الثمن المروع لفشل البعثة الاممية في الحديدة
اكثر من 3 الاف قتيل وجريح من المدنيين والسلام يتهاوى تحت قذائف المتمردين.. مدرعات ومواقع مراقبة وملايين الدولارات وحمام الدم يتدفق
يمن الغد/ تقرير – خاص
ملايين الدولارات اهرقت لقاء البعثة الاممية في محافظة الحديدة على الساحل الغربي لليمن.. لكن نزيف الدم لم يتوقف والسلام يتهاوى تحت قذائف المليشيا المتمردة..
* فشل مستمر..
يمتد فشل بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA) المعنية بالإشراف على تنفيذ اتفاق ستوكهولم، للعام الثاني فلم تنجح البعثة بتنفيذ اي من المهام الموكله اليها وفقا لاتفاق ستوكهولم والقرار الاممي بشان وقف اطلاق النار في الحديدة الصادر في 18 ديسمبر 2017م..
يقول المحلل السياسي كمال ياسين لـ”يمن الغد” ان البعثة الاممية بالحديدة لم تنجح حتى في ارساء السلام اطراف السفينة التي يغط فيها اعضاء البعثة في نوم عميق…
* ثمن باهض للفشل..
ورغم اهدار موازنات مالية كبيرة لم يتحقق اي منجز يثبت اسس السلام على الارض او يوقف نزيف دماء المدنيين التي تسفكها ميليشيات الحوثي الارهابية يوميا او ساهمت بالحد من معاناة المواطنيين التي تتفاقم بسبب اتفاق السويد .
يوما بعد يوم يتفاقم الوضع في الحديدة بفعل خروقات الحوثيين ويزداد حجم الخسائر البشرية في صفوف المدنيين من ابناء المحافظة؛ حيث قدرت وفقا لتقارير حقوقية باكثر من ثلاثة الف قتيلا وجريحا بينهم اطفال ونساء وكبار السن ، خلافا للدمار الذي تعرضته القرى والمنازل والمدارس والمنشئات الخاصة وغيرها ..
يضيف المحلل السياسي كمال ياسين بانه كان يجب ان يكون هناك تقييم مستمر لعمل البعثة من قبل الامم المتحدة ونشر نتائج عملها على مراحل..
واشار الى انه الغرض من ارسال البعثة هو فقط امتصاص الغضب اثر فرملة معركة تحرير الحديدة والتي كان الجيش على قاب قوسين او ادنى من تحرير المدينة من سطوة المليشيا..
* معركة الدريهمي..
معركة الدريهمي 16 يناير 2021م لم تكن الاخيرة التي تؤكد فشل هذه البعثة ، فقد اتسم عملها بالفشل طوال عام 2020م ، حيث وجدت في تفشي جائحة فيروس كورونا فرصة لوقف انشطتها في الحديدة ، ،وقبل ذلك تسببت بتوقف اجتماعات لجنة اعادة الانتشار نتيجة عدم اتخاذ مواقف رادعة عقب قيام ميليشيات الحوثي باغتيال العقيد محمد الصليحي احد ضباط لجان المراقبة في مارس 2020 م .هذا وغيرها من الاسباب دفعت الفريق الحكومي الى تعليق مشاركته في اجتماعات لجنة اعادة الانتشار .
وخصص مبلغ 53 مليون دولار و613 الف و400 دولار للبعثة عام 2020م بحسب تقارير للجنة الاستشارية لشؤون الإدارة والميزانية في الأمم المتحدة، ووفق الاحتياجات المقترحة من الأمين العام للأمم المتحدة. ومبلغ 2 مليون و175 ألف دولار، تكاليف نشر 75 من مراقبي الأمم المتحدة”.ليصل عدد موظفي البعثة إلى 138موظف.
وازداد عدد موظفي البعثة في الحديدة 2020 إلى 159 وظيفة.
وقدرت التكاليف التشغيلية للعام 2020 بمبلغ39 مليون و717 ألف و800 دولار، كاعتماد للمركبات النقل البري ومعدات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، علما ان هذا المبلغ لم يستعل بحكم ان الحوثيين لم يسمحوا للبعثة التحرك داخل المدينة او على خطوط التماس.
فيما تصل لتكلفة الشهرية لاستئجار السفينة الخاصة بالبعثة 810 ألف دولار، وتبلغ تكاليف التعبئة والتسريح لمرة واحدة 80 ألف دولار. بحسب عقود تعود 2019م
* مدرعات ومواقع مراقبة..
وتم تخصيص مبلغ مليون و892 ألف و800 دولار لاقتناء 12 مركبة مدرعة 2020.رغم رصدـ 5 مليون و687 ألف 782 دولار لشراء 34 مركبة مدرعة وسيارة إسعاف مدرعة واحدة عام 2019.واعترفت البعثة الأممية في الحديدة بانها تملك 33 مركبة مدرعة ليصل مجموعها 2020م إلى 35 مركبة.
وذكرت بعثة دعم اتفاق الحديدة انها أنشأت خمسة مواقع مراقبة أمامية في الحديدة وبأن الاحتياجات الإجمالية عند النشر تبلغ 30 مركبة مدرعة (مركبتين مدرعتين لكل نوبة من النوبات الثلاث في الموقع الواحد أي ما مجموعة ست مركبات لكل موقع) إضافة إلى احتياجها مركبات مدرعة للقيام بعمليات رصد منتظمة ومخصوصة داخل الحديدة، للاضطلاع بمهام الدعم في الحديدة وصنعاء ولتيسير القوافل بين المدينتين”.
* العمليات الجوية..
وتبلغ الموارد المقترحة للعمليات الجوية لعام 2020 مبلغ وقدره 17 مليون و685 ألف و400 دولار.تشمل زيادة في عدد أيام العمليات الجوية (365) واستخدام طائرة أكبر من الطراز المتوسط الحجم بأسعار العقود الفعلية .
1مليون و287 ألف دولار رسوم الهبوط والخدمات الأرضية 2020. يشمل رسوم المطار والهبوط 176 ألف في اليمن وجيبوتي. ومليون و111 ألف دولار،للمناولة الارضية نظرا لارتفاع التكاليف في مطار صنعاء.
5مليون و870 ألف و100 دولار لاقتناء المعدات واللوازم الطبية، منها 5 مليون و700 ألف مخصص للتعاقد مع فريق جراحي أمامي قادر على توفير خدمات العناية المركزة.
224 ألف و500 دولار لخدمات الكشف عن الألغام وإزالتها. بجوار الموانئ الثلاثة التي تراقبها البعثة في الحديدة رغم أن إزالة الألغام من مهام أطراف اتفاق الحديدة.