المليشيات تمنح الإذن لقيادتها من آل البيت بالفرار من البيضاء بينما تمنع وتتهم القيادات من القبائل بالخيانة والفرار من الزحف !
مع اقتراب الجيش والمقاومة من السيطرة على كامل المحافظة واستشعارًا بالخطر المحدق بهم منحت مليشيا الحوثي الإنقلابية، الضوء الأخضر للعشرات من قياداتها السلالية مع أسرهم، بمغادرة محافظة البيضاء، والانسحاب إلى المحافظات الخاضعة لسيطرتهم.
فيما نصبت المليشيات نقاط أمنية جديدة بأطراف محافظة البيضاء لمنع القيادات الحوثية من أبناء القبائل، من الفرار بعد مغادرة العديد منهم مع أفراد أسرهم خلال اليومين الماضين المحافظة، وذلك بعد إحتدام المواجهات ووصل قوات الجيش والمقاومة إلى مشارف مدينة البيضاء مركز المحافظة.
وكشفت مصادر مؤكدة إن القيادي الحوثي أبو حسين النيب قام بالإشراف على نصب المليشيا لعدد من النقاط الحوثية لوقف فرار القيادات الحوثية وأفراد أسرهم من محافظة البيضاء والقبض على القيادات الحوثية من ابنا القبائل فقط بتهمة الخيانة والفرار يوم الزحف وتم استثنى القيادات السلالية .
وأضافت المصادر أن منحت الضوء الأخضر لعشرات الأسر السلالية، بمغادرة محافظة البيضاء خوفا عليها من التصفية بعد الانتصارات التي حققتها المقاومة الشعبية والجيش اليمني. وذكرت، أن المليشيات سمحت لأسرة القيادي الحوثي مقبل الأحمدي والمكنى أبو هاشم الهاشمي والذي يعد من أكثر القيادات الحوثية الإرهابية التي مارست جميع أنواع الانتهاكات بحق أبناء محافظة البيضاء بالمغادرة إلى صنعاء، وعشرات الأسر السلالية فقط.
مصادر محلية، كشفت في وقت سابق، عن وصول عشرات القيادات الحوثية مع أفراد أسرهم إلى محافظتي ذمار وصنعاء، بعد مغادرتهم عاصمة محافظة البيضاء، تزامناً مع الانهيارات الكبيرة والمتسارعة بصفوف المليشيا وتقدم الجيش ورجال القبائل باتجاه مركز المحافظة .
وأصدر رجال القبائل والمقاومة الشعبية والجيش اليمني العفوا على المتحوثيين من أبناء محافظة البيضاء مقابل التخلي عن المليشيا الحوثية وهو ما دفع العناصر الحوثية هذه بالتعاون مع قوات الجيش اليمني وكشفهم لأماكن الأسلحة الثقيلة منها مخزن كان يحتوي على العديد من الذخائر .
وتمكن رجال قبائل البيضاء وقوات الجيش الوطني وألوية العمالقة بتحرير مديرية الزاهر بمحافظة البيضاء والبدء بتحرير مناطق أخرى داخل المحافظة .