منظمة: استهداف مليشيات الحوثي للمدنيين في تعز “جريمة حرب”
قالت منظمة سام للحقوق والحريات، الثلاثاء، إن استمرار مليشيا الحوثي باستهداف المناطق المأهولة بالسكان في مدينة تعز والتي تتسبب في خسائر كبيرة في صفوف المدنيين تشكل جريمة حرب.
وأوضحت المنظمة في بيان لها، أن مليشيا الحوثي ارتكبت أمس الاثنين 30 نوفمبر 2020 جريمة حرب بشعة، باستهدافها حي المفتش الآهل بالسكان، شمال مدينة تعز، وعدد آخر من الأحياء، ما أدى إلى مقتل طفلتين عمر إحداهن 5 سنوات، والأخرى 9 أشهر، وإصابة سبعة مدنيين، معظمهم من النساء والأطفال.
وأشارت إلى أن عدد من مستشفيات تعز استقبلت العديد من ضحايا القصف، أهمها مستشفى الثورة، والصفوة والروضة، كانت إصابات بعضهم خطيرة ودائمة.
وأفاد شهود عيان أن القذائف التي استهدفت المفتش بعصيفرة وأحياء أخرى شمال مدينة تعز، انطلقت من تبة حاتم الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي، في وادي جديد، شارع الأربعين الواقع شمال مدينة تعز.
ووصفت المنظمة الصور التي تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي للضحايا “بالصادمة”، وتكشف للعالم قساوة الحرب التي تشنها مليشيا الحوثي على المناطق السكنية، والتي تستوجب تحرك المجتمع الدولي الحريص على السلام والاستقرار في اليمن.
وأفادت سام بأن القانون الدولي الإنساني وقوانين الحرب تحرم الهجمات العشوائية التي تصيب أهدافاً عسكرية وتصيب المدنيين وأعيانهم بغير تمييز.
وتشمل الأمثلة الهجمات التي لا توجه إلى هدف عسكري محدد، وتستخدم أسلحة يتعذر تصويبها إلى هدف عسكري محدد، مثل الصواريخ غير الموجهة.
وأكدت المنظمة أن الجرائم التي تُرتكب في تعز تندرج ضمن جرائم الحرب في اتفاقية روما، ما يجعل قادة مليشيا الحوثي سواء المشرفين أو المنفذين يواجهون المحاكمة لتنفيذهم هجمات عشوائية على الأحياء المدنية.
وكانت مليشيات الحوثي قصفت أمس الاثنين بالأسلحة الثقيلة حي المتفش شمال مدينة تعز جنوبي غرب اليمن، ما أدى إلى مقتل وإصابة 12 مدنياً من الأطفال والنساء.
وتسببت الهجمات الحوثية على الأحياء السكنية بالإضافة إلى الألغام التي زرعتها بكثافة بمقتل وإصابة المئات من المواطنين أغلبهم من الأطفال والنساء.