اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالرئيسيةتقاريرمحلياتملفات خاصة

العند.. مقالب للقمامة وانتشار مخيف للأمراض والكلاب المسعورة تهدد حياة السكان والسلطات غائبة

يمن الغد/ تقرير- عبدالرب الفتاحي

تتجمع أكياس القمامة في مدينة العند بالقرب من المنازل خلف الشارع الرئيسي بينما يقوم بعض أصحاب المحلات والمطاعم برمي المخلفات بالقرب من منازل المواطنين مما يعد تعديا وتجاوزا يسبب اضرار كبيرة على حياة الناس وصحتهم.

* اتساع مقالب القمامة..

بالقرب من مدينة العند شمال محافظة لحج يسكن الاستاذ عادل منصور والذي تضرر من جراء رمي اصحاب المحلات للمخلفات بالقرب من منزله.

يجد عادل نفسه غير قادر على منع التجار وأصحاب المحلات من رمي القمامة والتي تتسبب بنشر الأمراض وتجذب الكلاب للتجمع بشكل يهدد افراد الاسر القاطنة خاصة الاطفال .

يقول الاستاذ عادل لـ”يمن الغد”: أصحاب المحلات ومذابح الدجاج والمطاعم يرمون بالمخلفات بالقرب من منزلي وهذا ليس ايجابيا بل له نتائج مؤذية وضارة على منزلي والحي الذي أعيش فيه .

وأضاف الأستاذ عادل أن البعض من أصحاب المحلات يقومون بتجميع القمامة ثم يقومون بإحراقها وهذا له مخاطر كبيرة فالأدخنة تنتشر الى داخل المنازل وهي تحمل نتائج ضارة على الحي باكمله.

وأشار الى أن المقالب التي يحرق فيها مالكي المحلات المخلفات المتكدسة بالقرب من المنازل عي الاخرى لها أثار صحية سيئة وتتفشى الامراض في المناطق التي تنتشر فيها هذه المخلفات نتيجة الاوبئة المتفشية هناك.

* لا رقابة للسلطات..

في جانب الشارع الرئيسي في أعلى المدينة يتم رمي أكياس مليئة ببقايا الدجاج تنتشر روائح كريهة وهناك مخلفات أخرى سواء ترك بقايا الاسماك وغيرها بينما يلاحظ الكثير من السكان استمرار مثل هذه الظاهرة.

يقول وحيد محمد علي لـ”يمن الغد” أن هذه الظاهرة لها فترة زمنية طويلة؛ حيث يقوم بعض من الذين يبيعون الدجاج والسمك بوضع الأكياس التي يجمعون بها بعض مالا يحتاجه الناس عند الشراء ويأتون في الليل لرميه على جوانب الخط الاسفلتي.

وأضاف: أن الناس في المدينة يريدون معرفة من يقوم بمثل هذه الاساليب لان هؤلاء – يعني من يرمي بالمخلفات – سبب لهذه  الكارثة ويختارون الوقت المتأخر من الليل لوضع الاكياس التي هي سبب في انتشار الأمراض الخطيرة .

وقال وحيد ” لا توجد جهة مسؤلة وفعالة في المدينة مكتب النظافة والتحسين ليس له أي دور أو نشاط والسلطات المحلية تتجاهل مثل هذا الخطر الذي بتسع في ظل تمادي أصحاب المجازر ممارسة مثل هذه التجاوزات.

* كلاب مسعورة..

من ناحيته وصف الأستاذ عبد السلام عثمان ما يحدث في المدينة على أنه خطير فوجود هذه القمامات لها نتائج كارثية، حد قوله.

ورأى أن العديد من المطاعم في المدينة ليس لديها رؤية لرمي مخلفات الطعام لمناطق بعيدة وهذا الشيئ جعلها تحاول وضع بقايا الطعام بالقرب من المنازل وهذا تسبب بتجمع اعداد هائلة من الكلاب التي تسبب الخوف والهلع عند السكان.

وأضاف عبد السلام لـ”يمن الغد” أن سبب وجود العدد الهائل من الكلاب الضالة والمسعورة يعود لوجود الاطعمة والمخلفات.

وأشار الى أن الكلاب كةيرا ما تؤذي المارة والاطفال خاصة عندما تكون على بقايا القمامة فوجودها بعدد كبير خطر يهدد الأحياء والمناطق التي تتجمع فيها القمامة

* انتشار الامراض..

أما ماهر صالح مفلح الذي ربط بين انتشار القمامة بالقرب من المنازل وانتشار الأمراض والبعوض وهذا هو الخطر الأكبر الذي جعل سكان المدينة يعانون من الأمراض.

 يقول ماهر لـ”يمن الغد” إن المدينة مرتبطة بإمراض عديدة وتكثر الذباب والبعوض ولا يوجد أي اتجاه لمواجهة مثل هذه الظاهرة.

وعزا ماهر كل مايحصل في المدينة من غياب للنظام وعدم ضبط المخالفين لمكتب النظافة والتحسين والذي له وجود شكلي ولم يكن له اجراءات لمواجهة مالكي المحلات.

ويصف ماهر تجمع القمامة على أنه مظهر سيئ له نتائج سلبية وهو من الأسباب التي تؤدي لشعور أصحاب المنازل بعدم الارتياح والقلق.

* مقالب للقمامة وسط الاحياء..

الحفر التي قام بوضعها بعض مالكي المحلات لإحراق القمامة لم تكن حل بل تسبب بإنتشار الأدخنة لداخل المنازل.

المواطن غالب محمد ابراهيم يرى أن هذه المساحات بالقرب من المناطق السكنية هي الأخطر.

وقال غالب لـ”يمن الغد” أن بعض من هؤلاء وهم المتسببين من مالكي المجازر والمحلات بوجود القمامة أرادوا الهروب من مطالب سكان الاحياء وقاموا بالحفر في اماكن وجود القمامة واحراقها من أجل الهروب من ما يقترفوه.

وأشار أن مايقوم هؤلاء سواء من رمي القمامات واحراقها يعتبر كارثة يتحمل هم المسؤلية في يحدث في تلك الأحياء.

وقال غالب ” كل الجهات الحكومية في العند متقاعسة وتتعامل بإستخفاف مع قضايا الناس خاصة في ظل وجود مقالب القمامة في مناطق سكنية.

زر الذهاب إلى الأعلى