اخبار الشرعيهالرئيسيةتقاريرمحلياتملفات خاصة

يمنيات يسردن لـ”يمن الغد” تجارب مريرة: قسوة الممرضات في لحظات الولادة

يمن الغد / تقرير – عبد الرب الفتاحي  
 

تعاني النساء عند الولادة ظروف بالغة القسوة في المستشفيات الحكومية حيث تقوم الممرضات الخاصات بالتوليد بممارسة طرق عنيفة في محاولة منهن في تسهيل التوليد حسب اعتقادهم وتصل مثل تلك الاساليب في اللحاق الأذى والضرر بالنساء والرضع قد يصل للوفاة لأحد الطرفين. 
 

عنف التمريض..  

تخشى معظم الحوامل اللجو للمستشفيات الحكومية عند الولادة وذلك بسبب التعامل القاسي والعنيف الذي تمارسه ممرضات خاصات بالتوليد. 

وتعاني النساء الاتي يختار اهاليهن نقلهن للمستشفيات الحكومية وايضا الخاصة لحالة من الاهمال في تلك المسشفسات  رغم الالم واحيانا تقوم الممرضات بإستخدام طرق منهن الضغط الشديد على البطن والشد على بطنهن بشكل مستمر وهناك من اعترفن أن بعض الممرضات يقومن بالصعود على بطن من تكون حينها في مرحلة الولادة . 

تعترف ام عبد الرحمن ان سوأ معاملة لدى ممرضات التوليد مايجعل  النساء الاتي يعانين  قرب الولادة من مخاطر كثيرة وهذا هو  أكثر ما يصعب حالاتهن بل ويؤدي لتعقد مراحل تسهيلا ولدتهن ووصول بعض الولادات ليكونن في خطر كبير . 

وتصف ام عبد الرحمن أن معظم المستشفيات لديها خبرة سيئة و لابتوفر لديها كادر مختص من النساء ذات الخبرة وبقدر مايتم تجميع بعض من النساء التي لديها سلوك قاسي في التعامل مع النساء في لحظة صعبة من حياتهن . 

المال هو الاهم..  

عندما كانت أم رحاب تعاني من الم الولادة واتجهت هي زوجها للمجمع الحكومي في ذمار  حيث كانت تجد الما كبير وتتخوف ان لا تجد رعاية طبية . 

كان أمر صعب بالنسبة لأم مرام والتي دخلت قسم التوليد لكن وقتها كانت الممرضات المختصات بالتوليد ليس لهن غير تحديد السعر وسمعت كيف صار ذلك القسم لاينظر لوضع النساء في مرحلة الولادة بحيث أن هم من يتولى مساعدة النساء على الولادة هو من يتسبب في زيادة تأخرهن وزيادة معانتهن . 

وقالت أم مرام لـ”يمن الغد”: أنها وقتها عادت وهي زوجها وفضلت أن تلد في منزلها وأرجعت السبب إلى واقع تلك المستشفيات والتي مازالت تطبق أسلوب عبثي بحق النساء ويزيد من الالم الذي تعيشه كل النساء عند الولادة . 

موت الرضيع.. 

خلال أحد الفترات التي بدأت على أم كريم الم المخاض التي مرت بها وتم نقلها للمجمع الحكومي في ذمار وعندما زاد الالم بدأ التدخل من الممرضات في محاولة لمساعدتها . 

يقول علي عبد الله عثمان شقيق أم كريم لـ”يمن الغد”: الذي وجدناه كان أمرا صعبا حيث كانت المرحلة الأخيرة من الولادة حيث خرج الجنين بينما كانت الممرضات يتحدثن مع بعضهن  ولم يكن لديهن أي اهتمام بينما الام كانت في أصعب ظروفها .” 

وأضاف ان الرضيع اختنق بالحبل السري الذي التف على رقبته بينما كانت الممرضات يتحدثنا مع بعضهن في امور شخصية وبذلك تسسببين بموت الرضيع . 

يشير علي عبد الله الى ان مايجري في المستشفيات خاصة في مجال التوليد يتسبب بموت النساء واطفالهن نتيجة الممارسات والاساليب الخاطئة في المجال الطبي في جانب التوليد وكذلك تحول عمل الممرضات ليكون محدود في حصولهن على المال . 

غياب الخبرة.. 

وجد حبيب عمر نفسه في أحد المران وقد كاد أن يخسر زوجته وذلك بعد أن وصلت للحمل وكانت وقتها تتردد على طبيبة نصحتها بإن تحري عملية في الوقت الذي قد تقترب من الولادة . 

اسعفت إلى مستشفى أبن خلدون في مدينة الحوطة بلحج وتم ادخالها قسم الولادة ورفضن الممرضات ماتحدثت عنه والدة زوجة حبيب من ضرورة اجراء العملية وحاولان توليدها بالطرق المعتدة الضغط والشد على بطنها مما أدى إلى انفجار الرحم وتم نقلها لاجراء العملية بعد أن كانت تقترب من الموت وكاد الرضيع أن يموت وتم استئصال رحمها . 

يقول حبيب لـ”يمن الغد”: هناك عدم وجود كادر طبي وهناك نوع من ألا مبالاة وهذه الممرضات ليس لديهن خبرة وهن يمارسن العمل كسجانات حيث يقمن بممارسة اعمال بالغة القسوة في عملية التوليد ” 

وأضاف “الخسائر والوفيات  ستكون كبيرة وقابلة  للزيادة مالم يتم انقاذ اقسام التوليد من النساء والممرضات التي يتم وضعهن من دون معايير اكثر من يقتل المرأة التي تمر بمرحلة الولادة وكذلك من يقتل الرضيع وهو وجود نساء يأخذن دورات محددة ويتم وضعهن ليمارسين التوليد وهن يمارسين القتل . 

اساليب فوضوية.. 

الدكتور عبد الرحمن صلاح متخصص في الباطنية اعتبر أن هناك اخطاء واساليب تؤثر على النساء والمواليد في حال لم يكن هناك اهتمام دقيق بهن لإن الولادة وفق حديثه من أخطر المراحل التي تمر بها النساء. 

وقال الدكتور صلاح لـ”يمن الغد”: أن وجود المتخصص في جانب الولادة مهم وليس مجرد ممرضات اكثرهن لايحصلين على المستوى التعليمي العالي . 

وأضاف “وجود المتخصص والذي يحمل مؤهل طبي عالي في مجال التوليد ضروري لانه يدرك الخطوات التي يتخذها وفق مراحل متعددة وكذلك المتخصص يدرك الظروف العادية والمعقدة في اتخاذ قرارات هامة مثل اجراء العمليات في حال الولادة القيصرية . 

وأعترف الدكتور عبد الرحمن ان هناك جهل وتخلف في الكثير من الجوانب الطبية وهذا انعكس على التوليد ايضا حيث أن النظر للطب وفق الاستثمار الخاص والعمل المادي وغياب معايير العمل الطبي هو من سهل لوجود هذه المشاكل . 

وأضاف الدكتور أن الواقع يستدعي اختيار دكتورات متخصصات في مجال التوليد بحيث لايترك الامر لعبث ممرضات اخذن دورات محددة وصار لديهم الصلاحية والعبث في النساء والرضع . 

زر الذهاب إلى الأعلى