بدأت بوادر أزمة مشتقات نفطية تعود الى واجهة في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي الانقلابية بعد ايام من دخول سفن وقود بإمدادات كبيرة عبر ميناء الحديدة.
وقال سكان محليون إن مظهر الزحام للمركبات أمام محطات الوقود في العاصمة صنعاء عاد مجدداً بعد انفراجه محدودة خلال الأسبوعين الماضيين، كما يشكو ملاك المحطات من اقتراب انحسار الكميات المخزنة من البنزين والديزل.
ويأتي هذه رغم تسهيل التحالف عملية عبور المشتقات النفطية الى مناطق سيطرة المليشيا الحوثية، حيث وصلت خلال الايام القليلة الماضية تسع سفن تحمل مشتقات نفطية مرخصة من التحالف العربي لتفرغ حمولتها لتغطية مناطق سيطرة المليشيات.
ويتهم مواطنون مليشيات الحوثي بتحويل النسبة العظمى من الكميات الواصلة من الوقود الى السوق السوداء التابعة لقياداتها، والتي تنشط خلال الأزمة المفتعلة وتبيع البنزين عبوة 20 لتر بما يتجاوز (20 ألف ريال)، بالإضافة لتحويل الجزء الأخر للعمليات القتالية للجماعة.
وبفعل الخوف من الهلع من الأزمة اندفع المواطنون لتشكيل طوابير طويلة أمام المحطات التي يتوقع التفريغ فيها، فيما لجأت مليشيات الحوثي لبث بيان تطميني للمواطنين باسم وزارة النفط الخاضعة لسيطرتها، ويتضمن مواعيد يقول المواطنون أنها “عرقوبية” كما جرت العادة.
وكانت شركة النفط التابعة لمليشيا الحوثي في صنعاء قد أعلنت اليوم الثلاثاء العودة الى العمل “بخطة الطوارئ ” وإعادة تطبيق نظام الترقيم” بسبب تضاعف “مستويات الطلب العام واستنزاف المخزون المتوفر من المشتقات النفطية”.
وزعم بيان للشركة ان حالة الهلع لدى الأخوة المواطنين بسبب الشائعات التي انتشرت قبل يومين في وسائل التواصل الإجتماعي ،اجبرت الشركة على إستنزاف كمية كبيرة من المخزون المتوفر لديها، بالإضافة الى البلاغات التي وصلت للشركة يوم أمس بقيام مجموعة من السيارات -في ظل استقرار الوضع التمويني- بالتعبئة لأكثر من مرة من نفس المحطة التي قامت بالتبليغ وكذلك تبين لنا ان الهلع مازال موجود حيث وانه تم ضخ يوم امس ضعف الكمية المعتادة ومع ذلك انتهت المواد من اكثر المحطات خلال ساعات.