اخبار الشرعيهالرئيسيةتعزتقاريرمحلياتملفات خاصة

تعز.. بلطجة المستشار والنهب بالبزة العسكرية “المقر يشعل سقر”

يمن الغد/ تقرير – خاص 

يُعدُّ ملف الأراضي من الملفات المُعقَّدة بمحافظة تعز لم تستطع الحكومة إيجاد حلول جذرية له، خصوصاً وأن أجهزتها الأمنية والعسكرية جزء من المشكلة في تعز… 

أصبحت مدينة تعز في ظل سلطة الامر الواقع “حزب الاصلاح، الفرع المحلي لتنظيم الاخوان”، اصبحت إمارة تتلقى كل اوامرها من مقر الاصلاح والذي أحال تعز إلى “سقر” واشعلها نار وحمم على أهلها من ظلم وظلام وقتل ونهب.

* نهب غير مسبوق.. 

اكثر من 200 منزلا تورط عسكريون في محور تعز العسكري الخاضع لسيطرة حزب الاصلاح الاخواني في الاستيلاء عليها بالمدينة  منذ عام 2017م. 

كما تم نهب مئات المنازل التابعة لمواطنين وسط المدينة منذ نهاية العام 2015م.. 

يقول الناشط مازن العسلي ليمن الغد ان مسلحين عسكريين نهبوا اثاث عمارة سكنية في منطقة المرور في العام 2017م كما خلعوا الابواب والنوافذ ونهبوها قبل ان يشرعوا بخلع البلاط ونقله للاستفادة منه في بناية اخرى تتبع قائد عسكري.. 

وفي السياق علقت الناشطة جميلة الخيلي ليمن الغد عن الحادثة  بان ماحدث في تعز يعد نهب غير مسبوق في المدينة مطالبة بضرورة التحقيق في هذه القضايا ومحاسبة المتورطين. 

* استيلاء بقوة الجيش.. 

يفيد مواطنون ليمن الغد ان عناصر من اللواء 22 ميكا واللواء 17 واللواء 170 دفاع جوي بتعز؛ تواصل الاستيلاء على مبانٍ سكنية تعود ملكيتها لمواطنين اضطروا للنزوح مع اشتداد المعارك التي شهدتها المدينة خلال الأعوام الماضية. 
 

يقول المحامي غالب احمد ليمن الغد إن من استولوا على منازل المواطنين في تعز مسلحون موالون لحزب الإصلاح اندمجوا في وحدات قوات الجيش نهاية عام 2015. 

وتتوزع خريطة المنازل المنهوبة على أحياء صينة واظي القاضي ، الجحملية، النقطة الرابعة، الجمهوري، صالة والمجلية” شرق مدينة تعز، وأحياء “المطار القديم، بئر باشا، الحصب، عمد والدحي” في المنطقة الغربية، ومناطق في وسط وشمال المدينة تضم أحياء “التحرير الأسفل، وتبة الأخوة، والضبوعة، وعصيفرة، وجبل جرة، وجبل الزنوج، وكلابة والموشكي”.. 
 

* المستشار النافذ .. 

وتتهم تقارير حقوقية قيادات عسكرية بالتورط في عمليات نهب الأراضي والممتلكات العامة في تعز.. مشيرة إلى أن مستشار قائد محور تعز “عبده فرحان سالم” على رأس أولئك النافذين الفاسدين. 

وطال النهب عمارة القاضي “عبدالكريم محبوب” -عضو نيابة النقض والإقرار بالمحكمة العليا في مدينة عدن- من قبل عسكريين يتبعون قيادياً في المحور يُدعى “حمزة شداد” والذي لايزال يرفض تسليم العمارة منذ الاستيلاء عليها في 2018م وجلب عائلات للسكن فيها. 

ولا زالت العمارة المكونة من ثلاثة طوابق في منطقة العرضي شرق المدينة تحت سيطرة المسلحين إلى اليوم رغم توجيه المحافظ نبيل شمسان بإخلائها. 

وحسب ناشطين، ترتبط عملية الاستيلاء على المنازل بظاهرة ابتزاز المالكين من قِبل مسلحي الإصلاح الذين يطلبون مبالغ مالية كبيرة مقابل الخروج من المنازل، وهو ما حدث مع مالك أحد المنازل المنهوبة بمدينة تعز، إذ دفع مليوني ريال ثمن استعادة منزله الواقع شرق المدينة من قبضة المسلحين، وهو ما لا يتوفر لدى آخرين يشعرون بالخوف من ضياع منازلهم أو حياتهم على يد قوات الاصلاح. 
 

* الصراع الدامي.. 

واشعلت مؤخرا العقارات صراعا داميا بين فصائل حزب الاصلاح المسيطر على فصائل السلطة بتعز وغالبا ما يكون هناك ضحايا من خارج تلك الفصائل… 

نهاية يونيو اندلعت اشتباكات مسلحة بين فصائل الاصلاح وسط تعز، على خلفية النزاع على الأراضي. 

وقالت مصادر لـ”يمن الغد” أن مسلحين تابعين لقائد الكتيبة السابعة في اللواء 22 ميكا -التابع لمحور تعز- “بكر صادق سرحان”، أطلقوا الرصاص على قوة أمنية حاولت إيقاف أعمال بناء في أرضية تابعة للمواطن “جمال الترجمي”، في منطقة المسبح، لتندلع بعدها اشتباكات بين الطرفين أسفرت عن إصابة 4 جنود أحدهم إصابته خطيرة. 

وأشارت المصادر إلى أن الجانبين استخدما الأسلحة المتوسطة والثقيلة خلال الاشتباكات، الأمر الذي أثار الرعب والخوف في أوساط المواطنين الساكنين في منطقة المسبح. 

ولفتت إلى أن الأطقم الأمنية انسحبت إلى مداخل الحارات المجاورة لمكان الأرضية، إلا أنها فوجئت بإطلاق نار كثيف من سطوح المباني من قِبل مسلحي “سرحان”. 

بدورها، أشارت مصادر أمنية أن الحملة الأمنية اشتبكت مع مسلحي “بكر سرحان”، بعد رفضه تنفيذ أوامر قضائية بتوقيف أعمال بناء في أرضية “جمال الترجمي” بمنطقة المسبح. 

وكانت اندلعت اشتباكات منتصف يونيو المنصرم- بين مسلحين من جبل صَبِر وآخرين يقودهم “صهيب علي عبدالله المخلافي” -القيادي في اللواء 22 ميكا- على خلفية محاولة الأخير الاستيلاء على أرض تابعة لمواطنين من صبِر بجولة وادي المعسل على خط الدائري بمنطقة صينة، وأدت الاشتباكات إلى مقتل وجرح مواطنين اثنين من أهالي صَبِر، فيما أُصِيب القيادي “صهيب المخلافي”. 

زر الذهاب إلى الأعلى