مقالات

أما آن الأوان لهذا الوطن أن يترجل

لن يترجل هذا الوطن عن عرش التخلف والجهل والفقر والمرض والظلم والفساد والانتهازية وعدم القبول بالآخر والصراعات العبثية التي لا تكاد تنتهي، حتى تبدأ من جديد، إلا عندما يحتكم للعقل ويتطهر من أرث ثقافة أفرزت كل هذه الأدران والأمراض التي ظلت تنخر في عقله وجسده لأجيال خلت. 

 لن يترجل عن عرش نُحتت قوائمه من جماجم تجري من تحته الدماء والدموع أنهاراً بين ليلة وضحاها.  

سيظلون في غيهم يعمهون إلى أن يصلوا إلى المرحلة التي يرى فيها الغالبية هذا المشهد العبثي بعين ثاقبة لا تتهيب الغوص في الأعماق للبحث عن جذور ولب المشكلة. 

 عين فاحصة لا تخشى الغربلة والفرز بين الغث والسمين وبموضوعية مسنودة بأسس علمية إنسانية بعيداً عن صنمية النص وعبادة الرموز والأفراد.  

لم يحن الأوان بعد للترجل عن هذا العرش القبيح المثير للاشمئزاز، إلا إذا كان هناك صميل خارجي محايد ونزيه لا يخضع للحسابات والمصالح الضيقة ولا ينحاز إلا للإنسان اليمني الظالم لنفسه المستمتع بعبوديته. 

ولكن العلاقات الدولية تحكمها المصالح وليس من ضمن أولوياتها تحرير الإنسان المستمتع بعبوديته. 

زر الذهاب إلى الأعلى