بين ساعة فليتة ودم نعيم
ساعة عبدالسلام فليتة، المعروف بمحمد عبدالسلام شغلت المفسبكين والمغردين أمس، ساعة بعشرات آلاف الدولارات، ظهر بها أثناء مشاركته في حفل تنصيب ولي نعمته إبراهيم رئيسي.!
ألم نقل لكم إنها بركات ثورة ٢١ سبتمبر؟!وأما أنتم يا نواصب فموتوا بغيظكم وحسدكم.و”ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء”، على حد التأويل الحوثي للآيات.
المهم الولي فليتة حاول أمس أن يغطي على قصة الساعة بسيل من الصور التي سربها لمقربين منه قاموا بالتغريد عليها، ثم أعاد هو تغريداتهم، ناسياً أن الملايين في صنعاء في طوابير على أسطوانة الغاز، فيما “رئيس الوفد الوطني جداً”، وناطق المظلومين الذي تحول إلى أحد أغوال النفط يتباهي بساعته المميزة وسجادة حمراء فرشها له أولياء نعمته، لدغدغة شعور لدى الجماعة بالنقص والحاجة إلى شيء من التقدير.
وفيما فليتة يتباهى بساعته والآلاف “يطوبرون” على محطات الغاز المنزلي ووقود السيارات، كان أحد ألمع العقول اليمنية في هندسة المعمار يغرق في دمه، وسط العاصمة صنعاء. في جريمة قال مرتكبها إنه بعدها ذهب لينام، ولم يستيقظ إلا على رجال الأمن يطرقون بابه، وهو ما يفتح الباب أمام الكثير من الأسئلة التي حاول الحوثيون كبتها بزيارة برميل الثورة محمد علي الحوثي لأولياء الدم.
وبين ساعة فليتة وسجادة رئيسي ودم الدكتور المغدور به محمد نعيم يرتسم مشهد يسبح فيه قوم في بحار النفط، ويغرق فيه آخرون في بركة الدم.
ولا عجب أيها اليمن السعيد جداً بثواره الجدد الذين فتحت لهم أبواب السماء وبطون الأرض…وموتوا بغيظكم يا نواصب أهل البيت الأطهار جداً جداً طهارة فليتة من براميل النفط وأسطوانات الغاز…”وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء”…
ولله في خلقه شؤون…