
قال الاتحاد الدولي للصحفيين إن أربعة وأربعين صحفياً قتلوا، خلال السنوات العشر الأخيرة، في اليمن، وإن الجناة لا يزالون دون عقاب.
وأضاف في تقرير له إن العشرات من الصحفيين قتلوا نتيجة القتال الدائر بين مليشيا الحوثي وقوات الجيش وعناصر القاعدة.
وقال إن الإعلاميين اليمنيين يعانون بشكل يومي من الإصابات والاعتقالات التعسفية ويواجهون التهديدات والتقييد، وتعليق للرواتب، كما يتعرضون لهجمات متواصلة على مقرات مؤسساتهم الإعلامية.
ودعا الاتحاد الدولي للصحفيين إلى محاسبة الجناة وعدم إفلاتهم من العقاب، مشيداً بدور نقابة الصحفيين اليمنيين في متابعة وتوثيق الانتهاكات المستمرة للإعلاميين.
وأشار إلى “أن غالبية المعتدين هم جزء من الأطراف المتقاتلة منذ عام 2015، ناهيك عن غياب السلطة القضائية المستقلة”.
كما أكد أن الفصائل المتحاربة أصبحت تعتبر الصحفيين أعداء لهم في ظل الاستقطاب السياسي والطائفي الذي يمر به الإعلام اليمني.
وقال اتحاد الصحفيين الدولي إنه “سجل منذ بداية عام 2020 مقتل مصورين صحفيين هما: بديل البرهومي في 18 يناير بقصف لجماعة الحوثي، ونبيل القطيعي، مصور وكالة “فرنس برس”، على يد مجهولين أمام منزله على خلفية نشاطه الصحفي.
وأكد مقتل صحفيين اثنين في العام 2019، هما: الإعلامي زیاد الشرعبي، في 29 ینایر بانفجار دراجة ناریة استهدفته ومراسلاً صحفياً أثناء قیامهما بمهمة صحفیة.
وأوضح أن أصابع الاتهام تتجه صوب مليشيا الحوثي، مثلما استهدفت المصور غالب بلحش، في مایو بالماضي.
وكانت النقابة قد رصدت ثمانية وثمانين حالة انتهاك للحريات الصحفية والإعلامية في اليمن خلال العام الجاري.
وتنوعت الانتهاكات بين الاعتقال والتهديد والاعتداء والقتل ومنع من التغطية إضافة إلى اعتداءات على مقرات مؤسسات إعلامية أدت لتوقفها عن العمل.