مقالات

بين حوثنة صنعاء وأخونة شبوة.. عدن مفتوحة للجميع

سيطر الحوثيون على صنعاء، فحوثنوها، وسيطر الإخوان على شبوة، فاخونوها. 

وعدن أبوابها مفتوحة على مصراعيها.. 

وفوق هذا مقدر على أهلها يدفعون ثمن كل شيء. 

* * * 

انقلب عليه الحوثيون واطاحوا به من السلطة ولحقوه إلى عدن، وترك لهم المدينة التي قال إنها عاصمة مؤقتة، وفر صوب السعودية. 

وخلال ست سنوات، باع أتباعه أسلحة التحالف للحوثيين، وهرّب نائب مدير مكتبه وقود الصواريخ من مصافي عدن للحوثيين. 

وخلال العام الأول للحرب، قال أتباعه إنهم لن يدخلوا صنعاء، لأنها مدينة بناها سام بن نوح. 

قال الإقليم والعالم: نريد نصف الحوثيين جماعة إرهابية، قال لهم هادي من سيئون «نمد يدنا للسلام معكم يا انقلابيين». 

ظهر لنا خلال الست السنوات (بعض المحسوبين على الجنوب)، يحرضون على قتل الجنوبيين باسم الدفاع عن الجمهورية الاتحادية (غير موجودة)، والبعض منهم، يتطاول يوميا على جنوبيين ويتهمهم بالارتزاق لمجرد أنهم قالوا هذا المشروع لا نريده. 

قال قادة جنوبيون خلال سنوات مضت لهادي إنهم يريدون الرجل أن يكون قوياً، التفوا حوله، وهتفوا باسمه، وعملوا كل ما بوسعهم، نحن جنودك فقط، سجل موقفا واحدا مع الجنوب، خرج ليقول: الجنوب ما كان موحدا، والضالع شمالية. 

أي ورب العرش قال كذا، وقبلها قالوا له أنت جنوبي، قال «ايوه انا جنوبي»، ولكن الموقف الذي سجله حينها أنه شتم امهات الجنوبيين، بمبرر أنه جنوبي مثل أي جنوبيين. 

يا قوم نريدكم تكونوا أقوياء على أرضكم، اسألوا أنفسكم لمصلحة أي مشروع تقاتلون. 

الحوثيون التهموا كل الشمال، ومع ذلك هناك بعض المواقع محررة لزوم استمرار الدعم السعودي. 

من يقاتل هؤلاء ولمصلحة من؟ 

* * * 

إن المشروع الذي يدعونا إليه هادي واتباعه موجود على لسان فهد القرني. 

حين شتم يحيى ابوحاتم الاعراض التزم الكثير من الصعاليك الصمت، مع انهم يكتبون عن كل بعسيسة في عدن. 

نحن لا نتحدث اليوم عن معايير وطنية أو إنسانية، فالذي لم يغضب لاعراض الجنوبيين، فهو أكثر حقارة ونذالة من هذا فهد القرني.  

انكم احقر واجبن منه، وكل من يتطاول على اعراض الناس، مهما كان فهو حقير ونذل والاحقر هو الذي لم تغضبه مفردات القرني القبيحة.  

دعونا نراقب بصمت. 

* * * 

العمليات الإرهابية التي تستهدف منتسبي النخبة، في شبوة عمليات خبيثة وممنهجة، والهدف إفراغ المحافظة من كل جنود النخبة التي حققت إنجازات كبيرة في جهود الحرب ضد الإرهاب المدعوم من أطراف إقليمية معروفة. 

لكن نقول «كل قطرة دم تسفك في شبوة في ذمة محمد صالح بن عديو وكل من يعمل معه». 

زر الذهاب إلى الأعلى