“يمن الغد” يعيد نشر نص المبادرة السعودية حول اليمن وأبرز ردود الأفعال حولها
أعلنت المملكة العربية السعودية مساء اليوم الاثنين 22 مارس 2021 عن مبادرة جديدة لإنهاء الحرب في اليمن.
المبادرة التي جاءت على لسان وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، تضمنت وقف إطلاق نار شامل تحت مراقبة الأمم المتحدة.
وشملت المبادرة، أيضا إيداع الإيرادات الجمركية والضرائب في الحساب المشترك بالبنك المركزي اليمني بالحديدة، وفتح مطار صنعاء أمام الرحلات الإقليمية والدولية.
“يمن الغد” يعيد نشر نص المبادرة السعودية حول اليمن:
استمراراً لحرص المملكة العربية السعودية على أمن واستقرار اليمن والمنطقة و الدعم الجاد والعملي للسلام وإنهاء الأزمة اليمنية، ورفع المعاناة الانسانية للشعب اليمني الشقيق وتأكيدًا لدعمها للجهود السياسية للتوصل الى حل سياسي شامل بين الاطراف اليمنية في مشاورات بييل و جنيف والكويت وستكهولم ، فإنها تعلن عن “مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة اليمنية والتوصل لحل سياسي شامل” والتي تتضمن وقف اطلاق نار شامل تحت مراقبة الامم المتحدة ، وإيداع الضرائب والإيرادات الجمركية لسفن المشتقات النفطية من ميناء الحديدة في الحساب المشترك بالبنك المركزي اليمني بالحديدة وفق اتفاق ستوكهولم بشان الحديدة ، وفتح مطار صنعاء الدولي لعدد من الرحلات المباشرة الاقليمية والدولية ، وبدء المشاورات بين الاطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية برعاية الأمم المتحدة بناء على مرجعيات قرار مجلس الامن الدولي ٢٢١٦، والمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل.
وتأتي هذه المبادرة في اطار الدعم المستمر لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن السيد/ مارتن غريفيث والمبعوث الأمريكي لليمن السيد/ تيموثي ليندركينغ والدور الإيجابي لسلطنة عمان، ودفع جهود التوصل لحل سياسي للأزمة برعاية الأمم المتحدة.
وتدعوا المملكة الحكومة اليمنية والحوثيين للقبول بالمبادرة، وهي مبادرة تمنح الحوثيين الفرصة لتحكيم العقل ووقف نزيف الدم اليمني ومعالجة الاوضاع الانسانية والاقتصادية التي يعاني منها الشعب اليمني الشقيق وأن يكونوا شركاء في تحقيق السلام، وان يعلوا مصالح الشعب اليمني الكريم وحقه في سيادة واستقلال وطنه على اطماع النظام الإيراني في اليمن والمنطقة. وان يعلنوا قبولهم بالمبادرة ليتم تنفيذها تحت اشراف ومراقبة الامم المتحدة.
كما تؤكد المملكة على حقها الكامل في الدفاع عن أراضيها ومواطنيها والمقيمين بها من الهجمات الممنهجة التي تقوم بها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران ضد الأعيان المدنية، والمنشآت الحيوية التي لا تستهدف المقدرات الوطنية للمملكة فحسب، وإنما تستهدف عصب الاقتصاد العالمي وامداداته، وكذلك أمن الطاقة العالمي والممرات المائية الدولية، وتؤكد المملكة أيضاً رفضها التام للتدخلات الإيرانية في المنطقة واليمن، حيث أنها السبب الرئيسي في إطالة أمد الأزمة اليمنية بدعمها لميليشيات الحوثيين عبر تهريب الصواريخ والأسلحة وتطويرها وتزويدهم بالخبراء، وخرقها لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
كما تؤكد المملكة استمرار دعمها ودول التحالف للشعب اليمني وحكومتة الشرعية، وانها ستظل ملتزمة بدورها الإنساني في التخفيف من معاناة الشعب اليمني الشقيق ودعم كل جهود السلام والامن والاستقرار في اليمن والانتقال الى مرحلة جديدة لتنمية وتحسين معيشة الشعب اليمني.
وتوالت سريعا الترحيبات بالمبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية، حيث رحبت الخارجية اليمنية والأردن والكويت بالمبادرة.
ورحبت منظمة التعاون الإسلامي بالمبادرة وثمنت الحرص المستمر للمملكة على أمن واستقرار اليمن والمنطقة. كما دعت جميع الأطراف للقبول بالمبادرة ووقف نزيف الدم اليمني ومعالجة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في البلاد.
وأعلنت الولايات المتحدة الامريكية ترحيبها بالمبادرة وقال وزير الخارجيةالامريكي “يجب على جميع أطراف الأزمة اليمنية الالتزام بوقف اطلاق النار”.
وقال المتحدث باسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن الذي تقوده السعودية، إن وقف إطلاق النار في اليمن مشروط بقبول المبادرة التي طرحتها السعودية من طرفي الصراع باليمن.
وأكد العقيد الركن تركي المالكي، أن للتحالف الحق الكامل في الرد على انتهاكات مليشيات الحوثي ضد المدنيين في السعودية وفي اليمن.
وأعلنت الأمم المتحدة أيضا ترحيبها بمبادرة السعودية للحل في اليمن، وأكدت انها تتسق مع جهود الأمم المتحدة في اليمن، كما أعلن مجلس التعاون الخليجي ترحيبه بها.