اغضب فالأرض تعشق نداء الرافضين
حطم جدار الصمت وامضِ في يقين
والعن جحافل الإخوان والمتأسلمين
#الشبزي
منظومة الفساد التي أسسها الإصلاح في تعز لن تسقط بالضربة القاضية، لكنها تسقط الآن بتراكم نقاط الفوضى والفساد والقتل ونهب الموارد والهدر المالي وتصفية الخصوم، سلسلة كبيرة ابتداءً بالنفير الكاذب، استثمار الجبهات، تجارة الدم، سرقات الدعم، إقصاء كل السياسيين والمقاومين، شراء الذمم، استخدام الترغيب والترهيب، إسقاط اللواء 35، إحراق المدينة القديمة إخراج كتائب أبو العباس والسلفيين وقتل شبابهم، قتل الشباب المعارضين، الاستيلاء على منازل المواطنين وقتل بعضهم حين المطالبة بمنازلهم، عمليات الاختطاف والسجون السرية أصدقاء ورفاق أيوب الصالحي، وأكرم حميد، إعدام العميد أحمد حسن عبدالوهاب، إعدام الناشط طلال الحميري، نجيب حنش والجبزي، والوهباني وأمجد والوف من المشردين، سرقة مستحقات الشهداء والجرحى، تأسيس مليشيات خاصة بالإخوان تحت مظلة الجيش وأخرى كالحشد الشعبي وغيره بدون مظلة، فساد مالي وإداري، فضائح في مكتب النقل، سرقة أراضي جامعة تعز وما حولها، مديرو عموم إصلاحيون من دوائر الفقر والمساجد والاذان إلى الشقق والسيارات الفارهة، وكيل إخواني يستغل غياب المحافظين فيصرف سبعين مليونا في شهرين نثريات ومحسوبيات، محافظ يتم إرغامه وتطويعه بترك المجال له أيضا في الفساد مقابل الحماية.
لم يبق منكر إلا اقترفوه، لم تكن منظمة العفو الدولية تفتري عندما وثقت جرائم اغتصاب بحق الأطفال لقيادات إصلاحية، لم تكن منظمة حق تفتري وهي توثق الآلاف من الانتهاكات وجرائم الحرب للإخوان وذراعم السياسي الإصلاحي والعسكري والأمني.
ذهب الإخوان إلى انفراد جشع بإدارة المشهد في المدينة مع افتقاد أبسط فنون القيادة أداروا تعز على طريقة شباب الصومال بالجباية والإتاوات، ومن يدفع من التجار له الأمان، ومن يتمنع له الموت، وصل الأمر والظلم حتى إلى من يكنون لهم بعض الود كالشهيد مهدي أمين سامي، لقد مات شهيدا دون حقه، مات بجلطة بعدما أخذوا بيته في المجلية كان هو الشيء الوحيد الذي خرج به من الدنيا وخدمة خمسين عاما، ومن لا يعرف قصة منزل مهدي امين كيف احتشدت تعز لحمايته في الثمانينات من نزق المحافظ الارياني وكيف اعتبره الجميع منزلهم، لكن السافل سالم عمل ما لم يعمله الارياني، نهب البيت واستوطنه وطلب من مهدي البيعة لكي يعود له بيته لا تزال رسائل مهدي في هاتفي وهو يشرح لي تواصله بمرشد الإخوان وبسالم وبعبدالحافظ الفقيه والمفرمي وكل بلاطجة الإصلاح دون جدوى رغم أنهم زملاء تدريس في السبعينيات ورفاق لفترة، وطالما قدم لهم خدمات مجانية، كل ذلك لم يشفع، لقد لفظ أنفاسه وهو مغلوب يدعو “ربي اني مغلوب فانتصر”، وغيره العشرات لا تزال منازلهم مسكونة، ومنهم من أخذت الأرض وتم البناء، ليس هناك فرق في إجرام الحوثي والإصلاح بل ربما في تعز فاقوا كل مجرم، إنها الجريمة المنظمة المكتملة الأركان، التي يحاول شباب غاضبون اليوم أن ينسفوها ويقومون بموجة غضب جديدة في ظل خوف الكثير من الخروج لأن من يخرج سوف يقتل، بالأمس كانت أطقم الإخوان تطلق الأعيرة وتفرق الشباب أمام المحافظة لكن بداية الغضب قطرة، فقد حان الوقت أن تسقط هذه المنظومة عاجلا ام آجلا حتما.
فبعد خمس سنوات من استيلاء الإصلاح على السلطة المحلية والمؤسسات الأمنية والعسكرية وعبثه بكل مقدرات الدولة ونهبه المؤسسات وأملاك الناس وتفشي الجريمة، يتنادى الناس في تعز يكفي صمتاً، وينزلون في مظاهرات ستستمر حتى يكتب لمطالبها التحقق، فالوجع طال كل من ليس إصلاحياً أو خاضعا لهم وتثوير الشارع يحتاج إلى مزيد من الجهود ولم صفوف التيار المدني والشباب حتى يؤثر ويستطيع التغيير، وذلك ليس بالأمر العسير في ظل تنامي الغضب والفساد.
طال صبر الناس وتأخر الخروج طويلا، لذا ينبغي تشجيع أي مبادرات للخروج وتعدد اللافتات والنخب المنظمة لها والتنافس على ذلك، حتى يصبح الجميع في خندق المواجهة، هذه هي المهمة الأكثر أهمية.
لا ينبغي أن يترك الشباب وحدهم يصارعون قوى الظلم والفساد وتبقى القوى الحية متفرجة فقط، ولنا أن نتساءل أين دور نقابات تعز والمنظمات وجامعة تعز واكاديمييها وطلابها؟
أين التجار والنخب التي تشد أزر الشباب وتسندها، إن مشكلة تعز هذا الترهل في نخبها المتشرذمة والتي لا تسهم بأي بوادر للتغيير وهي ترى المناخ مناسبا لذلك.
حان الوقت في تعز لإسقاط كل منظومة الفساد. ومقر ووكر الجريمة المنظمة في منطقة الضربة شارع جمال..
تعز مقال ومثال وفيلم وتاريخ حي مشهود بأن الإخوان سرطان الأوطان، وأنهم ما دخلوا مدينة إلا افسدوها وأنهم فائض نقمة تاريخية عبر تسعين عاما منذ لحظة التأسيس والانفجار الإخواني المميت، والخلاص منهم واجب وطني وديني وأخلاقي وطهارة إنسانية واجبة اليوم بكل غال ونفيس وبكل الوسائل المتاحة، فهم الوجه الاقبح لكل الجماعات الدينية من الحوثي إلى القاعدة وداعش وما بينهما.
ليس هناك فروق جوهرية، إنهم نسيج واحد بألوان متعددة والإخوان مدرستهم الأولى التي منها جميعا يرضعون…
تستحق تعز يوماً جديداً من الدهر يصنع أشعته شباب طموح بالعدالة والعيش الكريم وتجفيف الفساد، وسيكون لهم ذلك طالما تمسكوا بحبهم لتعز وثقتهم بأنفسهم التي لا تلين..