الاخوان في مهمة تخفيف الضغط عن الحوثي
يمن الغد / تقرير – خاص
انتهت المعارك الوهمية التي اختلقها حزب الاصلاح الاخواني بمحافظة تعز.. وزادت الهجمات الحوثية لتضيق الخناق على محافظة مأرب..
معركة وهمية..
لم تجدي نفعا المعارك التي افتعلها حزب الاصلاح الاخواني بتعز تحت ذريعة تخفيف الضغط عن مأرب.. من اجل الاستحواذ عن الدعم الذي خصصته الحكومة الشرعية.
يقول المحلل السياسي خالد بن طالب لـ”يمن الغد” ان كل المواقع التي هاجمها الجيش في الجبهة الغربية بتعز استعادها الحوثيون في وقت يحشد الاخوان مقاتليهم باتجاه محافظة ابين الجنوبية..
ويشر “بن طالب” الى ان تعز باتت عبئا على مأرب ولم تخفف الضغط على المحافظة النفطية التي تتعرض لهجمات حوثية مكثفة.
تخفيف الضغط عن الحوثي
ففي الوقت الذي صعّدت فيه مليشيات الإخوان عملياتها في محافظة أبين، دفعت المليشيات الحوثية بقوتها الضاربة نحو مأرب للسيطرة عليها..
تقول الناشطة جميلة الخيلي لـ”يمن الغد” ان مليشيا الاخوان تعمل على تشتيت جهود التحالف العربي لايقاف تمدد الحوثي في مأرب، اذ ان مليشيا الاصلاح فتحت جبهة جديدة في الجنوب لتخفف الضغط على الحوثي في الشمال.
ويرى مراقبون أن الشرعية تحقق أكثر من هدف بتصعيدها الحالي في أبين، إذ أنها تحاول بكل قوتها بعثرة أوراق اتفاق الرياض وتمكين مليشيات الإخوان من الحكومة مجدداً وإدخال الجنوب في فوضى عارمة تحقق لها هدفها نحو التمدد جنوباً وترك الشمال للعناصر الحوثية، كما أنها تحقق لها هدف سياسي يرتبط بإيجاد بديل لمحافظة مأرب التي أضحت قاب قوسين أو أدني من أن تكون في جعبة المليشيات الحوثية، وهو أمر لن يقبل به الجنوب ممثلاً في المجلس الانتقالي الجنوبي ولا التحالف العربي.
وشنت المليشيات الإخوانية، مؤخرا، عدوانًا على المواطنين في منطقة خبر المراقشة الواقعة في محافظة أبين في نقض خطير لاتفاق الرياض الذي رعته السعودية، وتصدت القوات المسلحة الجنوبية، بإسناد من رجال القبائل والمقاومة الجنوبية، لعناصر المليشيا الإخوانية، للهجوم واندلعت على اثرها مواجهات عنيفة ومازالت متواصلة.
ونصبت القوات الجنوبية كمائن لمليشيات الإخوانية، وأوقعت ضرباتها إصابات دقيقة، كبدت عناصر المليشيا خسائر فادحة.
وتواصل المليشيات المدعومة من إيران استهداف المدنيين في محافظة مأرب، في الوقت الذي يكافح فيه أبناء القبائل لصد العناصر الحوثية الإرهابية.
خلال الأيام القليلة الماضية، استأنفت مليشيا الإخوان، التصعيد المسلح، ضد القوات الجنوبية، في أبين، جنوبي اليمن، بالتزامن مع هجمات مسلحة يشنها عناصر من تنظيم القاعدة ضد قوات الحزام الأمني في نفس المحافظة.
ويأتي التصعيد العسكري من جانب القوات الموالية للإخوان في أبين، في وقت تكثف فيه مليشيا الحوثي، من هجماتها لاستكمال السيطرة على مأرب، وسط تآكل سريع لخارطة نفوذ القوات المحسوبة على الشرعية في المحافظة.
وينظر الحوثيون لمأرب على أنها مسألة مصيرية، متبنين شعارات دينية لتبرير هجومهم، كما يسعون للسيطرة على الموارد الطبيعية الموجودة في المحافظة والتي هم في أمس الحاجة لها.
في حين يبدو جلياً أن المعركة ضد الحوثي لا تقع ضمن دائرة اهتمام الإخوان ولا على لائحة أهداف داعميهم القطريين والأتراك، الذين تجمعهم مع الإيرانيين المشغلين الأصليين للجماعة الحوثية مصلحة مشتركة في العمل ضد التحالف العربي.