اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالرئيسيةالمجلس الانتقالي الجنوبيمحليات

تفاصيل انفجار الوضع عسكرياً في أبين ودخول قوات الحزام خط المعركة والهجوم على المظاهرة الحاشدة في لودر “ماذا يحدث الان؟”

أطلقت القوات العسكرية الموالية لحزب الإصلاح، النار، على تظاهرة حاشدة خرجت عصر اليوم الخميس، في مدينة لودر، بمحافظة أبين، تندد بالتحشيدات العسكرية على تخوم المدينة، ومحاولات تفجير الوضع عسكرياً في جميع مناطق المديرية. 

وقالت مصادر محلية إن المشاركين في المسيرة رددوا شعارات مناوئة بمحاولة اقتحام مدينة لودر من قبل قوات إخوان الشرعية، والرافضة لتسليم المدينة لما وصفوهم بـ “العناصر الإرهابية”، مؤكدين وقوف أهالي المديرية في صف مدير الأمن العقيد الخضر محمد حمصان. 

وأوضحت المصادر، أن المسيرة تعرضت لإطلاق نار من قبل قوات أمنية وعسكرية بقيادة مدير أمن المحافظة أبو مشعل الكازمي تتمركز على مدخل مدينة لودر، مكونة من 15 طقم. 

وذكرت المصادر، أن مدينة لودر، شهدت في ساعات المغرب، هدوءاً حذراً، في ظل تواجد القوات الموالية لحزب الإصلاح على بعد 5 كيلو متر من مدينة لودر، يقابله تمركز وانتشار لمسلحي القبائل والمقاومة الجنوبية والحزام الأمني على مداخل المدينة في الشوارع الرئيسية. 

وشهدت مديرية لودر عصر اليوم الخميس، مواجهات مسلحة، بين قوات حكومية، موالية لحزب الإصلاح، بقيادة مدير أمن أبين أبو مشعل الكازمي، وبين قوات أمن المديرية تساندها قوات الحزام الأمني ومسلحين قبليين من أهالي المديرية. 

وتفجر الوضع عسكرياً، عقب فشل لجنة وساطة محلية، في احتواء الوضع المتوتر، منذ يوم أمس، بعد اقتحام القوات الموالية لحزب الإصلاح المديرية، لتنفيذ قرار وزير الداخلية بتغيير مدير أمن لودر محمد حمصان بالقوة، بعد رفضه التسليم. 

وقالت مصادر محلية وأمنية، إن لجنة الوساطة فشلت في منع تفجر الوضع عسكريا في المديرية، بسبب تعنت الطرفين في مواقفهما. 

وأفادت المصادر، أن الاشتباكات أخذت تتوسع في المدينة مسفرة عن سقوط عدد من القتلى والجرحى من الطرفين.  

وتحدثت المصادر في الوقت نفسه، عن تدخل وساطة يقودها لواء الأماجد لمحاولة فض الاشتباكات. 

وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة الجنوبية، محمد النقيب، إن “الشرعية الاخوانية تسعى إلى توسيع خارطة بؤر التوتر في أبين وشبوة وصولاً إلى إحداث واقع عسكري ملتهب بهدف تقويض اتفاق الرياض”.

وأضاف النقيب، في تغريدة له على توتير، إن “الدفع بمليشيات الإخوان وعناصر القاعدة في محاولة لاقتحام مدينة لودر يحمل هدفاً مزدوجا وأشد خطورة”. 

وتابع: “عناصر القاعدة الذين يمثلون رأس حربة هذا التحشيد، يعتبرون اقتحام لودر معركتهم القديمة للانتقام من القبائل التي ألحقت هزيمة ساحقة بالتنظيم الإرهابي عام ٢٠١٢م”. 

وذكر، أن “القبائل وقوات الحزام الأمني والمقاومة الجنوبية، أعدت نفسها بما يكفي لتلقين مليشيات الإخوان وتنظيم القاعدة درساً أشد مرارة من سابقه”. 

وبالعودة إلى فشل لجنة الوساطة، قال مصدر أمني، إن مدير أمن لودر السابق الخضر محمد حمصان ذهب مساء أمس إلى لجنة الوساطة في جبل عكد 12 كم جنوب شرق لودر، والتقى هناك بأبي مشعل الكازمي. 

وأوضح المصدر، مشترطا عدم ذكر اسمه، أن الكازمي إلتزم لحمصان بحل كل مشاكله وتنفيذ مطالبه المالية، والعمل على إيقاف قرار التعيين الصادر لجعفر عبدالله صالح حيدرة الخلع، وتعيين بديلا عنه من أبناء لودر. بعد أن يتم الجلوس مع أبناء ووجاهات المديرية لاختيار شخصية يتوافق عليها الجميع. 

ولفت المصدر، إلى أن الجميع اتفق على هذا الأساس، مقابل أن يسلم حمصان اليوم، الأمر الذي لم يتم. وقابله تحشيد العشرات من المقاتلين القبليين من أبناء لودر إلى إدارة الأمن، بعد رفض حمصان التسليم صباح اليوم. 

إلى ذلك، قال مصدر أمني موالي للقوات الحكومية، إن الخضر حمصان رفض التسليم وقبول قرار وزير الداخلية، رغم كل التنازلات التي قدمها له أبو مشعل الكازمي في تنفيذ مطالبه التي عرضتها لجنة الوساطة. 

وأوضح المصدر، أن الكازمي طلب من لجنة الوساطة أن تتم عملية التسليم له شخصيا. وأنه سيوقف قرار تعيين جعفر الخلع، وسيكتفي بتكليف شخص آخر من أبناء المديرية يكون محل إجماع. 

وبحسب المصدر، فإن الكازمي كان حريصا على أن تصل الأمور إلى صدام مسلح مع حمصان وأبناء المديرية، إلا أن التعنت أجبره على استخدام القوة. 

وكان الكازمي، اقتحم لودر أمس، بقوة عسكرية من الحكومة الشرعية، مكونة من 50 طقماً (مركبات عسكرية) وثلاث مصفحات. يقودها هو، ولؤي الزامكي قائد اللواء الثالث حماية رئاسية ومحمد العوبان قائد قوات الأمن الخاصة وسيف القفيش قائد اللواء 115.

ويحاول حزب الإصلاح، من خلال تحكمه بمركز القرار في الحكومة الشرعية، والقوات التابعة لها، فرض سيطرته وبسط نفوده على أكبر مساحة ممكنة من محافظة أبين. وحشد خلال الفترات الماضية قوات عسكرية وأمنية كبيرة تدين بالولاء له إلى المحافظة. 

ويرى مراقبون، إن حزب الإصلاح نجح في تفجير الوضع عسكريا في لودر، خصوصا مع دخول الحزام الأمني التابع للمجلس الانتقالي خط المواجهة. وكل ذلك بهدف وضع العراقيل والإرباكات أمام المشاورات الجارية في الرياض بين الحكومة والانتقالي. 

زر الذهاب إلى الأعلى