سلم ثلاثة متهمين باستهداف طاقم الهلال الطبي أنفسهم إلى السلطات الأمنية، يوم أمس، بعد أيام من وقوع الحادثة التي قوبلت بعاصفة من الإدانات والاستنكار.
وذكرت مصادر قبلية، أن الثلاثة سلموا أنفسهم بعد جهود وساطة قادها قيادات أمنية ومشايخ المنطقة الذين عبروا عن رفضهم المطلق لاستهداف طاقم الهلال الطبي تحت أي مبرر.
وعبروا عن اعتذارهم للهلال الأحمر الإماراتي، ولدولة الإمارات العربية، لوقوع حادثة الاعتداء في منطقتهم، مؤكدين رفضهم المطلق لمثل تلك الأعمال، خاصة أنها طالت فريق الهلال الذي يقوم بجهود إغاثية وإيوائية واسعة في عموم مناطق الساحل الغربي.
وقالوا، إن الخدمات التي يقدمها الهلال للأسر الفقيرة والمحتاجة والنازحة تستحق الثناء لا الاعتداء، داعين وسائل الإعلام إلى عدم تسييس القضية باعتبارها حادثا عرضيا لم يكن استهدافا بغرض الاغتيال.
وأكدوا أن تسليم المتورطين إلى سلطات الأمن كي ينالوا جزاءهم جراء ما اقترفوا، ولكي يكونوا عبرة للآخرين حتى لا يتم الاعتداء مرة أخرى على المنظمات الإنسانية.
وأكدوا أن أبناء المشقر بعزلة الزهاري يكنون الود والحب للطواقم الإنسانية التابعة للهلال نظير الجهود التي تقوم بها ولدولة الإمارات على تحريرهم من المليشيات التابعة لإيران.
وكانت الأجهزة الأمنية في الساحل الغربي، أعلنت ضبط أحد المتهمين بالاعتداء المسلح على الطاقم الطبي للعيادة المتنقلة التابعة للهلال الأحمر الإماراتي.
وأوضح مصدر أمني “أن أجهزة الأمن تمكنت من ضبط المتهم بعد عملية رصد وتتبع أفضت إلى مكان تواجده، وقد تم إحالة المتهم إلى الجهات المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية”.
وأكد المصدر أن قطاع الأمن في الساحل الغربي يواصل جهوده لضبط بقية المتهمين بارتكاب تلك الجريمة النكراء بحق الفريق الطبي التابع للهلال الأحمر الإماراتي لينالوا عقابهم الرادع.
وكان طاقم الهلال تعرض، الثلاثاء الماضي، لإطلاق نار من قبل مسلحين في قرية المشقر بريف المخا مما قوبل بموجة من ردود الفعل المنددة باستهداف الطاقم الطبي.
