الشرعية.. غدر وخيانة أم فشل؟؟
وكأن أصوات الناس الموجوعة تسمعها الشرعية على أنها مديح وثناء، وليست أصوات استنكار وسخط وغضب على الشرعية وفشلها الذريع في كل المستويات.
نقول فشل الشرعية، لكنه بالأساس ليس فشلاً، لأن الفشل يعني المحاولة مرة أخرى من أجل النجاح، ودافع أكبر للوصول إلى تحقيق الهدف، لكن الأمر بعيد عن الفشل وبعيد عن رغبة الشرعية في تحقيق أهداف اليمنيين، إنه خذلان وخديعه، وبيع الناس للحرب، إنه خيانة بحق اليمنيين.
نعم.. الشرعية تمسكت بخيانة الجمهورية والناس، وتركت كل شيء يذهب في سبيل تحقيق رغبات عدو اليمنيين “الحوثي” و”جماعة الإخوان”، لم يتحقق لليمن شيء منذ بداية سنوات عاصفة الحزم، وما تحقق يصب في مصلحة الأعداء، ومن ورائهم تركيا وإيران.
لا يجب أن نقول إن الشرعية فشلت في أداء مهامها، أو أنها خسرت المعركة والحرب، لأنها لم تتحرك فعلياً لأداء واجبها، ولم تقاتل على الواقع ضد “الانقلاب الحوثي” لو فعلت ذلك يمكن أن نقول عن الفشل، لكنها كسرت ظهور الناس وألوت أعناقهم وباعت كل شيء للشيطان، وشاركته الغنائم، فعن أي فشل يمكن أن نتحدث وعن أي محاولة يمكن أن نتذرع بها من أجل الشرعية الفندقية..؟!
اعطونا شيئاً يمكن نقول عنه إن الشرعية حاولت وبذلت كل جهودها من أجل تحقيقه، لو فتشنا عن أبسط الأشياء فإننا لن نجد شيئاً، لن نجد إلا الخذلان والفساد والمتاجرة بالحرب، وشراء الفلل في تركيا، وفتح مشاريع استثمارات في أوروبا، هذه هي إنجازات الشرعية.
لا نستطيع أن نقول إن الشرعية فشلت في الحرب، لأنها لم تقاتل، وكانت تستخدم المعارك لطعن كل من يقترب من إسقاط الحوثي كما رأينا في الحديدة، ولا نستطيع أن نقول إنها فشلت في إدارة الملف الاقتصادي، لأنها تنهب ثروات البلاد وتعمل على تجيير الاقتصاد لصالحها بالشراكة مع الحوثي.
بعد سنوات من العذاب والألم والتدمير والدماء نكتشف أن خطر الشرعية الفندقية التي تستحوذ عليها جماعة الإخوان، أكبر من خطر جماعة الحوثي، لأنها الأساس في إمداد الأخيرة بمقومات البقاء والاستمرار، فمهما حاولنا أن نقاتل الحوثي تحت قيادة تلك الشرعية فإننا فقط نخسر ونضحي دون فائدة، لا يمكن أن تقتل العدو هو يكبل يدك.
علينا أن نتخلص من كل موبقات الشرعية وأن نوقف عملية الخيانة والمتاجرة بالبلاد، هذا إذا أردنا أن ننتصر على الحوثي، ونتمكن من استعادة زمام الأمور، وأن نوقف الحديث عن أن هناك فشلاً، بل هناك خيانة وغدر تمارسه الشرعية بحق الجنوب والشمال وبحق المقاومة الحقيقية.