الاخوان يحشدون تعزيزات عسكرية ضخمة من شبوة والمناطق الوسطى إلى أبين
كشفت مصادر محلية، عن وصول تعزيزات عسكرية من القوات الموالية لحزب الإصلاح، اليوم الجمعة، إلى مدينة شقرة الساحلية، قادمة من محافظة شبوة ومعسكرات تابعة للشرعية في المنطقة الوسطى بمحافظة أبين.
وقالت المصادر، إن مدفعا وعربة وعددا من الأطقم العسكرية عليها عيارات نارية، قدمت من محافظة شبوة. ووصلت صباح اليوم، إلى معسكر قرن الكلاسي، مروراً بسوق مدينة شقرة في أبين.
وأوضحت المصادر، أن حشودا عسكرية تتوافد منذ 3 أيام متتالية، إلى معسكرات القوات الموالية لحزب الإصلاح في جبل العرقوب وقرن الكلاسي ووادي سلى، في مدينة شقرة. قدمت من المعسكرات المرابطة في المنطقة الوسطى في أبين.
وأضافت، أن دفعة تعزيزات مرت عبر سوق شقرة، فجر أمس الخميس، تضم في قوامها دبابة و3 مصفحات والعديد من الأطقم العسكرية.
كما ذكرت المصادر، أن التعزيزات العسكرية “الإخوانية”، تتضمن، قوة بشرية يرافقها عربات مصفحة جديدة ومدافع وأطقم قتالية، وعربات نقل (متوسطة)، يعتقد أنها تقل ذخائر.
وأكدت المصادر، على أن هذه التعزيزات يجري تحشيدها من الألوية العسكرية في المنطقة الوسطى. منها الواء الثالث حماية رئاسية، واللواء 115 مشاة الواقعين في مديرية لودر. بالإضافة إلى حشود من اللواء الخامس مشاة في مديرية مودية.
وفي السياق قال المتحدث العسكري باسم القوات الجنوبية، محمد النقيب ان المليشيات الاخوانية، فهمت تصريحات السفارة الامريكية، بأنها ضوء اخضر لمضاعفة تصعيدها العسكري في ابين.
وأضاف النقيب في تغريدات على صفحته تويتر، مساء اليوم الجمعة رصدها محرر “يمن الغد”: انه كان المتوقع من الاطراف الدولية الفاعلة، تحديد موقف واضح، مما تسمى بالشرعية، التي تحولت الى اداة وظيفية بيد المليشيات الاخوانية، وعناصرها الارهابية من القاعدة وداعش.
وتابع قائلا “وعلى عكس ذلك جاءت تصريحا لبعض من هذه الاطراف، لتفهمها تلك المليشيات انها ضوء اخضر لمضاعفة وتيرة تصعيدها العسكري في ابين، حيث دفعت اليوم بتعزيزات عسكرية جديدة نحو شقرة ومنطقة قرن الكلاسي”.
وتأتي هذه التعزيزات وسط ارتفاع حدة التوتر مؤخرا بين قوات “الإصلاح” و”الانتقالي” في محافظة أبين وشبوة. بالتزامن مع تأزم العملية السياسية بين طرفي اتفاق الرياض.
وكانت السفارتين الأمريكية والفرنسية، أعربتا أمس، عن قلق من التصعيد في الجنوب، وحذرتا من تفاقمه. كما شددتا على العودة إلى الحوار والمضي بتنفيذ اتفاق الرياض. حيث لوحت سفارة أمريكا بالعقوبات الدولية في وجه الأطراف التي تتجه نحو التصعيد.
وخلال اليومين الماضيين، حشد المجلس الانتقالي الآلاف من مناصريه في شبوة وحضرموت لإحياء فعاليات جماهيرية مؤيدة له، وتطالب بتنفيذ اتفاق الرياض.