اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالإقتصاد والمالالحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةتقاريرمحلياتملفات خاصة

لا بهجة للعيد في اليمن ومواطنون يعتكفون في منازلهم لأول مرة

في ظل حرب قتلت الفرحة وجعلت من الاعياد كوابيس..

يمن الغد/ تقرير – عبد الرب الفتاحي


فرضت الظروف الاقتصادية على معظم اليمنيين واقعا صعبا سيما في فترة عيد الفطر المبارك حيث برزت ملامح تلك الظروف على أكثر من مجال واختار اليمنيين في فترة هذا العيد اختيار أقل التكالبف مع واقع يحيط بهم من جراء انقطاع المرتبات وارتفاع أسعار الملابس والمواد الغذائية والمواصلات .

ملامح العيد الحالي.. 
برزت لدى المواطنيين اليمنيين صعوبات متعددة جعلتهم يقرون أن هذا العيد كان مختلفا كونه أثر  على  واقعهم وترك آثار اقتصادية عليهم حيث ضعفت قدرتهم في تحقيق ابسط احتياجاتهم .

يرى عصام محمد فارع” طالب جامعي” أن واقع هذا العيد لم يكن  كالإعياد التي قبله فظروف الكثير من المواطنيين صارت اكثر صعوبة وقدرة اليمنيين أقل في تحمل الاعباء المتراكمة عليهم في شتى المجالات .
تزايد الاعباء ومترتبات التدهور المعيشي المستمر هي من وجه نظر عصام عاملا في تعميق شعور  اليمني في فترة العيد على بأنه بات يتحمل شكلا جديدا وكبيرا من المعاناة وان حياته الاقتصادية باتت تنهار يوما اثر يوم..
حال المواطن اليمني مضطرب وفق حديث  عصام لانه يتحمل نتائج سياسات فاشلة جعلته هو من يتحمل تكاليفها لوحده بينما أطراف الحرب هي المستفيد الوحيد من هذا الواقع .

وقال عصام ليمن الغد أن  فترات العيد ورمضان كنا ثقيلان  على كهال اليمنيين ثم أتى العيد حيث لم يستطيع اليمنيين شراء ثياب العيد لاطفالهم  .

يقول عصام أن العيد هذه المرة جعل الكثير من اليمنيين في وضع لايحسدون عليه مع عدم قدرتهم على توفير متطلبات العيد والتي تعد موسما لاستهلاك المثير من النفقات.

وضع مزري..
عبير عبد درهم “موظفة”  رأت أن العيد هذه المرة صعب على الكثيرة من اليمنيين ظروف وأظهر أوجاعهم فإلى جانب غلاء الاسعار وانقطاع المرتبات زاد أيضا سعر الملابس والتنقل .

وهي وفق حديثها ترى أن الاعياد التي مضت كان هناك تغيرات سلبية لكن هذا العيد كان هو الأسوأ  حيث أن فرحة العيد لم تعد كما كانت  من  قبل عقد ونصف من الزمان إذ أن الوضع السياسي عقد على اليمنيين واقعهم وتسببت الحرب في تفتيت الواقع الاجتماعي وتفكك متزايد لمصير اليمنيين .

وقالت عبير ليمن الغد” كان اليمنيون من قبل يستطيعون أن يشعروا ببهجة العيد وكان بإمكانهم توفير احتياجاتهم والاستعداد لهذه المناسبة  ولم يكن هناك وضع يجعل اليمنيين منعزلين وسط بيوتهم وتخلوا منازلهم من مظاهر الحياة كالوقت والظرف الحالي .

وأضافت أن العيد صار مأساة تضاف للعديد من مظاهر الحرب وكذلك دور أطراف الصراع في فرض هذا الواقع الذي يحصده الناس من جراء فسادهم وتجارتهم بالحرب وتخريبهم للاقتصاد والواقع المعيشي .

مظاهر العيد ..

يحظى العيد بأهمية كبرى في اليمن وتختلف طرق الاحتفال به والاستعداد له حيث يتحرك الناس منذ وقت مبكر في توفير متطلباته وإن ختلفت عادات ومظاهر هذا الاحتفاء .

فمع انتهاء أخر أيام رمضان تبدأ مظاهر الاحتفال وذلك من خلال اطلاق الالعاب النارية في أول ليلة من ليالي العيد  وصناعة النساء لكل أنواع الحلويات وشراء اليمنيين لما يسمونه “الجعالة” الممونة من الوبيب والخلويات والمكسرات وبلغ اثمانها باهظا حيث وصل سعر الكيلو منها بين 7-10 الالاف ريال كما تستعد الأسر للعيد بشراء الثياب والملابس للإطفال في بداية العشر الايام من أواخر رمضان .

وفي أول يوم من فترات العيد يتجمع الناس في المصليات لتأدية الصلاة ثم الانتقال لزيارة الاقرباء وتوزيع الشكولاته وزيارة الأطفال للمنازل والتجمع الذي يقوم به اليمنيين مع أسرهم وعوائلهم وبروز الملابس الجديدة التي تظهر على الجميع وإن اختلف سعرها وجودتها لكن زيادة سعرها وتردي الوضع المعيشي  في الوقت الحالي مع انهيار الدولة والتدهور الاقنصادي .

يقول يونس عبد الله لطف” خبير اقتصادي” ليمن الغد أن واقع الناس تأثر بشكل مباشر  بهذه الحرب وتعدد هذا التأثير سواء في ضعف القدرة الشرائية وانهيار العملة والارتفاع الكبير والمتواصل للإسعار .

وأضاف أن اليمنيين و مع انعكاس واقع الحرب عليهم فإنهم صاروا يعانون من عدم استعدادهم للعيد كما كانوا يفعلون في العقود الماضية والكثير لايشتري الملابس ويكتفي بإحتوا نفسه وأولاده في المنازل كما أنهم لم يعد بمقدورهم شراء الملابس لهم ولإطفالهم .

واوضح أن هذا العيد كان صعبا وذلك مع ارتفاع أسعار الملابس اضعافا عما كانت في السابق وهذا فرض على الكثير وضع ضوابط سواء في توفير الملابس الجديدة أو حتى العزوف عن شراءها .

لكن يونس إعترف أن العيد لم يعد مناسبة للسعادة والاحتفال فهو جلب لليمنيين الكثير من التوتر والالتزامات ووضعهم  أمام واقع مرير وخيارات صعبة ومحددة سواء في ظل مايعيشوه ومابات يعرف بنتائج الحرب السلبية التي خلقت انعكاس مخيف في حياة الكثير منهم خاصة في ظل عدم قدرتهم توفير متطلباته ومستلزمات العيد .

زر الذهاب إلى الأعلى