولاني كذريعة لشن حملة لازاحة القائد الوقار..

وحذر الحميدي من التساهل مع عبث الاخوان وحملاته لازاحة المناوئين له، من ان التنظيم الارهابي سينفرد بالمحافظة ليذيق ابناءها الويلات مطالبا التحالف بموقف عاجل لايقاف نهم وانتهاكات الاخوان بتعز..