اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالإقتصاد والمالالرئيسيةعدنمحليات

موانئ عدن تكشف تفاصيل جديدة عن سفينة العيسي التي تسببت بكارثة بيئية ومصير 4 سفن أخرى

قال، رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ عدن، الدكتور، محمد علوي أمزربه، إن إدارة الميناء وضعت الخطط اللازمة لسحب كافة البواخر التي تمثل اعاقه للنشاط الملاحي في القناة الملاحية للميناء، مشيراً إلى أنه سبق أن تم إزاحة البواخر القريبة من القناة الملاحية، حفاظًا على سلامة ملاحة السفن والقناة الملاحية المؤدية إلى أرصفة الحاويات وميناء المعلا. 

وأوضح الدكتور أمزربه، في تصريح صحفي، أن إدارته قامت منذ الوهلة الأولى بمحاولات عديدة لتعويم الباخرة “Dia”، التابعة لشركة “عبر البحار” للملاحة، المملوكة لنائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية، أحمد العيسي، التي غرقت في مخطاف الميناء، وإزاحتها من موقعها، إلا أن جميع المحاولات واجهت صعوبة بالغة، نظرًا لاشتداد موسم الرياح. 

وأكد، أنه بعد دراسة وضع السفينة “Dia” وحالة البحر والظروف الجوية المحيطة، تقرر العمل على سحب السفن الأخرى المتهالكة القريبة منها، والتي تشكل خطرًا على القناة الملاحية للميناء، و تم البدء فعلاً بسحب السفن “بيرل اوف أثينا” و”دوكن – 1″ و “سيمفوني” و”نفط اليمن – 6″، اعتبارًا من أول أيام العيد 20 يوليو، حتى ثالت العيد 22 يوليو، معتبراً ذلك انجاز استثنائي من الطاقم البحري والفني للميناء عدن، كون ظروف العمل في مثل هذه الأيام ليست سهلة مطلقًا، بل تصل إلى درجة الخطورة للغاية على القطع البحرية والعاملين حسب قوله. 

وبشأن السفينة “ديا” التابعة للعيسي والتي نتج عن غرقها أضرار بيئية ووصول التلوث النفطي إلى سواحل شواطئ البريقة والحسوة، أشار إلى أن إدارة الميناء حاولت تجنب غرق السفينة فور إبلاغها مساء الخميس الفائت، بدخول كميات كبيرة من المياه إلى السفينة، وتم إرسال المرشد البحري المناوب لتقييم الوضع، والذي أفاد بضرورة الإسراع في سحبها بعيدًا عن منطقة المخطاف، لتجنب غرقها. 

وأضاف، أن إدارة الميناء أرسلت القاطرة البحرية “ميون” لمحاولة سحب السفينة بعيدًا عن موقعها الحالي، إلا أن الأحول الجوية السيئة حالت دون ذلك، خاصة وأن منطقة المخطاف تعتبر موقع مفتوح يجعلها عرضة للرياح الشديد والتيارات البحرية القوية والأمواج العاتية. 

وأكد الدكتور أمزربه، أن محاولة سحب السفينة تكررت يوم الجمعة، لكن حالة البحر السيئة حالت دون إنجاز ذلك، فتم وضع طافئة بحرية لربط السفن المجاورة للسفينة “ديا” باستخدام الكرين العائم، 30 طن، وقارب العمل “دنافة”، ضمانًا لعدم تحركها، كما تكررت المحاولة في اليوم التالي دون جدوى بسبب حالة البحر. 

وأضاف: “في يوم الأحد 18 يوليو، تحسنت حالة البحر نسبيًا وتم ارسال القاطرة البحرية والقطع البحرية الأخرى وأطقم الغوص لإجراء عملية السحب، إلا أن العملية فشلت كون السفينة كانت قد غرقت ولامست قاع البحر، ولا يرى منها سوى غرفة القيادة ومقدمة السفينة”. 

وتابع: “إدارة المسح البحري في الميناء، قامت بدورها، وبعد إجراء تقييم أولي عبر الغواصين، طلبت القيام بمحاولة أخرى لسحب السفينة، يوم الاثنين، الموافق 19 يوليو، وتم الذهاب للموقع، وبينما بدء العمل، فجأة تغيرت حالة البحر، وكان من المخاطرة والصعب محاولة السحب، فعاد الفريق. 

وذكر، أن اداره الميناء لن تألو جهدًا بحسب إمكانياتها المتواضعة والأحوال الجوية السائدة، في مواصلة محاولاتها لتعويم السفينة، وسحبها بعيدًا عن الموقع المخطاف ومجرى الملاحة الرئيسي حسب امكانيتها المتاحه رغم ليس من اختصاصها وتحتاج الى شركات متخصصة. 

ودعا رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ عدن، عطفاً على توجيهات وزير النقل ومحافظ العاصمة المؤقتة عدن، رئيس الهيئة العامة للشئون البحرية، ورئيس الهيئة العامة لحماية البيئة، ومدير عام شركة “عبر البحار” للملاحة والشحن والتفريغ، لعقد اجتماع يوم الأربعاء المقبل، لمناقشة حادثة غرق السفينة “ديا” ووضع سفن النفط الأخرى في منطقة المخطاف. 

وكان وزير النقل الدكتور عبدالسلام صالح حميد، حمَّل الوكيل الملاحي لشركة “عبر البحار” المملوكة لأحمد العيسي، نائب مدير مكتب رئيس الجمهورية، مسؤولية معالجة الأضرار البيئية الناجمة عن غرق السفينة (Dia) في ساحل البريقة. 

زر الذهاب إلى الأعلى