عاجل: توسع المواجهات في لودر واندلاع حرب شوارع بين قوات الإصلاح والانتقالي ومقتل وجرح العشرات بينهم الكازمي “تفاصيل”
أكد الناطق باسم القوات الجنوبية محمد النقيب ان مليشيات الاخوان شنت قصفا عنيفا بالمدفعية مساء اليوم على الأحياء السكنية في لودر بمحافظة أبين وخلف ضحايا في صفوف المدنيين.
وقال النقيب في تغردية على صفحته تويتر ـ رصدها محرر “يمن الغد” ـ :”مليشيات الاخوان تقصف احياء مدينة لودر بقذائف المدفعية ما تسبب بسقوط ضحايا مدنيين”.
وأكد أن هذا الاستهداف الاجرامي المباشر يؤكد ان هذه المليشيات الارهابية تهدف الى إيقاع اكبر قدر من القتل في صفوف المدنيين وتدمير ممتلكاتهم انتقاما من ابناء لودر على خلفية طردهم تنظيم القاعدة ورفضهم للإرهاب”.
وكانت تجددت المواجهات اليوم الجمعة في مدينة لودر بمحافظة أبين، بين قوات أمنية موالية لحزب الإصلاح، ومسلحين قبليين يرفضون قرار تعيين مدير أمن جديد من خارج المديرية.
وأفادت مصادر محلية، أن قوات أمنية وعسكرية بقيادة مدير أمن محافظة أبين أبو مشعل الكازمي، اقتحمت مدينة لودر أثناء أداء صلاة الجمعة.. وانتشرت هذه القوات في عدد من شوارع المدينة.
وذكرت المصادر، أن انتشار قوات الكازمي، أتى بعد ساعات من لقاء جمع الكازمي بمدير أمن المديرية الخضر حمصان صباحاً في مدخل مدينة لودر. وناقش الطرفان خلال ذلك ترتيبات تسليم مقر إدارة أمن المديرية.
وأوضحت المصادر، أن اشتباكات اندلعت بين قوات الكازمي ومسلحين قبليين من أهالي مديرية لودر. سقط على إثرها قتلى وجرحى من الطرفين بالإضافة إلى خمسة مدنيين.
وأضافت، أن المواجهات لا تزال مستمرة حتى اللحظة، مساء اليوم الجمعة.. وتتركز في الطريق الدائري القريبة من مبنى إدارة أمن المديرية.
كما دور في الأثناء، وفقا للمصادر، حرب شوارع بين الطرفين، في الأحياء المحيطة بإدارة الأمن وتلك المجاورة لمستشفى لودر.
ولفتت المصادر، إلى أن المواجهات خلفت حتى الآن، قتيلين من قوات أمن لودر والمسلحين القبليين، وثلاثة آخرين من قوات الكازمي. وسط أنباء عن إصابة الكازمي، لم يتسنى التأكد من صحتها.
وأشارت المصادر، إلى أن القوات الموالية لـ “الإصلاح” استهدفت الأحياء السكنية القريبة من إدارة الأمن بعدد من بقذائف الهاون. وسط أنباء عن سقوط ضحايا مدنيين بينهم نساء وأطفال.
وبحسب المصادر، فإن مسلحي القبائل يتوافدون إلى مركز المدينة، في ظل استمرار المواجهات بالقرب من مبنى إدارة الأمن وعدد من الشوارع الرئيسية.
ويأتي هذا، بعد فشل لجنة وساطة محلية في احتواء الموقف، ومنع الاقتتال بين الطرفين. بعد أن كانت الكازمي اقتحم المدينة بقوة كبيرة، أمس الأول.
ويسعى الكازمي، الموالي لحزب الإصلاح، إلى فرض قرار وزير الداخلية بالقوة، يقابله رفض من مدير الأمن المقال والعشرات من أهالي المديرية.
وكانت مصادر تحدثت أمس بدخول الحزام الأمني خط المواجهة إلى جانب قوات حمصان وأهالي لودر. والتصدي لمنع قوات الإصلاح من السيطرة على المديرية.
ويرى مراقبون، أن حزب الإصلاح الذي يتحكم بمركز القرار في الشرعية، يحاول فرض قرارات استباقية بالقوة، قبل الاتفاق على استكمال تنفيذ اتفاق الرياض. حتى يمكنه ذلك من تثبيت العناصر الموالية له وفرض أمر واقع في محافظة أبين.