تعرض المهندس مصطفى عريمان العزعزي، لمحاولة اختطاف وتهجم بالسلاح، منتصف الأسبوع الفائت، في مدينة التربة، مركز مديرية الشمايتين، جنوب محافظة تعز، من قبل مقاول، برافقة نجليه وأربعة مسلحين.
وقالت المعلومات، إن الاعتداء على المهندس مصطفى جاء بسبب رصده مخالفات فنية في أربعة مشاريع اعتمدها ومولتها منظمة “مجتمعات عالمية” في عزلة العزاعز، ونفذها المقاول الذي حاول، الاثنين الماضي، اختطاف المهندس والتهجم عليه.
وذكرت المعلومات إن المشاريع الأربعة في “العزاعز” شملت إعادة تأهيل المركز الصحي في منطقة “الكمب”, ومدارس “الخير” في “المنصورة “، و”الشهيد عبدالعزيز” في “الشاجبة”، و”الشهيد ياسين” في “بني مسن”.
وأوضحت المصادر، أنه تم البدء في العمل لإعادة تأهيل المركز الصحي عبر المقاول عبدالله سعيد الأصبحي, ونظراً لمخالفة المقاول المنفذ للمواصفات الفنية عند التنفيذ, اتخذت المنظمة الممولة قراراً قضى بإيقاف “الأصبحي” عن العمل نهائياً.
وقال مصدر أهلي، إن “المقاول المنفذ رفض قرار المنظمة، وعَرَّض حياة المهندس مصطفى عريمان للخطر، في ظل تراخي الأجهزة الأمنية وعدم قيامها بدورها، محاولاً اختطافه إلى جهة مجهولة، لولا تدخل عدد من المارة وأهالي مدينة التربة، الذين حالوا دون ذلك، رغم أن المقاول هدد باستخدام القوة ضد كل من يقف في طريقه”.
وذكر المصدر، مشترطاً عدم ذكر اسمه، أن المنظمة الممولة للمشاريع أبلغت السلطات المحلية في مديرية الشمايتين قرارها بإيقاف المقاول الأصبحي عن العمل في تأهيل المركز الصحي، نتيجة مخالفته للمواصفات المطلوبة، وبسبب “تعنته وتصرفه اللامسؤول مع المهندس مصطفى”.
وأفاد المصدر، أن المنظمة أبلغت السلطات المحلية في المديرية إنها قررت إيقاف العمل في تمويل عملية إعادة تأهيل المركز الصحي، والمدارس المذكورة، وسيتم توقيف ذلك “في حال لم تتوفر الحماية الأمنية لطاقم عملها”.
وكان يفترض أن تتم إعادة تأهيل المدارس المذكورة بعد الانتهاء من إعادة تأهيل المركز الصحي، إلا أن العملية توقفت برمتها.
رئيس اللجنة المجتمعية في منطقة “العزاعز”، قال: “حرمان العزلة من إعادة تأهيل مشاريع تنموية هامة بهذا الشكل، سببه الغش، وحماية السلطات للمنفلتين، وغض الطرف عن الاحتياجات التنموية للناس. عدد من أبناء العزلة بذلوا جهوداً كبيرة، لأكثر من عام، في متابعة منظمة مجتمعات عالمية كي تقوم بإعادة تأهيل المركز الصحي والمدارس المذكورة، إلا أن الغش وغياب الأمن أدى إلى إيقاف عملية إعادة تأهيل هذه المشاريع الهامة”.
وقالت المصادر، إنه بدلاً من ضبط المقاول، والمسلحين التابعين له، الذين تهجموا على المهندس مصطفى، وحاولوا اختطافه، استدعت إدارة الأمن في المديرية المهندس مصطفى للتحقيق معه في الشكوى التي قام المسلحون بتقديمها ضده، حيث ادعوا أنه تهجم عليهم.
واستغرب عدد من الأهالي موقف إدارة الأمن، واعتبروه “سابقة خطيرة” تتمثل في وقوف الجهات الأمنية الحكومية مع الجناة، بدلاً من حماية المهندس المعتدى عليه، وهو الأمر الذي سيؤدي إلى إيقاف عملية إعادة تأهيل تلك المشاريع التي يحتاجها أبناء عزلة العزاعز.
وطالب عدد من أبناء عُزلة العزاعز السلطات المحلية في مديرية الشمايتين بتحمل مسؤوليتها في حماية المنظمات الدولية العاملة في المديرية، والموظفين العاملين معها، حرصاً على المصلحة العامة.
