الحكومة تقف أمام تطورات الأوضاع وتتخذ عدة قرارات
تدارس مجلس الوزراء في اجتماعه الدوري اليوم بالعاصمة المؤقتة عدن، برئاسة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، تطورات الأوضاع والمستجدات على الساحة الوطنية في الجوانب السياسية والعسكرية والامنية والخدمية والاقتصادية، واتخذ عدد من القرارات بشأنها.
وأحاط رئيس الوزراء، أعضاء المجلس حول مختلف التطورات على الجوانب العسكرية والسياسية والخدمية والاقتصادية، وفي مقدمتها الأوضاع الميدانية والعسكرية في جبهات القتال ضد مليشيا الحوثي الانقلابية خاصة في مأرب والجوف والضالع وتعز، والدعم الحكومي لإسناد ابطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل والشعب اليمني للانتصار في هذه المعركة المصيرية والوجودية لليمن والعرب جميعا.
وأشار الدكتور معين عبدالملك، الى ان استكمال استعادة الدولة وانهاء الانقلاب هدف لا رجعة عنه اذا لم تذعن مليشيا الحوثي الانقلابية وداعميها في طهران للحل السياسي.. مؤكدا ان لجوء مليشيا الحوثي الى استهداف المدنيين والنازحين في مأرب هو الوجه الحقيقي لهذه المليشيات الاجرامية وممارساتها الإرهابية ضد الشعب اليمني منذ انقلابها على السلطة الشرعية أواخر العام 2014م.. لافتا الى ان تصعيدها العسكري في مأرب وهجماتها المستمرة بالصواريخ الباليستية والطائرات المفخخة الإيرانية على مخيمات النازحين والمدنيين في مأرب والاعيان المدنية في المملكة العربية السعودية يؤكد ما حذرت منه الحكومة مرارا من ان هذه المليشيات لا تؤمن بالسلام وتتحدى كل الجهود الأممية والدولية والإرادة الشعبية.
وأوضح رئيس الوزراء ان الحكومة تعمل بالتوازي مع معركتها ضد الانقلاب الحوثي على تحسين الخدمات الأساسية وتطبيع الأوضاع في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة باعتبار ذلك احد العوامل نحو تسريع استكمال استعادة الدولة.. مشيرا الى ان التحديات صعبة وكبيرة لكن التغلب عليها ليس مستحيلا، بما في ذلك المضي في استكمال تنفيذ اتفاق الرياض.
وبارك مجلس الوزراء ما يجترحه الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل والشعب اليمني، من بطولات خالدة وصمود اسطوري في وجه المليشيا الانقلابية التي أخفقت لم تجني من هجماتها الانتحارية في اطراف محافظة مأرب سوى المزيد من الهزيمة والزج بمزيد من المغرر بهم الى محارق الموت خدمة لاجندة ومشروع ايران التدميري والتخريبي في المنطقة.. منوها بما يقدمه الابطال في جبهات الجوف والضالع ولحج وتعز ودعمه الكامل لتحريك الجبهات حتى استكمال استعادة الدولة وانهاء الانقلاب.
وجدد المجلس دعمه الكامل للجيش الوطني الباسل وابطال المقاومة الشعبية ورجال القبائل والشعب اليمني، وتقديره الكبير للتضحيات التي يقدمونها من اجل اجهاض المشروع الإيراني في اليمن.. مثمنا الدور الكبير للأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة.
واستمع مجلس الوزراء الى تقرير عن اعمال اللجنة الوزارية لدعم صمود مأرب برئاسة وزير الداخلية، وما أنجزته خلال الفترة الماضية، بما في ذلك التفاعل الشعبي من المحافظات لتقديم قوافل اغاثية لدعم المواطنين والنازحين في مأرب.
وحيا المجلس التفاعل الشعبي الكبير والحرص على دعم صمود مأرب والذي يؤكد واحدية المعركة ضد الانقلاب الحوثي ومشروعه العنصري.. مؤكدا ان مأرب هي بوابة الانتصار الكبير نحو استكمال استعادة الدولة وانهاء الانقلاب الحوثي، وان الحكومة لن تتوانى عن تقديم كل اشكال الدعم لجميع الجبهات ضد مليشيا الحوثي.
