المئات يتظاهرون في عدن لتذكير المجتمع الدولي بجرائم الحوثي والمطالبة بتصنيفه منظمة إرهابية
استعرضوا أرقام القتلى والجرحى وملامح الدمار وصلف الإهانة..
نفذ المئات، الأربعاء، وقفة احتجاجية بالعاصمة عدن، للمطالبة بتصنيف مليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، منظمة إرهابية.
ونظمت الوقفة الاحتجاجية، في كورنيش الشهيد جعفر محمد سعد، بمشاركة وكيل محافظة عدن محمد نصر شاذلي، وذلك بالتزامن مع الاحتفاء باليوم العالمي لحقوق الإنسان.
ودعا المشاركون، المجتمع الدولي إلى تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية، لافتين إلى الأعمال والممارسات الإجرامية التي ارتكبتها بحق المدنيين في العاصمة عدن وباقي المحافظات.
ورفعوا لافتات كتب عليها عبارات تلفت انتباه المجتمع الدولي، والأمم المتحدة إلى الجرائم الوحشية للحوثيين.
ولفتوا إلى أن مليشيا الحوثي مارست سلسلة من الجرائم بحق المدنيين في عدن، خلال اجتياح المدينة، حيث استهدفت المنازل والأحياء السكنية باستخدام قذائف الهاون والمدفعية والدبابات وصواريخ الكاتيوشا.
وخلال الوقفة أشار وكيل محافظة عدن محمد الشاذلي، إلى أنها تأتي بالتزامن مع الاحتفاء باليوم العالمي لحقوق الإنسان، داعيا كلاً من المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة إلى تصنيف ميليشيا الحوثي “جماعة إرهابية”، كونها مارست أبشع الجرائم بحق الإنسانية في عدن ومختلف محافظات البلاد.
وأضاف الشاذلي، نقولها من عدن للحوثي: أنتم إرهابيون ومارستم الإرهاب بحق أبنائنا وشبابنا والأجيال القادمة”، وتابع: “على الجميع الاستماع للأصوات المطالبة بتصنيف الحوثيين “جماعة إرهابية”.
وجدد المشاركون رفضهم لكافة الممارسات الإرهابية التي تمارسها المليشيا الحوثية، مؤكدين مسؤوليتها عن الكارثة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني.
وعرضت في الوقفة، مشاهد وصور توثق جزءاً من انتهاكات ذراع إيران في عدن، بما في ذلك تدمير المنازل والممتلكات الخاصة والعامة، فضلا عن تدمير المعالم الأثرية والتاريخية والسياحية ودور العبادة والبنية التحتية من الخدمات والمقومات الاقتصادية التي تتمتع وتزخر بها مدينة عدن.
وتحت شعار “حتى لا ننسى جرائم الحوثي في عدن” وقفت “العاصمة” لتذكر العالم بما عاناه الناس فيها من “إرهاب الحوثي” الذي جاء مدججاً بالجهل والعصبية والعنف.. في وقفتها اليوم الأربعاء التي شارك فيها الرجال والأطفال والنساء، ورفعت لافتة واحدة هي “صوت واحد.. الحوثي جماعة إرهابية”، أعادت تذكير العالم بإحصائيات ضحايا آلة الموت الحوثية في عدن.. فـ”سجلت مقتل نحو ألفين و713 شخصاً، منهم 100 طفل و190 امرأة، وإصابة نحو 17 ألفاً و864 شخصاً، وكذا تضرر 17 ألفاً و930 منشأة، فيما بلغ عدد المعتقلين والمخفيين قسرياً حوالي 17 ألفاً و899 شخصاً بعضهم عُثر عليهم جثثاً هامدة بدت عليها آثار التعذيب والأعيرة النارية، وأن الميليشيا الحوثية منعت 65 سفينة إغاثة و615 شاحنة مساعدات من دخول عدن وإنقاذ سكانها.
كما نهبت الميليشيا الحوثية نحو 13 ألفاً و815 سلة إغاثية مخصصة لسكان عدن وذهبت للمتاجرة بها بالسوق السوداء، كما قامت الميليشيا الحوثية باستهداف وتدمير آلاف المنازل السكنية والمنشآت الحيوية والاستراتيجية والخدمية والطبية والتعليمية والتجارية وغيرها، وستبقى تلك الجرائم في مجملها شاهدة على حقد وإجرام الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران.
واستعرض المشاركون مشاهد وصوراً من تلك الممارسات الإجرامية الحوثية التي تسببت في تدمير المنازل والممتلكات الخاصة لسكان عدن، والممتلكات العامة بمدينة عدن المعروفة منذ الأزل بمدنيتها وسلميتها، فضلا عن تدمير المعالم الأثرية والتاريخية والسياحية ودور العبادة والبنية التحتية من الخدمات والمقومات الاقتصادية التي تتمتع وتزخر بها مدينة عدن، لافتين إلى سلسلة الجرائم الحوثية الدموية المروعة باستخدام قذائف الهاون والمدفعية والدبابات وصواريخ الكاتيوشا التي استهدفت المدنيين والأعيان المدنية في عدن، في وقائع إجرامية قوبلت بتنديد واستنكار محلي وإقليمي ودولي.
ومن الجرائم التي ارتكبتها الميليشيات إبان احتلالها للعاصمة عدن، قصف قارب يقل نازحين من أبناء عدن في مديرية التواهي، ما أدى لاستشهاد ما لا يقل عن 50 مدنياً وإصابة آخرين، وقصف مدينة إنماء السكنية ومجمع سكني مكتظ بنازحي مديريتي التواهي وخورمكسر، وارتكاب الميليشيا الحوثية مجازر بحق سكان أحياء كابوتا والتقنية وشارع السجن والنازحين في فندق كونكورد بشارع التسعين في مديرية المنصورة، سقط خلالها أكثر من 17 شهيدا وعشرات الجرحى، وأيضا ارتكاب الحوثيين مذبحة بحق سكان مديرية دار سعد، استشهد على إثرها حوالي 68 مدنيا وأصيب أكثر من 200 آخرين، إضافة إلى شن الحوثيين قصفا على حي سكني بمديرية خورمكسر، ما تسبب باستشهاد وجرح العشرات من المدنيين.
كما أقدمت الميليشيات على اقتحام مستشفى الجمهورية وإغلاقه بوجه الجرحى والمرضى، علاوة على استهداف الحوثيين خزانات الوقود في ميناء الزيت ومصافي عدن والمساجد والعربات والطواقم العاملة بمجال الإسعافات، ما أدى لسقوط ضحايا أبرياء، وتحويلهم المنشآت الطبية والتعليمية إلى ثكنات عسكرية وزنازين وسجون وتشريد السكان من منازلهم تحت تهديد السلاح.