كيف حولت مليشيا الحوثي ذكرى المولد النبوي الى كابوس يثقل كاهل المواطنين.!؟ 12 الف لاسطوانة الغاز واللتر البنزين بألف ريال.. 3 مليار لتجهيز مراسيم الاحتفال
يمن الغد – تقرير خاص
أحالت مليشيا الحوثي الانقلابية ذكرى المولد النبوي الى كابوس يثقل كاهل المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتها..
* وجوه شاحبة..
ما ان يقترب حلول هذه الذكرى العظيمة من كل عام حتى ترى البؤس زاد حدة بعلامات تبدو واضحة في وجوه شاحبة..
يؤكد مواطنون في العاصمة صنعاء لـ”يمن الغد” بأن جماعة الحوثي فرضت على كل عاقل زيادة مبلغ 500 ريال يضاف الى سعر اسطوانة الغاز المنزلي والتي كان سعرها قد ارتفع مع حلول هذه الذكرى الى 5 الالاف ريال.. لتصبح الان 5500 ريال..
فبعد أن أرغمت المليشيات عقال الحارات على جمع تبرعات تحت مسمى قافلة ذكرى انقلابهم، وأوقفت توزيع الغاز المنزلي لكل حارة لم تشارك بكثافة في عملية جمع التبرعات من المواطنين، عادت اليوم لممارسة أسلوبها مرة أخرى تحت يافطة دعم الاحتفاء بالمولد النبوي.
* الغاز وسيلة ضغط..
وتفاقمت ازمة المشتقات النفطية ومادة الغاز المنزلي في مناطق سيطرة الحوثيين مع حلول ذكرى المولد النبوي ليرتفع سعر اسطوانة الغاز المنزلي في السوق السوداء التي عمدت المليشيا لفتحها الى 12 الف ريال للاسطوانة الواحدة.. فيما وصل سعر اللتر الواحد للبنزين الى الف ريال..
يقول المواطن “جميل مقبل” لـ”يمن الغد” انه اوقف سيارته الى حين تنتهي مناسبة المولد النبوي؛ حيث تولدت لديه قناعة من خلال السنوات السابقة ان الازمة سوف تهون بعد انتهاء هذه المناسبة..
وقالت مصادر محلية في أمانة العاصمة إن عقال الحارات أبلغوا المواطنين بضرورة الحضور والمشاركة في مهرجانات الاحتفاء بالمولد النبوي على مستوى حاراتهم ومديرياتهم خلال الايام القادمة، والمشاركة بعملية التبرع لما سموها قافلة المولد النبوي، مهددين المواطنين بانه لن يتم تسليم أي اسطوانة غاز في قادم الايام إلا لمن يشاركون في هذه الفعاليات ويقدمون التبرعات لصالح القافلة.
واستنكر المواطنون اقدام الحوثيين على مطالبتهم بدعم مالي في ظل ايقاف الميليشيا الحوثية لمرتبات الموظفين من قرابة الخمس سنوات مما فاقم من أزمتهم وعيشهم في ظروف صعبة باحثين عن سبل لتوفير لقمة العيش لأسرهم.
* ابتزاز التجار..
وتواصل مليشيات الحوثي عمليات جمع التبرعات بالقوة من قبل التجار عبر فرض إتاوات مع حلول مناسبة المولد النبوي الذي بدأت المليشيات في جمع التبرعات بمبرر التحضير للاحتفاء به..
وقال اصحاب محال تجارية بصنعاء ان المليشيا الى جانب ابتزازهم اجبرتهم على تعليق الشعارات ومصابيح خضراء في ابواب محلاتهم..
وتصل هذه الإتاوات إلى مبالغ تقدر بعشرات الملايين التي يرغم التجار على دفعها وهم بدورهم يقومون بإضافتها على قيمة السلع والبضائع التي يتاجرون بها ما يشكل أعباء جديدة على كاهل المواطنين.
* فحوصات المرضى..
وفي نفس السياق، وفي أسلوب جديد من عمليات الابتزاز الذي تمارسه المليشيات الحوثية أرغمت هذه المليشيات ملاك المختبرات الطبية على إضافة مبلغ على كل فحص يجرونه للمريض تحت مبرر دعم المجهود الحربي.
ولوحظ أن المختبرات الطبية في العاصمة صنعاء رفعت مبالغ إجراء بعض الفحوصات بشكل مفاجئ منذ شهر تقريبا، وقال موظف في أحد المختبرات الطبية بالعاصمة صنعاء إن الزيادة التي أضيفت إلى قيمة بعض الفحوصات تمت بتوجيه من قبل قيادات المليشيات الحوثية.
وأضافت المصادر إنه تم إضافة مبلغ مئة ريال ومئتي ريال في بعض الفحوصات وبحيث تجمع هذه المبالغ من كافة المختبرات الطبية حتى تلك الموجودة داخل المستشفيات وتسلم لقيادات المليشيات كمشاركة في دعم ما تسمى بالقوافل والمجهود الحربي.
* 3 مليار للاحتفاء بالمولد..
وشكلت مليشيات الحوثي، لجان نزول ميداني لمنازل المواطنين في عدة أحياء بالعاصمة صنعاء وقامت بتوزيع “ظرف” عليه اسم رب كل أسرة بهدف إرغامه لدفع جبايات مالية بذريعة الاحتفال بالمولد النبوي.
ولفتت المصادر أن المليشيات بهذه الخطوة تجري تقييما لتفاعل كل أسرة معها ومدى ولاء كل أسرة للجماعة وقيادتها وتقبل دفع أموال لفعاليات الطائفية التي تقيمها.
وبينت المصادر أن قيادات حوثية وجهت عبر لجان ميدانية مذكرات للشركات والمراكز التجارية الكبرى في صنعاء، وطالبتها بدفع جبايات مالية كبيرة بحجة إقامة الاحتفال بالمولد النبوي، بينما يتخوف التجار من أي تعسفات حوثية تطالهم في حال عدم دفع أي مبالغ مالية.
ووفقا لوسائل اعلامية.. كشف مصدر بمكتب الأوقاف عن استعداد مكتب الأوقاف الخاضع للميليشيات في صنعاء لطباعة الآلاف من “المغلفات” الخاصة بجمع التبرعات المالية، حيث قرر توزيع 600 «ظرف» لكل مربع سكني بهدف جمع التبرعات.
ووفقا لمصادر مطلعة فان الميليشيا خصصت ما يقارب 3 مليارات ريال لتجهيز مراسيم الاحتفال بالمولد النبوي هذا العام في ظل انقطاع المرتبات منذ خمس سنوات.