أسئلة لمن يساند ويقاتل مع الحوثي
هل يشعر من مع الحوثي أنهم يقاتلون عشان عزة أو كرامة اليمنيين؟!
هل يتلمس في وجوه الناس الامتنان لتضحياتهم.
وأنا أتكلم عن عموم الناس، أهل كل مقاتل وأصدقائه، لا أتكلم عن المنتفعين من بقاء “عبدالملك”.
هل يشعر أن قتاله حقق لليمني أي شيء يذكر أو أنهم تحولوا خداما لأصحاب الطيرمانات؟
هل لمسوا حتى ان للحوثيين نية في تحسين حياة الناس، حتى وصل بهم التمادي لشرعنة هذا الغرور إلى قانون؟!
لما يعودوا من الجبهات ويشوفوا البؤس في وجوه الناس وفي وجه أقرب المقربين منهم ما يشعروا أنهم السبب في هذا الصلف الحوثي، هل قد لمسوا منه حتى محاولة تخفيف أعباء الناس؟
تخيل أن المنظمات الأممية تدفع فلوسا ليصل الماء لكل مواطن بمناطق سيطرته، ومع هذا يغلقه الحوثي إذا لم تدفع الناس يغلق ماء السبيل ليعيش هو وحده، رغم أن الأمم المتحدة متكفلة بكامل الميزانية التشغيلية حتى للمحروقات!
تخيل يضع أحدهم سقاية لوجه الإنسانية ويأتي الفاجر ليغلقها ويفرض الإتاوات وليس لمن استطاع ولكن على الجميع بالإكراه!
ما ترك للناس مصدر دخل ولا مصدر تسول ولا حتى حفظ لمن هم داخل بيوتهم ماء وجههم بانتهاك جرائمه.
إنسانياً حتى من هو مع الحوثيين عليهم أن يقفوا ضده عشان تنخفض هذه الرعونة ويعود بحجمه الطبيعي كشريك، أما باستفراده أصبح وسيلة قتل لليمنيين ولا أحد سواهم، هذا لمن هو أصلا معاهم ناهيك عن من يرفضهم جملة وتفصيلا.
أما كلمة احنا في “عطوان” أصبحت تحمل في ذمة قائلها دما وجوعا وامتهان كرامة واقداما فاجرا لا يتورع عن اذلال اليمنيين.
ومن يحشد لجبهاتهم من مخزونه القبلي فهو يضحي بمخالبه لتقوية مخالب “عبدالملك” المغروسة في رقابهم انفسهم في كل منطقة وكل قبيلة.
لن تكون استثناء لجشع الإمامة الذي يرى ذل الناس عزة له ولم يربطه بالشعب اي مصالح مشتركة بل بكل وضوح اصبح الحوثي نقيضا للحياة بكل تفاصيلها.
كل من حشد لهم سيجد نفسه في أقرب قضية يلف حبل مشنقته بيده كما كان حبل مشنقة لغيره.
لن يقبلوك كصاحب حق مطلقا..
لو عاد حولكم رجال سيبقي احترامه مكرها لكم.
أما وقد استنزفهم فما الذي سيجبره على احترامكم كما لم يحترم كل من حاول قبلكم التعايش معه وصفاهم أو نفاهم في أحسن الأحوال غرورا وجشعا وفجورا.
النأي بالنفس من هذه المليشيا حفاظ للذات أولا، ورحمة بهذا الشعب.
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك