وجهاء ومشايخ الحجرية ينتفضون ضد الإصلاح ويطالبون الرئيس بإنهاء عبث مليشيا الإخوان
استنكر مشايخ ووجهاء وأعيان مديرية الشمايتين بمحافظة تعز، محاولات جر مديريات الحجرية ومدينة التربة لنموذج الفوضى الذي تعيشه مدينة تعز ومساعي تحويلها إلى مسرح للأطماع والتجاذبات الإقليمية، وسيطرة لأمراء الحرب.
ورفض بيان وقع عليه المشايخ، الفوضى وانتشار المسلحين والسلاح، وغياب القانون، وتعطيل مؤسسات الدولة، ونهب الأراضي والممتلكات، وتضييق الحريات السياسية والمدنية، وغلبة لون حزبي على باقي الأطياف السياسية.
وأكدوا أن هذه الممارسات لن يُكتب لها النجاح في مديريات الحجرية التي كان أبناؤها رواداً ومشاعل للنضال والعمل من أجل الحرية والعدالة وسيادة القانون، وهو ما يحب أن يستوعبه القاصي والداني.
وكان مشايخ وأعيان ووجهاء مديرية الشمايتين بمحافظة تعز ناقشوا في اجتماع لهم ما تشهده مدينة التربة ومديريات الحجرية من حالة انفلات أمني وتصاعد للجرائم وحشد للمسلحين من خارج مديرياتها وانتشار للمجاميع المسلحة التابعة لكيانات غير نظامية، وأعمال سلب ونهب وابتزاز للتجار والمواطنين.
وأدان المجتمعون ما شهدته مدينة التربة من اشتباكات، الخميس الماضي، ومواجهات متواصلة بين أطقم تابعة للواء الرابع ومجاميع تابعة للقيادي في حزب الإصلاح حمود المخلافي، والحشد المتصاعد من الطرفين.
وناقش المجتمعون تزامن هذه الأحداث والاختلالات الخطيرة مع استمرار استحداث معسكرات ممولة من جهات خارجية خارج إطار تحالف دعم الشرعية في قرى ومديريات الشمايتين وطور الباحة باتجاه الحدود الإدارية الجنوبية والجنوبية الغربية لمحافظة تعز، وإقامة نقاط تفتيش لاستجواب المواطنين من أبناء مديريات الحجرية من قبل مجاميع مسلحة غير نظامية تحت غطاء الشرطة العسكرية.
واعتبر المشاركون في الاجتماع، ما يحصل من تحشيد وتعبئة يأتي ضمن محاولات نقل الصراع نحو المناطق المحررة، في وقت لا تزال فيه المليشيات الحوثية الإيرانية تحشد المقاتلين في جبهات الحوبان ومقبنة وسامع والصلو وجبل حبشي لاستكمال السيطرة على مديريات تعز وفرض حصار غاشم على المحافظة.
وأكد مشايخ الشمايتين، في بيانهم، أن أبناء مديريات الحجرية، مشايخ وقبائل ومواطنين، كانوا أول من قاد شعلة التصدي للمشروع الإيراني والمليشيات الحوثية، واستطاعوا بوعيهم وتضامنهم الحفاظ على الأمن والاستقرار في مديرياتهم، والانتصار لمؤسسات الدولة، وقيم العيش المشترك بين اليمنيين، واحتضنوا نواة الجيش الوطني ممثلاً باللواء 35 مدرع بقيادة القائد الشهيد عدنان الحمادي والذي قاد عمليات تطهير عدد من مديريات محافظة تعز.
وأقر المجتمعون الترتيب لعقد لقاء موسع لمشايخ ووجهاء وأعيان الحجرية لمناقشة التطورات الأخيرة واتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها، وبما يحفظ مصالح أبناء الحجرية ومكتسباتهم التي انتزعت بتضحياتهم ونضالاتهم.
وناشد المجتمعون رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي إصدار توجيهات فورية بسحب كافة المسلحين من مناطق الحجرية وعودتهم إلى مناطقهم.
وطالب بيان مشايخ الشمايتين وزير الدفاع بتشكيل لجنة عسكرية للوقوف على التطورات في مديريات الحجرية ووقف استحداث المعسكرات، وعودة التشكيلات العسكرية إلى مواقعها على خطوط التماس مع الميليشيات الحوثية، وحشد الجهود لتحرير باقي مديريات تعز من المليشيات الحوثية بدلا من الاقتتال واقتحام المنازل وترويع الآمنين في مدينة التربة.
ودعا المجتمعون وزير الداخلية بتوجيه القيادات الأمنية التصدي لمسئولياتهم والانتشار الفوري لقوات الأمن الخاصة، واستلامها مهام تأمين مدينة التربة.
كما طالبوا محافظ محافظة تعز نبيل شمسان، والسلطة المحلية في محافظة تعز، باستشعار مسئولياتهم الوطنية والأخلاقية، والانحياز لمصالح أبناء المحافظة، وعدم الرضوخ للضغوط السياسية.
وخاطب البيان فروع الأحزاب السياسية والقوى المدنية في مديريات الحجرية للنهوض بمسئولياتهم وأداء دورهم.
وحث البيان أبناء مديريات الحجرية بمختلف أطيافهم ومكوناتهم باستشعار المخاطر التي تحدق بمديرياتهم، وتحويلها إلى مسرح لتصفية الحسابات الداخلية والخارجية، والتضامن والاصطفاف خلف مطالبهم المشروعة في الحفاظ على حالة الأمن والسكينة العامة.