انهيار العملة الوطنية يجبر مخابر تعز على اتخاذ هذا الاجراء
تسبب الانهيار المتواصل للريال اليمني، أمام العملات الأجنبية في ارتفاع مفاجئ لأسعار بعض المواد الغذائية المحلية والمستوردة، وأجبرت المخابر في مدينة تعز (وسط) إلى إغلاق أبوابها بسبب الانهيار غير المسبوق للعملة المحلية.
وقال نشطاء حقوقيون، إن تهاوي الريال المحلي، فاقم من معاناة المواطنين، بعد ارتفاع معظم المواد الأساسية والغذائية بنسبة تقدر ما بين 25 % إلى 30 % مقارنة بأسعارها السابقة.
وقال الناشط الحقوقي فهد المخلافي، إن كيس الدقيق الأبيض وصل سعرة إلى 24 ألف ريال يمني بعد تراجع قيمة العملة الوطنية مقابل العملة الأجنبية إلى 890 ريالاً مقابل الدولار الواحد.
فيما أفاد سكان محليون، عن إضراب شامل من قبل مخابز وأفران مدينة تعز وسط اليمن احتجاجا على الارتفاع الجنوني في أسعار الدقيق وبعض المواد الغذائية، حيث ارتفع سعر رغيف الخبز من 25 ريالا إلى 30.
والأسبوع الماضي، أعلنت الأمم المتحدة، أن الريال اليمني تراجع بنسبة 250 بالمئة منذ بدء الحرب قبل نحو 5 أعوام ،مشيرة إلى أن” أسعار المواد الغذائية، ارتفعت في المتوسط بنسبة 140 في المئة”.
ويعتبر هذا التدهور في قيمة الريال اليمني، هو الأسوأ على الإطلاق في تاريخ العملة المحلية منذ أحداث ثورة الحادي عشر من فبراير 2011، حيث كان سعر الريال اليمني عند 200 للدولار الواحد.
وخلال الايام الماضية، شهدت عدة مناطق يمنية وقفات احتجاجية طالبت بوقف تدهور العملة، وتحسين الخدمات الأساسية.