شكر التحالف وانتقد مؤامرة الدولة لمنعها استعادة الحديدة.. مجلس تهامة: حماية المدنيين تكمن بتحريرها
دعا مجلس تهامة الوطني، الثلاثاء، إلى تعطيل العمل باتفاق السويد وتحرير ما تبقى من مناطق الحديدة التي لا تزال خاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي باعتبار ذلك الحل الوحيد لحماية المدنيين من جرائم المليشيات التابعة لإيران ووقف نزيف الدم التهامي.
وقال رئيس المجلس محمد ورق، خلال مؤتمر صحفي بالخوخة بمناسبة الذكرى الأولى لتأسيس المجلس الذي يعد المكون السياسي الحامل للقضية التهامية، إن المرحلة تقتضي توحيد الصف لاستكمال عملية التحرير وتوفير الحماية للمدنيين الذين يتعرضون لمجازر من قبل مليشيا الحوثي.
وحذر ورق من مؤامرة إبقاء مدينة الحديدة تحت سيطرة المليشيا الانقلابية، داعيا كافة القوى السياسية والعسكرية للتنسيق فيما بينها بعيدا عن الحكومة، من أجل الخروج بقرارات تؤدي إلى تحرير ما تبقى من الحديدة.
وأعرب ورق عن شكره للتحالف العربي الذي عمل جاهدا على تخليص الحديدة من شر المليشيا الحوثية لولا مؤامرات القوى المسيطرة على مفاصل صنع القرار في الدولة والتي سعت جاهدة على إقصاء وتهميش المجتمع التهامي حتى من الكفاح الساعي إلى تحرير أرضهم واسترداد مدنهم وقراهم المسيطر عليها من الميليشيات الانقلابية..
وأوضح، أن تلك المؤامرات الشريرة بلغت ذروتها في اتفاق ستوكهولم الذي منع من تحرير مدينة الحديدة، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية في مناطق تهامة المسيطر عليها من قبل الحوثيين.
وقال، إن تحرير الحديدة ستوقف نزيف الدم التهامي وترفع عن المواطن المسحوق أعباء الحرب.
وعبر ورق عن إدانة المجلس للمجازر التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق المدنيين والتي كان آخرها، مجزرة الدريهمي والتي راح ضحيتها 15 مدنيا جميعهم من النساء والأطفال من عائلة واحدة.
وأشار، إلى أن جرائم المليشيات التابعة لإيران، تمضي دون عقاب، الأمر الذي شجعها على ارتكاب المزيد منها، مشيرا إلى أن جرائم المليشيات خلال الأيام الماضية بالدريهمي ومنظر وحيس والتحيتا خير شاهد على الفظاعات بحق المدنيين في ظل الصمت الدولي.
وفي بيان منفصل دعا المجلس إلى تصنيف مليشيا الحوثي كجماعة إرهابية واتخاذ الإجراءات اللازمة لردعها وحماية المدنيين من جرائمها.
وارتكبت مليشيا الحوثي واحدة من أكثر الجرائم دموية بحق المدنيين عندما استهدفت منزلا يأوي ثلاث أسر من عائلة واحدة بالدريهمي مما أدى إلى سقوط نحو 15 بين قتيل وجريح جميعهم من النساء والأطفال.