وحمل المجلس مليشيا الحوثى كامل المسئولية عن تفاقم الأوضاع الإنسانية، واستمرار استهدافها للمدنيين والنازحين في مأرب ورفضها الحلول السلمية للازمة.. مطالبا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بمواقف واضحة من الاعمال الإرهابية التي ترتكبها مليشيات الحوثي بحق المدنيين والنازحين في مأرب.
ورحب مجلس الوزراء بقرار الإدارة الأمريكية الصادر امس والقاضي بفرض عقوبات على اثنين من القيادات العسكرية التابعة لميليشيا الحوثي الانقلابية لدورهما في استهداف المدنيين، والسفن التجارية في المياه الدولية، ودول الجوار.. مؤكدا أهمية اتخاذ مزيد من الخطوات المماثلة، حيث ان استمرار الصمت يشجع مليشيا الارهاب الحوثية على ارتكاب مزيد من الحماقات لايصال رسائل ايران الابتزازية للمجتمع الدولي عبر انتهاج هذه الوسائل الارهابية والتهديدية لسلامة وامن الملاحة العالمية ودول الجوار.
واستعرض مجلس الوزراء نتائج المؤتمر الافتراضي للمانحين لليمن للعام 2021م، المنعقد برعاية الأمم المتحدة وجمهورية سويسرا ومملكة السويد، لدعم خطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة.. منوها بما تضمنته كلمة رئيس الوزراء في المؤتمر من إيضاحات شاملة حول الوضع وتاكيده أنه لا مجال لمعالجة الأزمة الإنسانية إلا بتحقيق سلام مستدام ينهي معاناة اليمنيين، وعرضه الشامل لما تقوم به الحكومة واهمية دعم جهودها خاصة لتحقيق التعافي الاقتصادي واستقرار العملة.
كما أشاد بالدعم السخي الذي قدمه الاشقاء في المملكة العربية السعودية والامارات وبقية الدول والمنظمات لتمويل خطة الاستجابة الانسانية للامم المتحدة في اليمن 2021م.. معربا عن الأسف للعجز التمويلي الكبير القائم في تغطية خطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة.
وشدد المجلس على أهمية التنسيق مع الأمم المتحدة لتحقيق الأثر الفاعل للمساعدات الإنسانية بما يضمن وصولها الى المستفيدين، خاصة وان الفجوة التمويلية لخطة الاستجابة الإنسانية لازالت كبيرة جدا.. مؤكدا ضرورة دعم خطط وجهود الحكومة للتركيز على المسار التنموي وليس الاغاثي فقط.
واطلع مجلس الوزراء على تقرير وزير التربية والتعليم حول التمويل اللازم لطباعة الكتاب المدرسي للعام الدراسي ٢٠٢١ – ٢٠٢٢م، واعتمد بهذا الخصوص تدابير مؤقتة حتى الحصول على التمويل اللازم لذلك.. منوها بما ابداه مجلس التعاون لدول الخليج العربي من التزام بمساندة جهود الحكومة في طباعة 40 مليون كتاب مدرسي.
وناقش مجلس الوزراء التقرير المقدم من وزير الصحة العامة والسكان حول الاستعداد الجارية لاحتمالية تفشي موجة ثانية من وباء كورونا المستجد.. مؤكدا ان الأوضاع لازالت في مرحلة التفشي المحدود، لكن ارتفاع عدد الحالات يدق ناقوس الخطر، ما يحتم اعداد مصفوفة للتعامل مع احتمالية التفشي الواسع للوباء.
وأكد المجلس دعمه لجهود وزارة الصحة وتقديره لكل ما يبذله الكادر الصحي من جهود رغم محدودية الإمكانيات للتعامل مع وباء كورونا.. لافتا الى أهمية الاستفادة من تجربة التعامل مع الموجة الأولى من الوباء والبناء عليها وحشد المزيد من الموارد والامكانيات لتقوية قدرات القطاع الصحي في المرحلة القادمة.