بدء تطبيق إجراءات حوثية في محافظة محررة جنوب اليمن رسميا “تفاصيل صادمة”

في إجراءات مشابهه لإجراءات مليشيات الحوثي في العاصمة صنعاء احتجزت قوات شرطة الآداب في إدارة أمن حضرموت عدد من الشباب، اليوم الأحد، في مدينة المكلا، على خلفية ملابسهم وقصات شعرهم.. وسط استنكار مجتمعي واسع.
وقال مدير شرطة الآداب بأمن ساحل حضرموت، الملازم محمد بازبيدي، في تصريح صحفي له اليوم، إن شرطة الآداب ألقت القبض على مجموعة من الشباب المخالفين للملابس العامة وذوي الحلاقات (قصات الشعر) غير المألوفة في مدينة المكلا.
وأضاف بازبيدي، أن الخطة المستقبلية لشرطة الآداب ستشمل جميع المديريات، بعد تزويدها بالدعم اللوجستي والمادي والمعنوي، لتسهيل عملية حركتها.
وأكد، أن من أسماهم بالمخالفين من الشباب، الذين تم ضبطهم، تم وضعهم بالحجز، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضدهم.
وأوضح، أن الحملة ستستهدف كافة “المخالفين” للآداب العامة من الذكور والإناث، وستتخذ شرطة الآداب بحقهم الإجراءات اللازمة، في حال الخروج بمظاهر مخلة.
واستنكر العديد من الناشطين في محافظة حضرموت، احتجاز قوات الأمن، في مدينة المكلا، عدد من الشباب، اليوم الأحد، على خلفية ملابسهم وقصات شعرهم، في مؤشر يوحي إلى تضييق الخناق والتعدي على الحريات العامة.
وأوضح الناشطون، أن هذه الإجراءات تعد انتهاكات صريحة للحرية الشخصية، وتدخلاً سافراً في حياة المواطنين، التي كفل الدستور والقانون المحلي والدولي حمايتها.
وأفاد الناشطون، أنه “بالأحرى على السلطات المحلية في حضرموت، أن تولي أمن الناس في حياتهم ومعاشهم الاهتمام الكافي، قبل أن تنتقل إلى تحديد نوع اللبس وتسريحات الشعر المعروضة على الناس اتباعها، وهو الأمر الذي لم يحدده لا قانون ولا عرف.
وأشار الناشطون، إلى أن ما تمارسه الأجهزة الأمنية في ساحل حضرموت، لا يختلف عما تمارسه مليشيا الحوثي في مناطق سيطرتها، وهو أمر يعكس أن هذه الممارسات لا ترتقي إلى ممارسات وإجراءات تتبعها جهات تقدم نفسها على أنها الدولة الشرعية، بل هي أقرب إلى سلوك المليشيات والجماعات المتطرفة.
وكانت أطلقت ميليشيات الحوثي الانقلابية، الذراع الإيرانية في اليمن، مطلع العام الجاري حملة ملاحقة لمعاقبة الأطفال والشباب في مناطق سيطرتها بحجة منع قصات الشعر الدخيلة، في إطار ما سمّته “حملة تعزيز الهوية الإيمانية”، والتي تهدف لمسخ هوية اليمنيين، ومصادرة حريتهم وحقوقهم الشخصية.. حسب الحوثيين.