اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالإقتصاد والمالالحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةانتهاكات المليشياتمحليات

مزارع البيضاء تتطهر من مليشيا الحوثي

بدأت مزارع منطقه “ذي مضاحي” الزراعية في اليمن بالتنفس عقب انطلاق معركة تحرير محافظة البيضاء من مليشيا الحوثي الانقلابية. 

وتحولت جنة الفواكه الخضراء في مديرية الصومعة شرقي البيضاء إلى أراضٍ قاحلة منذ اجتياح مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا للمنطقة قبل 6 أعوام ومنع الزراعة فيها.  

وتمتاز “ذي مضاحي”، الواقعة على ارتفاع أكثر من 2000 متر فوق سطح البحر، بمناخها المعتدل وتربتها الملائمة لزراعة مختلف الفواكه وأشهرها الخوخ البيضاني والرمان، إلى جانب زراعة الخضراوات والحبوب. 

وخلال السنوات التالية للانقلاب ظلت تربة “ذي مضاحي” الزراعية ترزح تحت مجنزرات وألغام الحوثيين الذين حولوا المزارع إلى منطقة عسكرية محظورة مستغلين الغطاء النباتي الكثيف قبل أن تتحول المنطقة إلى صحراء.  

وكبدت مليشيا الحوثي المزارعين خسائر مادية كبيرة كما حرمت مئات الأسر من مصادر دخلها الرئيسية من بيع المحاصيل الزراعية، بجانب تربية المواشي والنحل.  

ومع انطلاق معركة تحرير محافظة البيضاء مطلع الشهر الجاري تنفست مزارع المناطق المحررة، ولأول مرة تمكن المزارعون من دخول أراضيهم والبدء في استصلاحها. 
 

بداية المشوار 

وبحسب المزارع ناصر علي، فإن دحر الحوثيين هو مجرد بداية مشوار طويل لتطهير الأرض وإزالة آثار المليشيا الانقلابية.  

وتحدث المزارع ناصر لـ”العين الإخبارية” قائلاً إن العمل يجري في مزارع المناطق المحررة حديثا لمسحها وتطهيرها من الألغام والعبوات الناسفة ومخلفات الحرب الحوثية من القذائف غير المنفجرة.  

وأشار إلى أن الضرر الذي حل بالأراضي الزراعية جسيم نتيجة إهمالها وعدم استصلاح تربتها لفترة طويلة ما أصابها بالتصلب، علاوة على تدمير السواقي والآبار ومضخات المياه وتلف المعدات الزراعية.  

ولفت إلى أن المزارعين لا يملكون القدرة على تحمل التكاليف المالية لاستصلاح أراضيهم نتيجة الخسائر التي لحقت بهم، وقد يحتاجون إلى وقت أطول لاستئناف أعمالهم.  
 

حقد طائفي 

وأكد الشيخ القبلي في محافظة البيضاء، أحمد عبدالقوي، أن مليشيا الحوثي تكن حقدا دفينا تجاه البيضاء ” كونها “معقل المذهب السني “.  

وقال الشيخ والقيادي في المقاومة الشعبية “الحوثيون قاموا بتلغيم الأراضي الزراعية في قرية “ذي مضاحي” بكثافة، ونشروا قناصتهم لمنع الزراعة والرعي في المناطق الأخرى القريبة بصورة حقودة، حد وصفه. 

وأشار إلى أن العديد من المزارعين والرعاة إضافة إلى “مربي النحل” سقطوا ضحايا ألغام ونيران قناصة مليشيا الحوثي، لافتا إلى نفوق قطعان الماشية جراء تفخيخ مناطق الرعي بالألغام مختلفة الأشكال والأحجام.  

وأكد أن المقاومة الشعبية في البيضاء تعمل على تسهيل عودة المواطنين إلى قراهم ومزارعهم من خلال تطهير المناطق المحررة من الألغام وتأمينها.

زر الذهاب إلى الأعلى